"هاآرتس": "التهدئة" شملت عودة السفير المصرى لتل أبيب

الجمعة، 23 نوفمبر 2012 05:44 م
"هاآرتس": "التهدئة" شملت عودة السفير المصرى لتل أبيب الرئيس محمد مرسى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف المحلل الإسرائيلى الخبير فى الشئون العربية بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، تسيبى برائيل، أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وقطاع غزة شمل عودة السفير المصرى إلى تل أبيب، بصورة مباشرة، ولكن الرئيس محمد مرسى تجنب تحديد موعد محدد حتى التأكد من حفاظ إسرائيل على وقف إطلاق النار.

وأضاف برائيل، أن مرسى وعد بكبح جماح حركة حماس ووقف إطلاق الصواريخ، وأن تل أبيب وافقت على التهدئة بشرط تنفيذ مرسى لوعده، وأنها تنظر إلى مدى نجاحه فى التأثير على حماس ومنظمات المقاومة الفلسطينية التى تعمل على عدم تهدئة سيناء وتهدد أمن مصر والغرب أيضا بتهديدها لقناة السويس، على حد قوله.

وقال برائيل، "من السابق لأوانه تقييم التهدئة ومدى نجاحها والتزام حماس بها فى الوقت الراهن، بالرغم من أن مرسى أظهر للجميع قدرته على تحقيق الهدوء على الساحة الإقليمية"، مشيراً إلى أن المشكلة الفلسطينية تعد فى قلب كل مصرى، كما صرح رئيس المخابرات المصرية من قبل.

وأضاف برائيل، أنه بالرغم من نجاح مرسى أقليميا ودوليا بالتوصل لتهدئة فى المنطقة، إلا أنه يواجه مصاعب كبيرة للغاية فى الساحة المحلية، بسبب عدم التزامه بوعوده التى أطلقها خلال حملته الانتخابية، وهى التنمية الاقتصادية وتطوير التعليم ونشر الديمقراطية حتى الآن.

وأشار الكاتب الإسرائيلى إلى أن قبل يومين من الهدنة حدث حادث مروع صدم مصر بالكامل بوفاة 53 طفلاً بعد اصطدام حافلتهم بقطار فى محافظة أسيوط، موضحاً أن مرسى بذل الجهود لتهدئة الغضب الشعبى بسبب الإهمال الذى لم يمنع الحادث، وعقب الحادث نشبت مظاهرات عنيفة بوسط القاهرة من قبل شباب الثورة تطور لاندلاع مشاجرات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين وإلقاء زجاجات حارقة حتى بعد عام من الأحداث العنيفة بشارع محمود محمد.

وقال الكاتب الإسرائيلى، "لم يكن هذا كافياً، حيث تقدم العديد من رموز القوى المدنية بالاستقالة من لجنة صياغة الدستور بسبب الصيغة المقترحة بشأن تطبيق الشريعة فى البلاد، مضيفا أنه بدون الدستور لا توجد حرية وبدون حرية لا يوجد برلمان، وبالتالى أصبح مرسى فى موقف لا يحمد عقباه، على حد قوله.

وأضاف برائيل أن أزمة غزة أصبحت كثقب فى رأس مرسى، خاصة بعد خروج المظاهرات من طلبة الجامعات، خاصة طلبة جامعة الأزهر، احتجاجا على الوضع هناك ليزيد الأمور داخل مصر ارتباكا فأعطى أوامره لرئيس المخابرات الجدى رأفت شحاتة بالتعامل السريع مع الأزمة والتوصل لوقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن.

وأوضح الكاتب الإسرائيلى أن شحاتة الذى كان مساعدا لرئيس المخابرات المصرية السابق "عمر سليمان" صاحب العلاقة الطويلة والمتراكمة مع الاستخبارات الإسرائيلية كان واحدا من المخططين لاتفاق إطلاق سراح الجندى جلعاد شاليط، بل إنه كان بمعرفة جيدة أيضا مع القيادى أحمد الجعبرى ولدية اتصالات قوية بإسماعيل هنية وخالد مشعل كما انه على معرفة برئيس الموساد، تامير باردو.

وقال برائيل، إنه على العكس من تركيا وقطر اللذين انضما لمباحثات التهدئة كانت المملكة العربية السعودية متشككة فى مدى قدرة مصر تحت حكم "الإخوان المسلمين" على التوصل لتهدئة، مشيرا إلى أنه يمكن الاطلاع على موقف المملكة العربية من خلال سلسلة المقالات التى نشرت فى صحيفة "الشرق الأوسط" القريبة من صانعى القرار بالرياض.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة