"مواد البناء": ضم صناعات الزجاج للمساندة التصديرية يخلق فرص عمل

قال محمد خطاب، رئيس لجنة الزجاج المسطح بالمجلس التصديرى لمواد البناء، إن ضم صناعات الزجاج المسطح لبرامج مساندة الصادرات سيسهم فى تحقيق طفرة كبيرة بالقطاع خلال السنوات القليلة المقبلة، سواء من حيث حجم فرص العمل الجديدة، أو من حيث حجم الاستثمارات والتى تزيد حاليا عن ثلاثة مليارات جنيه فى الزجاج المسطح فقط.

وأضاف خطاب، أن المجلس التصديرى أعد دراسة متكاملة للمطالبة باستفادة قطاعى الزجاج المسطح والمرايا لبرامج المساندة، وذلك لتقديمها لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية وتبرز هذه الدراسة المقومات العديدة التى تمتلكها مصر سواء توافر الخامات الأساسية من أنقى الرمال الزجاجية فى العالم، وموقع جغرافى يتوسط أسواق التصدير، بجانب خبرة فى الصناعة تمتد لنحو قرن.

وأوضح خطاب أن مستثمرى القطاع يأملون فى عرض مطلبهم بالحصول على مساندة لصادراتهم فى أقرب وقت على مجلس إدارة صندوق مساندة الصادرات لإقرارها، خاصة وأن التطورات الأخيرة بشان تحرير أسعار الطاقة للصناعة تزيد من الضغوط على الصناعة، بجانب تعثر خطوات إنشاء مصنع لكربونات الصوديوم "الصودا اش" ببير العبد، مما يدفع الصناعة لاستيرادها من الخارج حيث لا يوجد إلا مصنع وحيد لإنتاجها بالإسكندرية، لا يكفى إنتاجه احتياجات صناعة الزجاج.

وطالب خطاب بحل المشكلات التى تعوق إنشاء مصنع الصودا "اش" ببير العبد، والذى سيسهم فى حسن استغلال مواد سيناء الطبيعية بجانب توفيره الآلاف من فرص العمل لأهالى سيناء، كما أنه سيرسل رسالة للعالم تؤكد جدية المشروع القومى لتنمية سيناء، مشيرا إلى أنه بدون توافر الخامات الأساسية سنظل أسرى للتغيرات السعرية عالميا بصورة تحد من تنافسيتنا.

وأضاف، أن خطط الحكومة لتحرير أسعار الطاقة لا تراعى النجاح الذى حققته الصناعة فى السنوات الأخيرة، فمثلا صناعات الزجاج أصبحت أكبر مصدر فى أفريقيا، وبقليل من الدعم يمكن أن تصبح مصر قاعدة لصناعة الزجاج فى الشرق الأوسط.

وقال، إن اتجاه رفع أسعار الطاقة لا يراعى الضغوط التى قد يتسبب فيها على كثير من الصناعات المصرية، مما يهدد بالخروج من السوق وتحول مصر من منتج لمستورد، مطالبا بأن يراعى عند رفع أسعار الطاقة أن يتم ذلك بصورة تدريجية حتى لا يؤثر هذا القرار سلبا على قدرة القطاع على المنافسة خارجيا، خاصة فى ظل تزايد حدة المنافسة مع السعودية والجزائر، حيث يقوموا بتوفير الطاقة لصناعاتهم الوطنية بأسعار أقل كثيرا من أسعار الطاقة بمصر.

وحول المعوقات الأخرى التى تواجه الصناعة، أوضح أن مصر تصدر لأفريقيا عبر الموانى الأوروبية، وهو ما يزيد من تكلفة الشحن، مطالبا الدولة بالعمل على إيجاد خطوط شحن مباشرة بين مصر والدول الأفريقية، باعتبارها الأمل الحقيقى لنمو الصادرات فى الفترة المقبلة، فى ظل المشكلات المالية والاقتصادية التى تعصف بالدول الكبرى فى أوروبا وأمريكا.