مقرر الدفاع بـ"التأسيسية": قرارات مرسى ضربت الجمعية فى مقتل

قال الدكتور محمد محى، مقرر لجنة الدفاع، المنبثقة عن لجنة نظام الحكم بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور، إن حزب غد الثورة سيعقد اجتماعاً للهيئة العلياً غداً السبت، للبحث فى موقفة النهائى من التأسيسية، متوقعاً أن يكون القرار هو الانسحاب الرسمى من الجمعية، بعد قرارات الرئيس محمد مرسى التى أصدرها أمس، قائلاً: "كان من المفترض أن نوضح للهيئة العليا أهمية استمرارنا فى التأسيسية لضمان خروج دستور متوازن، لكن القرارات التى صدرت تجعلنى أخمن أن القرار لن يكون غير الانسحاب دون عودة".

وطالب محى الدين، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، الرئيس مرسى، بإعادة النظر فى القرارات التى أسفرت عن انشقاق الوطن، وقضت على أية محاولات لعودة القوى المنسحبة من الجمعية التأسيسية.

وتابع محى الدين، أن ما أصدره "مرسى" لا يمكن أن يسمى "إعلاناً دستورياً،" وهو يحيد القضاء، ويعتدى على استقلاله، موضحاً أن القرارات الصادمة لمرسى، وإن كانت بعضها مطلبا شعبيا فى وقت من الأوقات، لكن توقيت إصدارها تسبب فى انقسام بالشارع، بجانب "ضرب الجمعية التأسيسية فى مقتل" على حد وصفه، فى وقت كانت تجرى فيه المفاوضات لعودة المنسحبين، وأبدى بعضهم الرغبة فى العودة.

وفيما يتعلق بالنائب العام، أوضح محى الدين، أن التأسيسية أقرت نصاً انتقالياً مفاده انتهاء ولاية من حدد له الدستور فترة ولاية، وانقضت الفترة الفعلية له، وهو الذى كان من المقرر أن يسرى على عدد من المسئولين دون الحاجة لإصدار إعلانات دستورية.

وتعليقاً على تحصين التأسيسية من الحل، قال محى الدين، "لنفترض حل التأسيسية، فما كان أسهل على الرئيس أن يعيد تشكيلها بنفس الأعضاء، مع تطعيمها ببعض الشخصيات الجديدة من خارجها".

وأضاف محى، لا يمكن قبول الافتئات على استقلال القضاء مهما كان المبرر، وأن يتحول الرئيس مرسى بين عشية وضحاها بسبب سوء مستشاريه، لخذ قرارات لن يتحمل الوطن تبعاتها، قائلاً "على مرسى أن يغير عتبة بابه".