عبر عدد من المثقفين والأدباء عن رفضهم التام وغضبهم الشديد من لإعلان الدستورى الجديد الذى أصدره بالأمس، رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى، واصفين قراراته بأنها جعلت منه إلهًا على الأرض، مؤكدين أنه وحده يتحمل مسئولية ما سوف تشهده مصر خلال الأيام المقبل.
الشاعر والمترجم رفعت سلاَّم قال لـ"اليوم السابع" أنا لا أظن أن أحدًا فى التاريخ الإنسانى كله قد أقدم على مثل هذه الفعلة، إلا ربما "هولاكو" أو "هتلر"، وهى وصمة عار ستظل إلى الأبد فى التاريخ المصرى، لا فقط فى تاريخ الإخوان المسلمين، لأن السلطات التى منحها لنفسه ليست سوى سلطات إلهية، بل إن الآلهة فى كل الأديان ترجئ الحساب إلى يوم الدين، أما هو- مرسى- يصادر كل شىء فى الوطن، ثم يهدد من سيعترضون بإجراءات استثنائية جديدة قادمة، لا أظن أن الإخوان المسلمين قد فهموا دلالة الثورة، ولا معنى أن يسقط هذا الشعب مثل ذلك النظام الطاغى وعميق الجذور، ويتوهمون أنهم سوف يستطيعون أن يفعلوا ما لم يجرؤ عليه حتى نظام "مبارك".
وأضاف "سلاَّم": فى تقديرى أن الثورة التى حاولوا إجهاضها بهذه الإجراءات وبغيرها سوف تكتمل هذه المرة كما ينبغى، وكان لا بد أن تنكشف كل عوراتهم لينتهى الشعب المصرى من الوهم لأنهم يمشون بما قال الله، وقال الرسول، ولن ينتظر هذا الشعب ثلاثين عامًا كما حدث مع "مبارك" لكن اللحظة قادمة قريبًا جدًا بلا ريب.
ووصف الشاعر والناقد شعبان يوسف الإعلان الدستورى بالمتعجل وشديد اللهجة ومحاولة لجمع كافة السلطات فى يد الرئيس وفى نفس الوقت هو انقلاب على كافة الأعراف الديمقراطية، وتفريغ الدولة من محتواها الديمقراطى، وبالتالى رئيس الجمهورية يهيمن على السلطات الثلاثة التشريعية والقضائية والتنفيذية من خلال تهميش دور القضاء بشكل عام وتقزيم دوره إلى حد كبير جدًا بدرجة تعطى المرء أننا أمام "تخليص ثأر".
وقال "يوسف": الرئيس يتحمل وحده مسئولية ما يحدث فى البلاد، لأنه أطلق يده فى كافة المسائل دون أن يعترض عليه أحد وفقًا للإعلان وكأنه إله أرضى، وهو أمر مذهل جدًا.
وأضاف: بالتأكيد سنرى احتداما بين القوى المتصارعة وتقذف بنا هذه الخطوة إلى مستقبل مجهول، لأنه واضح أننا أمام أشياء قد دبرت على مستوى متعدد الأطراف، ولا أعتقد أن هذا جاء من جانب مصرى فقط، بل ربما بعد اتفاق غزة، وزيارة هيلرى كلينتون تم الإعلان الدستورى، وهذه السياسية التى تشبه إلى حد كبير جدًا سياسية السادات بأنه صاحب سياسة الصدمة الكهربائية، وينتظر رد الفعل، ولكن المناخ الذى كان يتحرك فيه السادات مختلف تماما عن المناخ الحالى، ومن الممكن أن يؤدى هذا الإعلان إلى مستقبل غير معلوم.
وقال الكاتب الكبير يوسف القعيد: برأيى أن هذا الإعلان هو استباق ليوم جمعة الغضب وللمظاهرة التى يتم الحشد لها ضدهم، والتى تطالب بإسقاط حكم الإخوان، أرى أنه لا يجوز تحصين قرارات قبل أن تصدر، ولا يجوز الحكم ببطلان أحكام محكمة قبل أن تصدر خاصة فيما يخص مجلس الشورى أو التأسيسية، عزل النائب العام، لأول مرة نرى الجماهير يؤتى بها لتؤيد قرارا قبل أن يصدر.
عدد الردود 0
بواسطة:
Ingy Sammakia
I hope the Brotherhood Falls
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
مرسى = مبارك
عدد الردود 0
بواسطة:
tharwat mo ja
احلف بسماها و بتربها مرسى هو اللى خربها
احلف بسماها و بتربها مرسى هو اللى خربها