تسأل قارئة أخذت الإنترفيرون مرتين ولم أستجب للعلاج فهل النسيج الكبدى فى هذه الحالة تحسن مع العلاج.
يجيب على هذا التساؤل دكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى قائلا الإنترفيرون والريبافيرين هو العلاج المقنن الحالى لفيروس سى حتى تظهر الأدوية الجديدة وفوائد الإنترفيرون متعددة ليس فقط القضاء على الفيروس ولكن من المعروف أن هناك دراسات طبية متعددة أشارت إلى أن الإنترفيرون يحسن النسيج الكبدى عن طريق تحسين درجة الالتهاب ومرحلة التشمع أو التليف وهناك دراسات متعددة أثبتت أن المرضى الذين تناولوه وخاصة الذين استجابوا قد تحسن النسيج الكبدى تماما لديهم ورجع إلى حالته الطبيعية فى نسبة كبيرة من المرضى بل إن المرضى الذين انتكسوا بعد أخذ الإنترفيرون ورجع لهم الفيروس مرة أخرى عند عمل عينة كبد بعد انتهاء العلاج أظهر النسيج الكبدى تحسنا ملحوظا فى درجة الالتهاب ومرحلة التشمع والتليف رغم عدم الاستجابة للعلاج بالقضاء على الفيروس كما أن الإنترفيرون يحسن من وظائف الكبد، ويقلل من حدوث أورام الكبد وخاصة عند المرضى المستجيبين للعلاج ولذا فإن الإنترفيرون ليس فائدته فقط القضاء على الفيروس ولكن تحسين النسيج سواء درجة الالتهاب أو مرحلة التشمع أو التليف وإذا لم يستجب المرضى للعلاج بالإنترفيرون يكون كبد المريض قد تحسن جزئيا ويستخدم الإنترفيرون فى هذه الحالات كمرحلة حتى تظهر الأدوية الجديدة التى سوف تنهى على فيروس سى بدون مضاعفات جانبية.