د. خميس الهلباوى

سيناء ومصر وخطر التقسيم..!

الجمعة، 23 نوفمبر 2012 11:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرأت على صفحات "اليوم السابع" تحذيرات واستغاثة من بعض شيوخ قبائل سيناء إلى الرئيس محمد مرسى.. وقد تضمنت التحذيرات عدم بيع أرض سيناء للفلسطينيين، ولا لمصريين من حماس، والمطالبة باستمرار العمليات العسكرية ضد الدخلاء الإرهابيين وجماعات التكفير وردم الأنفاق، الثغرة الخطيرة فى أمن واقتصاد مصر، بالإضافة إلى مطالب أخرى مذكورة بالاستغاثة.
ونفترض أن موضوع النداء والاستغاثة نابع من حقيقة مؤلمة يعيشها شيوخ قبائل سيناء وشعب سيناء من البدو المصريين، حقيقتها تعكسها مشاهد صدقها "حوادث الاغتيال اليومية التى تقوم يها الجماعات المتطرفة الهاربة من أفغانستان، وأيضا تواتر الأخبار المختلفة من مصادر الأخبار العالمية عن حجم القلق فى سيناء.
وإذا كان الأمر، كما وصفه إخواننا فى سيناء، فنحن نضم أصواتنا إليهم مطالبين وبإصرار على تنفيذ المطالب المذكورة للأسباب التالية:
1- إن أرض سيناء ملك للدولة المصرية وللشعب المصرى منذ أن خلق الله الأرض وما عليها وقد أخطأت الحكومات السابقة بعدم تنمية سيناء مصريا، ولا نريد أن يتكرر نفس الخطأ مهما كانت الخلفيات الأيديولوجية، فإذ كانت الوقائع صحيحة، يكون قد قدر على الشعب المصرى أن يظلم بحكامه، وهذا اعتقاد نرفضه ونقف له بالمرصاد؟
2- إن الشعب المصرى عانى كثيرا من التضحيات المادية والبشرية ويعانى الجوع والفقر من أجل القضية الفلسطينية منذ بداية المشكلة الفلسطينية، وقد اختار شعب مصر بثورته يوم 25 يناير 2011 الإسلام السياسى لتحقيق أمانيه وكان ينتظر منهم وما زال ينتظر إنصافه وحماية مصالحه، وليس التنازل عنها للغير لحقيق مكاسب لايقرها ولا يوافق الله عليها، فالأولى بالاهتمام بعد الثورة التى لم تنجح حتى الآن، هو البدء يإعداد وتنفيذ خطط للتنمية الاقتصادية القوية فى المناطق الواعدة اقتصاديا وأولها أرض الفيروز "سيناء الحبيبة".
ومبلغ علمى أنه لم يتم إعداد الخطط الاقتصادية لاستغلال المناجم والمحاجر للتعدين والصناعة المصرية، واستغلال الطبيعة الخلابة للسياحة المصرية، والشواطئ الممتدة على سواحلها فى الصيد والصناعات المترتبه عليه (التى توفر فرص العمل لشباب مصر العاطل ويعانى البطالة) والمساعدة على حل مشكة البطالة، ويتردد بين أبناء سيناء على شاشات التوك شو وغيرها.
إن آخر الإحصاءات السياحية فى بعض دول العالم لعام 2010 كما يلى: زار مصر 14.05 مليون سائح فقط مقابل المغرب 9.29 مليون، سائح وجنوب أفريقى8.07 مليون سائح تونس 6.90 مليون سائح، الولايات المتحدة الأمريكية 59.75 مليون سائح ، فرنسا 76.80 مليون سائح، أسبانيا 52.68 مليون سائح، إيطاليا 43،63 مليون سائح، بالرغم من أن سنة 2010 كانت سيناء منطقة آمنة سياحيا، فمن سيعوض شعب مصر دخل السياحة الذى فقدته بالإضافة إلى الفرصة البديلة التى كان من الممكن تحقيقها فى حالة المحافظة على سلام وأمن سيناء وتجهيزها سياحيا.
أيضا مصر لديها تقريبا ثلث المناطق الأثرية والسياحية فى العالم ولديها مناخ لا يتوفر فى معظم دول العالم من جمال الطبيعة واعتدالها، قد تكون الاتفاقيات غير المرئية تنص أو تؤدى "كما يقال" إلى أن تضم غزة فى وقت لاحق إلى رعاية مصر، وتضم الضفة الغربية إلى الأردن للقضاء على القضية الفسطينية نهائيا كهدف لإسرائيل والغرب، حسب خطة الشرق الأوسط الكبير لأمريكا، كما جاء على لسان بوش ووزيرة خارجيته كونداليزا رايس، فهل ستقبل القيادة السياسية المصرية ذلك؟!، أم سينقل الكفاح المسلح إلى سيناء ومصر كلها بكامل مدنها وقد تؤدى إلى تقسيم مصر إلى دويلات فى الشرق والغرب والوسط والجنوب؟، هذا إنذار وسنرى "وإن غدا لناظره قريب".
إننا نحذر القائمين على السلطة السياسية فى مصر، من التصرف فى المتبقى من ثروة وأرض ورزق الشعب المصرى، الذى هو خط أحمر الآن، ولهذا فالمغامرة التى يسير فيها جماعة الإخوان المسلمين غير محسوبة بدقة، لأن التأييد العاطفى مدمر بدون حسابات ولا إجماع شعبى.

إن الشعب المصرى قام بثورة 25 يناير 2011 وبذل الغالى والنفيس بهدف تحقيق" الخبز، والحرية، والعدالة الاجتماعية" قبل الانشغال بقضية حماس وفلسطين، وهو فى موقف ضعف لا يحسد عليه، لتنمية مصر مرة أخرى.

وأخيرا فإن أهداف الثورة لن تتحقق إلا بوجود سيناء آمنة تحت السيطرة المصرية، وليست محتلة من بعض التكفيريين أو الحمساويين أو اليهود، نظرا لما تملكه تلك المنطقه وما وهبه الله لمصر فيها من خيرات.








مشاركة

التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

عمر

سيتاء

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن العقبة الاردني

عمل جسر تيران

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو ربيع

عيب

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبد العزيز

في بحر الظلمات

عدد الردود 0

بواسطة:

أ.د. طارق حسن المتولي

كفاية نفخ وكذب بضياع سيناء وبيعها

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر

حماس و الاخوان ضد مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة