مازالت ردود الأفعال على قرارات الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية والإعلان الدستورى الذى صدر أمس تتوالى، بين مؤيد ومعارض، حيث قال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى إن الإخوان يهدرون الحرية التى قدم من أجلها الشهداء دمائهم قربانا، موضحا أن الجماعة تعود بنا إلى أسوأ عصور الديكتاتورية والاستعباد.
وشدد بكرى على أن قرارات الرئيس التى وصفها بالديكتاتورية سوف تؤدى إلى مزيد من الانقسام داخل المجتمع المصرى، إلا أن الشعب لن يستسلم ولن يرضخ.
وأضاف بكرى على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى تويتر معلقا على الصمت الأمريكى حيال القرارات "الاستبدادية"، موضحا أن مصالح الغرب دائما ما تكون أهم بالنسبة لهم من شعاراتهم الكاذبة. وشدد على أن الولايات المتحدة قد كسبت الإخوان بينما خسرت الجميع.
قدم بكرى التحية للدكتور محمد البرادعى المنحاز للحرية والدستور والقانون، مؤكدا أن الأيام أثبتت مواقفه، فى حين أنها فى الوقت نفسه أثبتت أكاذيب الآخرين وكذب شعاراتهم.
وأكد بكرى على حاجة المجتمع الملحة لتحقيق مصالحة تاريخية بين الجميع للتصدى لخطر اختطاف الدولة من جانب جماعة الإخوان المسلمين، محذرا أن مصر مهددة بالضياع.
كما قال أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 إبريل، أن القرارات التى أصدرها الرئيس محمد مرسى بها ما هو عظيم ومطلوب منذ فترة طويلة، مثل إعادة المحاكمات، وإقالة النائب العام "الفاسد"، ومد فترة عمل الجمعية التأسيسية للدستور.
وتابع "ماهر" فى بيان له أن الأزمة فى القرار الخاص بالتأسيسية ليست مجرد فترة زمنية، بل إعلاء مبدأ المغالبة عن مبدأ التوافق الذى من المفترض أنها بدأت به، معتبراً تحصين قرارات الرئيس وتحصين التأسيسية بداية عهد استبداد جديد، ولذلك فهذه قرارات مرفوضة، ويجب إلغاؤها، والإبقاء على قرارات النائب العام وإعادة المحاكمات فقط.
وقال ضاحى خلفان قائد شرطة دبى على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى تويتر – فى تعليق له على الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى أمس الخميس - إن مصر الآن أمام مسارين لا ثالث لهما إما أن ينتصر الرئيس على القانون أو ينتصر القانون على الرئيس.
قال الناشط السياسى ممدوح حمزة، إن أخطر تأثير لـ"فرمانات" الرئيس محمد مرسى، فى إشارة إلى الإعلان الدستورى الصادر أمس الخميس، يتمثل فى عمل مزيج من التفرقة بين المواطنين المصريين قد تدفع باتجاه حرب أهلية، مشدداً على ضرورة اتفاق جميع القوى غير "المتأسلمة"، على حد وصفه.
وأضاف على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، أنه "إذا أردت أن تحافظ على حريتك فعليك بنقل إقامتك إلى الميادين إلى أن يعدل مرسى عن فرماناته".
وجه الدكتور عمرو خالد، رئيس حزب مصر كلمة لمحمد مرسى رئيس الجمهورية قائلا "اتق الله فينا، لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيك إن لم تسمعها.
ورفض حزب مصر برئاسة عمرو خالد الإعلان الدستورى، والذى يتضمن مواد توسع من صلاحيات رئيس الجمهورية إلى نطاق يفوق كثيراً ما كان ممنوحاً له من الشعب عند الانتخابات الرئاسية.
وأضاف فى بيان اليوم قائلا "إذا كان رئيس الجمهورية يقدر أنه يحتاج إلى هذه الصلاحيات ليصل بمصر إلى الاستقرار فإننا نرى إنه لا يملك أن يصدر قرارات ليحصل بها على هذه الصلاحيات، وإنما يحتاج أن يرجع إلى الشعب من خلال آلية الاستفتاء الشعبى والشعب هو صاحب الحق الوحيد فى أن يمنح رئيس الجمهورية مثل هذه الصلاحيات".
وأكد الحزب على إيمانه أن الديمقراطية هى الطريق السليم لتحقيق مستهدفات الثورة والنهضة وأن الديكتاتورية لن تأتى أبداً بخير مشددا على أن الرئيس محمد مرسى، يدرك أن الحاكم هو أجير عند الأمة وأن هذه القرارات التى أصدرها اليوم لا تتناسب مع هذا المفهوم الذى لا نشك أنه يؤمن به .
ومن ناحية أخرى علق الدكتور "محمد محسوب" وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية على قرارات رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى قائلاً: "الديكتاتورية هى فى رءوس من يقبل إهدار الإرادة الشعبية، ويستميت لمنع وضع الدستور لأسباب واهية، ويقاتل لتحقيق أهداف الثورة لكنه يتمسك بأعدائها، ويخلق "هتلر" من يؤخر الدستور دون منطق مفهوم سوى تخوفات وهمية أو رغبة فى العودة لنقطة الصفر".
وأضاف "محسوب" فى تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" لا يجوز إدخال الالتباس الدائم فى كل أمر، فلايوجد تحصين لقرارات رئيس وإنما تثبيت للوضع الدستورى المؤقت للتمكن من الانتقال لوضع دستورى دائم، فقرارات الرئيس تشمل إعادة محاكمات وتحديد مدة النائب العام وحماية الثورة ومد التأسيسية وتحصين الشورى والوضع الدستورى المؤقت لحين وضع الدستور فقط.
وتابع "محسوب" قائلا عار على من أيد انتقال السلطة التشريعية للمجلس العسكرى ووصايته على التأسيسية، ويرفض الانتقال لحالة دستورية أن يعتبر نفسه معلما للشعب، السلطات تراكمت بيد شخص الرئيس بسبب إلغائه الإعلان الدستورى المكمل الذى لم يرفضه هؤلاء، وحل ذلك فى الانتقال لحالة دستورية"
وأكد "محسوب" أننا لم تخرج كل هذه القوى لإسقاط الإعلان الدستورى المكمل والمكبل لإرادة الأمة فى 17 يونيو وتحمل مرسى منفردا مسئولية إلغائه، وعجيب أن يطالب البعض الرئيس لمد فترة التأسيسية وعندما يفعل ينكر عليه ذلك بحجة أنه حصنها.. وهل كان المقصود مدها ليتم حلها أم لتنجز عملها؟
مختتماً حديثه قائلاً الأمر يحتاج إلى أن تجتمع القوى السياسية علانية حول دائرة مستديرة فى ميدان التحرير لنتحاور أمام الشعب ليدرك الشعب حدود الاختلاف وإمكانية التوافق".
ووصف الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، القرارات التى أصدرها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ضمن الإعلان الدستورى الجديد أمس، بأنها "إنقاذ من الله لثورة يناير ورجالها الأوفياء.
وقال"العريان" فى تدوينة له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى"الفيس بوك"سيذكر التاريخ بعد حين أن هذه قرارات أنقذ الله بها الثورة ورجالها اﻷوفياء لها وشعب مصر، وكانت نهاية الديكتاتور والظالم والمفسد والمنافق والمخادع ومن سار فى ركبهم مخدوعا أو مشاركا. وأحبط الله خطة كارهى مصر وثورتها ممن يتآمرون عليها بالداخل والخارج".
وأضاف: "غدا" يوم عاشوراء، صامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه، وقال لئن عشت إلى قابل ﻷصومن التاسع والعاشر، وعند وصوله يثرب (المدينة المنورة) وجد اليهود يصومونه، فسأل: لماذا؟ قالوا: هذا يوم نجى الله فيه موسى وبنى إسرائيل، وأهلك الله فرعون وجنده يا لها من أقدار ؛ أن تأتى قرارات الرئيس مصاحبة لتلك المناسبة".
موضوعات متعلقة:
◄"الغيطانى": الاحتلال الأجنبى لم يجرد مصر من القانون مثل "مرسى"
◄منسق 6 إبريل: تحصين "التأسيسية" وقرارات مرسى بداية لعهد استبدادى جديد
◄"العريان": قرارات "مرسى إنقاذ من الله للثورة ورجالها الأوفياء
◄ضاحى خلفان: مصر أمام مسارين إما أن ينتصر مرسى على القانون أو العكس
◄ممدوح حمزة: فرمانات مرسى تدفع باتجاه حرب أهلية
◄يوم ثورى بميادين مصر.. القوى السياسية فى مليونية بالتحرير.. تطالب بإسقاط الإعلان الدستورى الجديد..و"الحرية والعدالة" يدعو لتأييد قرارات مرسى أمام "الاتحادية"..والصحة: 45 سيارة إسعاف لتأمين المتظاهرين
◄عمرو خالد لمرسى: اتق الله فينا.. لا خير فيك إن لم تسمعنا
◄الأسوشيتدبرس: مرسى يضع نفسه فوق القضاء.. إعادة المحاكمات لم تشمل ضباط الشرطة لضمان ولائهم له.. و"الرئاسة" تلت القرارات على طريقة المستبدين.. و"الفرنسية": الرئيس الإسلامى فرعون جديد
وول ستريت جورنال: قرارات مرسى صعقت إدارة أوباما.. مسئولون أمريكيون: لم يكن هناك مؤشر على هذه القرارت أثناء زيارة كلينتون للقاهرة ..وتصرفات الرئيس أثارت بعض المخاوف.. وواشنطن تراقب التطورات
◄"محسوب": يخلق "هتلر" من يؤخر الدستور دون منطق
◄شيمون بيريز: مرسى أظهر أنه رجل دولة يتحلّى بالمسئولية
◄الجبهة السلفية: قرارات مرسى وفاء بتعهداته للقوى الوطنية والثورية
◄الجبهة السلفية: قرارات مرسى وفاء بتعهداته للقوى الوطنية والثورية
◄غياب المنصات بميدان التحرير قبل ساعات من مليونية "جمعة الغضب"
◄قوات الأمن ترد على مولوتوف المتظاهرين بطلقات صوت فى الهواء
◄بالصور.. الجيش ينسحب من محيط الوزراء والمتظاهرون يعودون لـ"التحرير"
◄"العريان": الإعلان الدستورى يدعم الديمقراطية ويحمى الثورة
◄"الزند" لـ"قضاة من أجل مصر": القضاء برىء منكم
◄بالفيديو.. عمرو موسى: قرارات مرسى تهدد مسيرة الديمقراطية
◄الأنبا باخوميوس: الإخوان والسلفيون لا يمثلان أطياف الشعب
◄بالفيديو.. مرتضى منصور: مستشارو الرئيس يوجهون له طعنات
◄بكار: المظاهرات كانت تطالب بقرارات ثورية .. فلماذا ترفض الآن؟
◄"مناهضة أخونة مصر": قرارات الرئيس الأخيرة بداية النهاية للإخوان
◄في أول كلمة للنائب العام الجديد: سأبذل جهدى لتحقيق العدالة الناجزة
ردود فعل واسعة على قرارات الرئيس والإعلان الدستورى.. بكرى: عودة إلى عصر الديكتاتورية.. وماهر: تحصين التأسيسية بداية لعهد استبدادى.. وضاحى خلفان: مصر أمام مسارين فقط.. وممدوح حمزة: تدفع لحرب أهلية
الجمعة، 23 نوفمبر 2012 11:23 ص