فى هذه البلدة بجنوب إسرائيل التى عاشت قرابة ثلاثة عشر عاما تحت تهديد هجمات صاروخية مستمرة من غزة، لا يسود الفرح بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة، فلا تزال المدارس مغلقة والشوارع خالية والأمل صعب المنال.
وشهدت الطبقة العاملة التى تقطن سديروت هدنات سابقة سريعا ما انهارت، وهذه المرة سئم السكان وعود التهدئة ويقول العديدون منهم إن هجوم الجيش على غزة كان يجب أن يستمر حتى تهزم حماس هزيمة قاصمة، حيث تقول أورتال بوخبوت (31 عاما) "من الصعب الاقتناع بهذا الهدوء، وهو ليس مفيدا لنا بالمرة، نعلم أنه عند نقطة ما سينتهى وستعود الأمور إلى ما كانت عليه أو أسوأ".
شنت إسرائيل حملتها فى الرابع عشر من الشهر الجارى فى محاولة لإنهاء أشهر من نيران الصواريخ المنطلقة من غزة، من خلال شن مئات الضربات والغارات الجوية.
وخلال ثمانية أيام من القتال أطلق نحو 1500 صاروخ على إسرائيل استهدفت تل أبيب والقدس ومدنا أخرى رئيسية لأول مرة، ولكن بالنسبة لسديروت لم يكن الأمر بجديد، فقد شهدت تلك البلدة أكثر من أى بلدة أو مدينة إسرائيلية أخرى هجمات صاروخية من غزة، فأوشكت الحياة هناك أن تكون غير محتملة.
ولأنها تبعد مسافة أقل من كيلومترين اثنين من غزة كانت سديروت على الدوام هدفا مفضلا لمسلحى حماس، وقتل ثمانية من السكان بنيران الصواريخ منذ عام 2000، وجرح المئات، ويصيب الرعب الجميع بسبب كثرة عويل الصافرات ودوى الانفجارات.
وبرغم التحصينات لتأمين المدارس والمنازل خلال السنوات الأخيرة، ما قلل من عدد الضحايا، إلا أن التهديد ذاته لا يزال قائما.
ويحذر الخبراء من أضرار نفسية دائمة قد تصيب سكان سديروت وعددهم 24 ألفا، خاصة الأطفال الذين يعانون من نسب مرتفعة من التوتر والتبول اللاإرادى مقارنة بغيرهم من أطفال إسرائيل، وذلك وفق علماء نفسانيين بحثوا تلك الظاهرة.
خيبة أمل فى جنوب إسرائيل بعد وقف إطلاق النار مع غزة
الجمعة، 23 نوفمبر 2012 11:13 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة