الصحف البريطانية: نجاح مرسى خارجيًا لن يظل كثيرًا بسبب قراراته فى الداخل.. روبرت فيسك: قتل الفلسطينيين والإسرائيليين مجرد مقدمة لحرب غزة القادمة

الجمعة، 23 نوفمبر 2012 02:30 م
الصحف البريطانية: نجاح مرسى خارجيًا لن يظل كثيرًا بسبب قراراته فى الداخل.. روبرت فيسك: قتل الفلسطينيين والإسرائيليين مجرد مقدمة لحرب غزة القادمة
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجارديان:
استيلاء مرسى على السلطة يغضب المعارضة المصرية

تناولت صحيفة "الجارديان" البريطانية غضب المعارضة فى مصر من تعزيز الرئيس محمد مرسى لسلطاته بعد قراره بإصدار إعلان دستورى جديد.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من الدعوة إلى مظاهرة مليونية فى الشوارع احتجاجات على قرارات مرسى، لكن المظاهرات صغيرة مقارنة بمظاهرات الثورة العام الماضى.

ورجحت الصحيفة أن تؤدى تلك القرارات إلى تعميق الخلافات والانقسامات التى سادت مصر فى مرحلة ما بعد مبارك، ونقلت تصريحات للخبير السياسة مصطفى كمال السيد قال فيها إن تلك القرارات ستغذى الخلافات فى السياسة المصرية وسوف تكون بعيدة عن خلق مناخ ملائم لاستعادة النمو الاقتصادى.

بينما قالت هب مورايف، الباحثة فى منظمة هيمان رايتس ووتش، إن مصر فى حاجة إلى إصلاح قضائى والمدعى العام هو من بقايا نظام مبارك، لكن منح الرئيس سلطة مطلقة والحصانة وليس طريقة لحل الموقف.


الإندبندنت:
روبرت فيسك: قتل الفلسطينيين والإسرائيليين مجرد مقدمة لحرب غزة القادمة

تحدث الكاتب المخضرم روبرت فيسك، فى مقاله اليوم الجمعة، بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، عن الصراع الأخير بين حماس وإسرائيل، وقال إن قتل الفلسطينيين والإسرائيليين هو مجرد مقدمة لحرب غزة القادمة، مشيرا إلى أن حملة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للانتخابات العامة المقررة فى يناير، بدأت فى اللحظة التى أمر فيها باغتيال القائد العسكرى لحركة حماس أحمد الجعبرى، كما أنه حسن من فرص حماس فى الانتخابات.

فقد انتقل قصف غزة إلى مشروع انتخاب نتنياهو، على أساس أنه لو أراد الإسرائيليون الآن فهم يعرفون لمن سيصوتون، أليس كذلك فقد كان واضحا أنه بعدما بدأ إطلاق النار يوم الأربعاء، كان نتنياهو قلقا.

ويوضح فيسك، أن نتنياهو على مدار سنوات كان يمضى قدما فى المستعمرات اليهودية فى الضفة الغربية المسروقة من العرب، ويرفض أى دولة فلسطينية مستقبلية، لكن لو يتم إنشاء دولة فلسطينية، فلن تشهد إسرائيل سلاما، وستستمر صواريخ حماس فى أن تمثل إزعاجا مقارنة بما هو قادم.

من ناحية أخرى، أشار فيسك إلى أن ما فعله نتنياهو من قصف غزة حسن بالتأكيد من فرص حماس فى الانتخابات، وزاد من انعزال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ويوضح فيسك، أن سياسات إيهام الذات التى غالبا ما تقوم عليها السياسات الإسرائيلية واستخدمتها الدولة العبرية فى حرب لبنان عام 1982، قد عادت هذا الشهر، ففى واشنطن قال السفير الإسرائيلى مايكل أورين، إن حرب غزة بدأت عام 1948 فى اليوم الذى تحركت فيه القوى العربية لتدمير دولة إسرائيل المعلنة، وهذا غير حقيقى بل بدأت حرب غزة عندما طردت إسرائيل 750 ألفا من منازلهم فى نفس العام، وخيم عشرات الآلاف فى معسكرات اللاجئين.


فاينانشيال تايمز:
نجاح مرسى خارجيا لن يظل كثيرا بسبب قراراته فى الداخل

نشرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية تقريرين عن الرئيس محمد مرسى، الأول يتحدث عن الإشادة الدولية لدوره فى الوساطة بين حماس وإسرائيل، والتوصل لوقف إطلاق النار بينهما، والثانى يتحدث عن توسيع سلطاته فى الداخل، مشيرة إلى أن النجاح الدبلوماسى الذى حققه مرسى، ربما لا يحيا طويلا بسبب الاضطرابات فى الداخل، والتى زادت بعد القرارات التى أصدرها أمس الخميس.

خارجيا، قالت الصحيفة إن غزة كانت أول اختبار للسياسة الخارجية لمرسى، وبناء على فيضانات الثناء المديح فى الخارج، فقد حصل على علامات جيدة. فبنجاحه فى التوصل إلى وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، أثبت مرسى أن القاهرة لا تزال قوة للاستقرار الإقليمى، وأن إيديولوجية حكامها الجدد لا تنطوى على تطرف خطير فى سياستها الخارجية.

ومع تعبير جماعة الإخوان المسلمين عن إدانة شديدة إلى إسرائيل، ووصفها بالعدو الذى لا يعرف إلا لغة القوة، فإن الرئيس المصرى سعى إلى إظهار دعم كاف للفلسطينيين قوى من شرعية حماس على حساب السلطة الفلسطينية الموالية للغرب، وذك دون تعريض العلاقات مع أمريكا وإسرائيل للخطر.

وتمضى الصحيفة قائلة إن ما ساعده بالتأكيد استعداد كلا الطرفين للموافقة على التهدئة، فكانت إسرائيل تأمل تجنب تصعيد الصراع إلى هجوم برى، فى حين أرادت حماس إنهاء تدمير قدراتها العسكرية.

إلا أن مرسى عاد أيضا إلى البراجماتية التى تشتهر بها جماعة الإخوان المسلمين، وتصرف خلال الأسبوع الماضى كواقعى أكثر من التصرف من منطلق إيديولوجى.

ويقول جون ألترمان، الخبير بشئون الشرق الأوسط فى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن أكبر اختبار لمرسى سيكون فى الأسابيع المقبلة، مع سعى مصر لتعزيز وقف إطلاق النار، ويرى ألترمان أن ما سيحدث فى الشهر القادم قد يثبت إما أنه صاحب رؤية أو فاشل.

أما شادى حميد، مدير الأبحاث بمركز بروكنجز الدوحة، فيقول إن مرسى لم يكن لديه خيار، فسياسته الخارجية لا يمكن أن تقوم على المواجهة والعداء مع إسرائيل مثلما يريد، فعليه أن يصور نفسه كزعيم مسئول على الساحة الدولية وقد فعل ذلك بالفعل.

وربما يعزز هذا النجاح مرسى فى الداخل، حسبما تشير الصحيفة، إلا أن هذا التأثير ربما لا يستمر طويلا فى ظل الانتقال السياسى المضطرب، وخاصة بعد القرارات التى أصدرها مرسى أمس. وأوضحت الصحيفة أن تلك القرارات أدت إلى انتقادات فورية من معارضى الرئيس الذين اتهموه بالسعى إلى السيطرة على الدولة وإطلاق حكم ديكتاتورى.

ونقلت فاينانشيال تايمز عن الناشط الحقوقى جمال عيد قوله إن تلك القرارات ديكتاتورية، ويضيف: "لا أستطيع أن أقول إننا أصبحنا فى حكم ديكتاتورى لكن هذه ليست قرارات رئيس منتخب، فهى تلاءم أكثر رئيس جاء بانقلاب".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة