الصحف الأمريكية: قرارات مرسى صعقت إدارة أوباما.. وواشنطن تراقب التطورات عن كثب.. التاريخ نادرا ما شهد زعيما بعد ثورة يمنح نفسه سلطات واسعة ويتخلى عنها

الجمعة، 23 نوفمبر 2012 11:45 ص
الصحف الأمريكية: قرارات مرسى صعقت إدارة أوباما.. وواشنطن تراقب التطورات عن كثب.. التاريخ نادرا ما شهد زعيما بعد ثورة يمنح نفسه سلطات واسعة ويتخلى عنها
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


نيويورك تايمز

التاريخ نادرا ما شهد زعيما بعد ثورة يمنح نفسه سلطات واسعة ويتخلى عنها

تناولت الصحيفة قرارات الرئيس محمد مرسى، التى أصدرها مساء أمس الخميس، وقالت إنه فى الوقت الذى تكون فيه الجمعية التأسيسية على حافة الانهيار، ويقاتل المحتجون ضد الشرطة فى الشوارع، بسبب بطء وتيرة التغيير، فإن الرئيس مرسى يصدر قرارا يمنحه سلطات واسعة فوق أى محكمة، باعتباره حارس ثورة مصر، واستخدم سلطته الجديدة لإعادة محاكمة مبارك.

وأشارت الصحيفة، إلى أن مرسى صور قراره على أنه محاولة لتحقيق المطالب الشعبية بتحقيق العدالة وحماية الانتقال إلى ديمقراطية دستورية، إلا أن الاستيلاء على سلطات جديدة قد أثار مخاوف فورية من أنه قد يصبح رجلا قويا "مستبدا" جديدا، وقالت إنه نادرا ما شهد تاريخ زعيما بعد الثورة يحصل على سلطات شخصية كثيرة، ويتخلى عنها سريعا.

ونقلت الصحيفة عن عمرو حمزاوى، عضو مجلس الشعب السابق وأستاذ العلوم السياسية البارز، قوله إنه ما حدث هو طغيان رئاسى مطلق، وأن مصر تواجه انقلابا مرعبا على الشرعية وسيادة القانون واغتيال كامل للتحول الديمقراطى.

ورأت نيويورك تايمز، أن مرسى أصدر القرار عند نقطة عالية فى رئاسته التى بدأت منذ خمسة أشهر، فى الوقت الذى حظى فيه بمديح من البيت الأبيض، ومن كافة أنحاء العالم لدوره فى التوسط لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

وفى واشنطن، نقلت الصحيفة عن مسئول بالخارجية الأمريكية، قوله إنهم يبحثون عن مزيد من المعلومات على القرارات والإعلانات التى قام بها الرئيس مرسى أمس الخميس، والتى أثارت مخاوف.

ويصور مستشارو مرسى القرارات بأنها محاولة لقطع طريق الأزمة التى عطلت الانتقال السياسى فى مصر بعد أكثر من 20 شهرا على الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك، ويقولون إن معارضى مرسى السياسين والباقين فى النظام القضائى يخربون الانتقال لإحباط الغالبية الإسلامية.




واشنطن بوست

قرارات مرسى تثير تساؤلات حول العودة إلى أوضاع عهد مبارك على الساحة الدولية

أما صحيفة واشنطن بوست، قالت إن تأكيد توسيع مرسى لسلطاته جاء بعد أقل من 24 ساعة بعد انتصار دبلوماسى، ونجاحه فى التوصل إلى تهدئة بين حماس وإسرائيل، والذى أعطى مصداقية جديدة لمرسى على الساحة الدولية، كما أنه يثير تساؤلات عما إذا كانت مصر متجهة إلى العودة لترتيب عهد مبارك على الساحة الدولية، بلد يشاد به بتحقيقه الاستقرار فى منطقة مضطربة ويغض الطرف عن الانتهاكات الحقوقية فى الداخل.

ونقلت الصحيفة عن جهاد الحداد، أحد كبار مستشارى الرئيس قوله إن هذا المستوى من الحصانة للقرارات الرئاسية غير مسبوق فى الواقع، لكنه ضرورى ومحكوم بإطار زمنى.

كما أشارت الصحيفة، إلى أن رد فعل الساحة الدولية على قرار مرسى أقل وضوحا، كما أن واشنطن لا تزال تلتزم الصمت ربما بسبب الاحتفالات بعيد الشكر.

ونقلت الصحيفة عن شادى حميد، الخبير بمركز بروكنجز، قوله إن مرسى اختار وقتا مثيرا للاهتمام ليصدر هذه القرارات، تماما بعد نجاحه فى وقف إطلاق النار فى غزة.

وأضاف أن هناك خطرا حقيقيا بالعودة إلى الوضع ما قبل مبارك، عندما كانت الولايات المتحدة تهتم بالسياسة الخارجية، وتغض الطرف عن الانتهاكات الداخلية، إلا أن حميد، يشير أيضا إلى أن مرسى أصبح لديه سلطات منفردة كبيرة منذ انقلابه فى أغسطس الماضى ضد القيادة العسكرية لكنه لم يمارسها كثيرا.

وتعليقا على خطوة إقالة النائب العام عبد المجيد محمود وتعيين نائب جديد، قال الدكتور مصطفى كمال السيد أستاذ العلوم االسياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن إقالة محمود هدفها إرضاء الشباب الثورى، لكنه يمنح نفسه سلطة مطلقة.




وول ستريت جورنال

قرارات مرسى صعقت إدارة أوباما.. مسئولون أمريكيون: لم يكن هناك مؤشر على هذه القرارت أثناء زيارة كلينتون للقاهرة

علقت الصحيفة على القرارات التى أصدرها الرئيس محمد مرسى، بشأن إعلان دستورى جديد، وتعيين نائب عام جديد، وتحصين قراراته ضد الطعن عليها، وقالت إنها جاءت لتوطيد سلطته فى الداخل وهدفها تهميش السلطة القضائية التى كانت واحدة من أخر المؤسسات التى تتحدى الحكومة الإسلامية.
وأوضحت الصحيفة، أن قرارات مرسى التى جاءت فى نهاية أسبوع من الدبلوماسية عالية المخاطر، والتى دفعت بحكومته على الساحة الدولية، وقد صعقت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على ما يبدو، وجلبت إلى العلن مواجهة استمرت زمنا طويلا بين جكومة مرسى الإسلامية، والقضاء الذى يملؤه الكثير من القضاة ذوى الميول العلمانية والذين عينهم نظام حسنى مبارك السابق.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إنه لم يكن هناك أى مؤشرات على أن مرسى كان سيقوم بهذه الخطوة، عندما زارت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون القاهرة يوم الأربعاء الماضى، وقامت الإدارة بالإشادة بشكل كبير بمرسى لدوره فى الوساطة، من أجل التوصل لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، والتى أنهت أكثر من أسبوع من القتال بين الطرفين.

وقال مسئول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الأمريكية، إن تصرفات مرسى قد أثارت بعض المخاوف، وإن المسئولين يراقبون التطورات عن كثب، وأضاف المسئول الذى لم تذكر الصحيفة اسمه، أنه من بين تطلعات الثورة كان ضمان أن السلطة لن تتركز فى يد شخص أو مؤسسة واحدة.

من ناحية أخرى، رصدت وول ستريت جورنال، ردود فعل القوى السياسية الليبرالية على قرارات مرسى، والذين اجتمعوا أمس الخميس، وأعرب أغلبهم عن صدمته من قرارات مرسى.

وأشارت إلى ما قاله البرادعى على تويتر، من أن مرسى منح نفسه كل سلطات الدولة ونصب نفسه فرعونا جديدا لمصر، واعتبر قراراته ضربة كبيرة للثورة والتى سيكون لها عواقب وخيمة.

ومضت الصحيفة تقول إنه التأثير الفورى لقررات مرسى لا يزال غير واضح، لكن المراقبون يقولون إنها يمكن أن تساعد على تقوية هيمنة الإخوان المسلمين على عملية صياغة الدستور، وربما تفتح الباب لإعادة محاكمة مسئولى النظام السابق، ورجال الأعمال المرتبطين به الذين تمت تبرئتهم فى محاكمات الفساد.

وأشارت الصحيفة، إلى دفاع حلفاء مرسى عن قراراته، واعتبارهم أنها ضرورية لمنع مد نفوذ النظام السابق على العملية الانتقالية، ونقلت عن جهاد الحداد، مستشار جماعة الإخوان المسلمين والرئيس، قوله إن مرسى يدعم العملية الانتقالية لأن أذرع الدولة الأخرى لا تزال موالية لنظام مبارك، إلا أن القرارات أثارت مخاوفا جديدة من أن مرسى والإخوان يقضون على الرقابة على سلطاتهم، فيما قال المحللون أن تلك القرارات ستؤجج مزيدا من الاضطرابات.

ونقلت الصحيفة عن مايكل حنا، الخبير فى شئون الشرق الأوسط، فى مؤسسة القرن الأمريكية، إن هذا أمر خطير ومزعزع للاستقرار، وسيزيد من الاستقطاب ويشكل سابقة مدمرة حقا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة