وأضاف حسان، خلال خطبة الجمعة التى ألقاها بمسجد عمرو بن العاص، أن الملائكة اختلفوا فى تنفيذ أمر ربهم وكذلك الأنبياء، كما اختلف الصحابة فى تنفيذ أمر الرسول، مشيرا إلى أنه يجب أن يتحد أهل مصر من أجل دين الله أولا ثم من أجل مصلحة مصر، لافتا إلى أن الخلاف بين الناس يجب أن يكون بالحكمة والأدب وما على الإنسان إلا البلاغ والأمر بالمعروف فهداية الناس فى يد الله وحده وليس فى يد المخلوق، مستشهدا بقول الله لرسوله الكريم "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِى الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ يونس"﴿٩٩﴾.
وأشار الداعية الإسلامى إلى أن هناك من يريد أن يمزق مصر ويوقع الفتن بها من خلال الصدام الحادث بين مؤيدى الرئيس ومعارضيه، محذرا الناس من الوقوع فى ذلك، قائلا "تخالفنى وأخالفك لا حرج، ولكن عبر عن هذا الاختلاف بأدب.
وقال حسان إنه ذهب منذ يومين لمحافظة أسيوط لتقديم العزاء لأسر وأهالى الضحايا ومواساتهم ولكن فوجئ أن أهل الصعيد هم من علموهم الصبر، قائلا: "قلت لهم جئنا لنصبركم فصبرتمونا وجئنا لنعلمكم الصبر نظريا فعلمتمونا الصبر عمليا"، مشيرا إلى أن أهل الصعيد هم أهل المروءة والرجولة، مؤكدا أن موضوع الخطبة اليوم كانت ستدور عن أهل الصعيد وأبطال غزة ولكن ما حدث فى الأمس جعله يغير موضوع الخطبة ليتناول الأحداث وهذا واجب عليه.















