أيمن جمال مشيمش يكتب: مأساة قطار الصعيد

الجمعة، 23 نوفمبر 2012 07:18 م
أيمن جمال مشيمش يكتب: مأساة قطار الصعيد حادث قطار الصعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مأساة جديدة تشهدها مصر.. مأساة راح ضحيتها 50 طفلا ليس لهم ذنب سوى أنهم استيقظوا من نومهم مبكرا وتوجهوا لركوب أتوبيس المدرسة، ولكنه كان أتوبيس الموت ونهاية حياتهم..

مأساة جديدة أبطالها رجل نائم.. وسائق متعجل.. وقطار مسرع.. ومزلقان مفتوح بدون راع والنتيجة 50 طفلا لا يعلمون من أمور الدنيا سوى حروف تعلموها بمدارسهم..

مأساة جديده تعتبر دليلا قاطعا على مدى الإهمال فى خطوط السكك الحديدية ومدى التخلف الذى وصلنا إليه.. مأساة جديدة ولكنها ليست الأخيرة ما دمنا نعتمد بشكل أساسى على الوسائل الأولية والبدائية فى تنظيم عبور القطارات..

مأساة جديدة تدمى القلوب.. وتبكى العيون على أطفال هم بهجة الحياة وسعادتها..
أطفال ملئوا الدنيا فرحة وسعادة ونورا.. وفى لحظات خاطفة ملئوا الدنيا حزنا وتعاسة..

أطفال كانوا منذ ثوان قليلة يمرحون ويلعبون ويتشاجرون ويملئون البيت صراخا بأصواتهم الضعيفة الجميلة.. والآن تمتلئ البيوت عليهم صراخا وعويلا..

المأساة أكبر من أن نكتب عنها عبارات أو مقالات.. لأنها مأساة تخترق الفؤاد وتحزن الروح وتدمع القلوب.. إنها مأساة أب وأم بين لحظة وأخرى فقدوا أبناءهم..

هل لكم أن تتخيلوا الصورة.. أب يعطى مصروف لابنه وأم تجهز شنط الأبناء وملابسهم وطعامهم، وبعدها بلحظات تأتى الأخبار لقد مات الابن.. هل تتخيلوا عندما تعلموا أن هناك طفلا وشقيقته قد ماتا معا.. هل تتخيلوا أن هناك ثلاثة أطفال أشقاء قد ماتوا معا.. هل تتخيلوا أن 50 طفلا قد ماتوا معاً؟
اكتب كلماتى وتنساب الدموع من عينى ولكنى لا املك سوى ان

ادعو أن يرحمهم الله بكامل رحمته وأن يلهم أهليهم بالصبر والسلوان.. ولتبقى خطوط السكك الحديدية تحصد دماء أطفال مصر ومستقبلها.. إن لله وإنا إليه راجعون.. إن لله وإنا إليه راجعون.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة