ما بين فشل بعضها ونجاح الآخر.. 10 انقلابات عسكرية تسطر تاريخ السودان.. "النميرى" نفذت ضده ثلاث محاولات فاشلة.. و"البشير" يحصل على نصيب الأسد منها بعد الإعلان عن محاولة أمس

الجمعة، 23 نوفمبر 2012 10:41 ص
ما بين فشل بعضها ونجاح الآخر.. 10 انقلابات عسكرية تسطر تاريخ السودان.. "النميرى" نفذت ضده ثلاث محاولات فاشلة.. و"البشير" يحصل على نصيب الأسد منها بعد الإعلان عن محاولة أمس الرئيس السودانى عمر البشير
كتبت سماح عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما بين محاولات ناجحة وفاشلة مرت السودان بأكثر من 10 انقلابات عسكرية منذ استقلاله عام 1956، حيث جاءت أول محاولة انقلابية فاشلة بعدها بعام واحد فقط فى 1957، قادتها مجموعة من ضباط الجيش والطلاب الحربيين بقيادة إسماعيل كبيده، ضد أول حكومة وطنية ديمقراطية بعد الاستقلال برئاسة الزعيم السودانى إسماعيل الأزهرى، ولكن المحاولة أحبطت فى مراحلها الأخيرة.

نجح أول انقلاب عسكرى بقيادة الفريق إبراهيم عبود، قاده ضد حكومة ائتلاف ديمقراطية بين حزب الأمة، والاتحادى الديمقراطى، يرأسها مجلس السيادة المكون من الزعيم الأزهرى، ورئيس الحكومة الأميرلاى عبد الله خليل.

شكّل الانقلابيون حكومة عسكرية برئاسة عبود، استمر لمدة 7 سنوات تخللته محاولتان فاشلتان للانقلاب، وظل عبود يحكم إلى أن أطاحت به ثورة 21 أكتوبر 1964، والتى اعتبرت أعظم حدث فى تاريخ السودان الحديث.

انقلاب مايو
وفقا لدراسة سودانية عن انقلابات الحكم فان الشهور التى سبقت انقلاب مايو 1969 مليئة بالمناورات والمكايدات السياسية المختلفة، تحركات من وراء الكواليس لفض تحالفات وبناء تحالفات جديدة، من أجل الوصول إلى السلطة، مع تجاهل لمشاكل البلاد، وتأسست العلاقة بين نظام مايو والحزب الشيوعى السودانى.

وبالفعل فى 25 مايو 1969 وقع انقلاب عسكرى بقيادة العميد جعفر محمد نميرى، ومجموعة من الضباط المحسوبين على الحزب الشيوعى والقوميين العرب، وكان من أبرز قادته خالد حسن عباس، وزين العابدين محمد عبد القادر، وأبو القاسم محمد إبراهيم، وأبو القاسم هاشم، وهاشم العطا، وبابكر النور، وفاروق حمدنا الله. أسس النميرى على الأثر نظامه القابض الذى امتد لـ16 عاما.

حكم النميرى ومحاولات فاشلة للانقلاب
فترة حكم النميرى تخللتها بعض المحاولات الانقلابية الفاشلة، أولها كان انقلاب 19 يوليو 1971، حيث بدأ الخلاف يدب بين نظام مايو والحزب الشيوعى، فخارجياً عارض الحزب رغبة نميرى فى الالتحاق باتحاد الجمهوريات العربية مع مصر وليبيا الذى أعلن فى طرابلس فى 27 ديسمبر 1969، وداخلياً رفض الحزب حل نفسه والاندماج فى الاتحاد الاشتراكى المكون حديثاً. احتدم الخلاف بين الطرفين، الأمر الذى دفع نميرى فى 16 نوفمبر 1970 لإعفاء ثلاثة من أعضاء مجلس الثورة: اثنان من الشيوعيين، هما بابكر النور عثمان وهاشم العطا، وحليفهما فاروق عثمان حمد الله. أُقصى الشيوعيون من المؤسسات الحكومية فى الفترة بين فبراير ويوليو 1971، واعتقل عدد من قادتهم.

فى 19 يوليو نفّذ العسكريون المرتبطون بالحزب الشيوعى انقلاباً استولوا فيه على السلطة لمدة ثلاثة أيام. وأعلن الانقلابيون عن تكوين الجبهة الديمقراطية الوطنية لتحل مكان الاتحاد الاشتراكى، والاعتماد على منظمات التحالف الديمقراطى التى تضم نقابات العمال الموالية للشيوعيين. لكن الانقلاب فشل بعودة نميرى للسلطة فى 21 يوليو، ونفّذ حكم الإعدام فى الضباط الثلاثة المطرودين من مجلس الثورة مع عدد من قادة الحزب الشيوعى، من بينهم السكرتير العام للحزب؛ عبدالخالق محجوب.

المحاولة الثانية كانت فى 1975 بقيادة الضابط حسن حسين، ولقى الانقلابيون على رأسهم المدبر حسين حتفهم رمياً بالرصاص أو شنقا حتى الموت.

وفى 2 يوليو 1976 حاولت حركة محمد نور سعد بتنفيذ المحاولة الانقلابية الثالثة، لكنها فشلت، وأعدم قائدها محمد نور رمياً بالرصاص.

الإطاحة بالنميرى:
بعد فشل هذه الانقلابات ضد النميرى أطاحت به ثورة شعبية فى أبريل 1985، عرفت باسم انتفاضة أبريل، واستلم الجيش السلطة بعد إقصاء النميرى، الذى كان فى رحلة علاجية فى الولايات المتحدة.

التزم المجلس العسكرى الذى نفّذ استلام السلطة برئاسة عبدالرحمن سوار الذهب بفترة زمنية استمرت سنة واحدة، وسلّمت السلطة لحكومة منتخبة.

انقلاب يونيو ووصول البشير للحكم
فى يونيو 1989جاء انقلاب الرئيس عمر البشير بمساعدة الإسلاميين فى السودان، بزعامة الدكتور حسن عبد الله الترابى.

حكم البشير وعهد جديد من محاولات الانقلابات
تعرض نظام البشير لعدة محاولات انقلابية بدأت فى 1990 بقيادة اللواء عبد القادر الكدرو، واللواء طيار محمد عثمان حامد، وانتهت بإعدام 28 ضابطاً فى الجيش من المشاركين فيها بمن فيهم قائدا الانقلاب، الكدرو وحامد.

فى 1992 وقعت محاولة انقلاب بقيادة العقيد أحمد خالد نسبت إلى حزب البعث السودانى، وقد حسمها الرئيس البشير عاجلاً، وتعرض قادتها إلى السجون.

وفى مارس 2004 تحدثت، نسبتها إلى حزب المؤتمر الشعبى. ثم عادت وتحدثت عن محاولة انقلابية أخرى، نسبتها أيضًا إلى عناصر المؤتمر الشعبى.

إلى أن تم الإعلان أمس عن أحدث هذه المحاولات، حيث أعلنت المخابرات السودانية إحباطها "مؤامرة" ضد أمن البلاد، وذلك بحسب ما نقل المركز السودانى للخدمات الصحفية التابع للحكومة.

ويوجد من بين القيادات العسكرية المتورطة فى محاولة الانقلاب العميد محمد إبراهيم عبد الجليل، الشهير بإبراهيم ود، والذى شارك بفاعلية فى حرب الجنوب، إضافة إلى العقيد فتح الرحيم، وعددٍ كبير من القيادات العسكرية الأخرى، وذلك بحسب مصادر عسكرية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

المجروح232ff

ما فائدة هذا الموضوع في هذا التوقيت بالذات ؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة