قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الخميس تعليقا على اتفاق وقف إطلاق النار الذى دخل حيز التنفيذ فى التاسعة من مساء أمس الأربعاء، إن شروط الاتفاق لا تختلف هذه المرة أيضا عن شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه فى ختام حرب "الرصاص المصبوب" على غزة عام 2008.
وأضافت هاآرتس أن التفاهمات رسخت مكانة مصر باعتبارها طرفا وسيطا بين حماس وإسرائيل، وكمن يراقب ويتابع تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وأنه إذا كانت هناك أى تحفظات لدى أى من الطرفين الإسرائيلى أو الفلسطينى فيمكنه التوجه لمصر التى تقوم بمتابعة الأمر.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه لأول مرة يجمع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك ووزير الخارجية أفيجادور ليبرمان على أهمية دور مصر والثناء على دورها فى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأضافت هاآرتس أن تل أبيب لقد التزمت وفق الاتفاق بوقف أى هجوم على القطاع، برا وجوا وبحرا، وأيضا وقف عمليات اغتيال قادة المنظمات الفلسطينية، والامتناع عن أى اجتياح برى للأراضى الفلسطينية.
ونقل الصحيفة العبرية عن مصدر سياسى إسرائيلى رفيع المستوى قوله: "إنه إذا رصدت إسرائيل أية تحضيرات لعملية ضدها من قطاع غزة فإنها تحتفظ بحقها بالرد والعمل لإحباط العملية".
وفى المقابل التزمت حماس وباقى الفصائل الفلسطينية بوقف العمليات ضد إسرائيل من أراضى القطاع، بما فى ذلك إطلاق الصواريخ على الحدود.
وبحسب هاآرتس" فإن الاتفاق الذى وقع أمس يعكس إنجازات حققتها حركة حماس، التى طالبت منذ بداية مفاوضات وقف إطلاق النار، بالحصول على التزام إسرائيلى بألا تقوم إسرائيل باجتياح برى للقطاع، ولا حتى للحزام الأمنى عند الشريط الحدودى على مسافة 500 متر من السياج الحدودى من الجانب الفلسطينى.
وأضافت الصحيفة العبرية أن إنجازا آخر حققته حماس تمثل فى عدم تحميل التفاهمات لحركة حماس مسئولية فرض اتفاق وقف إطلاق النار على باقى فصائل المقاومة العاملة فى القطاع.
وأشارت هاآرتس إلى أن التفاهمات التى تم التوصل إليها أمس شبيهة جدا بتلك التى تم التوصل إليها فى عملية الرصاص المصبوب فى العام 2008، حيث إن البند العملى الوحيد فى كلا الاتفاقين هو وقف العمليات القتالية وفق مبدأ الهدوء مقابل الهدوء، أما معالجة باقى القضايا العالقة بين الجانبين فسيبقى نظريا ومرهونا بمفاوضات مستقبلية بين الطرفين.
وأضافت الصحيفة العبرية أن تفاهمات عملية الرصاص المصبوب فقد تلقت إسرائيل ضمانات أمريكية بمعالجة موضوع تهريب السلاح إلى القطاع، لكن التقديرات تشير إلى أن القدرة الفعلية لتحقيق ذلك تبقى محدودة.
واشارت هاآرتس إلى أن نص وقف إطلاق النار يحدد أنه خلال 24 ساعة من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تطلق مباحثات لفتح المعابر الحدودية بين غزة وإسرائيل وبين قطاع غزة ومصر، وتسهيل لحركة البضائع والناس عبر هذه المعابر.
كما ستتناول المباحثات رفع القيود المفروضة على تنقل الفلسطينيين فى المنطقة الأمنية الخاص المحاذية للسياج الحدودى، حيث سيتاح لكل طرف من الأطراف أن يطرح مسائل أخرى مثل قضية تهريب السلاح للقطاع.
هاآرتس: اتفاق التهدئة يشبه تفاهمات "الرصاص المصبوب" ورسخ مكانة مصر كوسيط محايد.. ولأول مرة إجماع بين نتانياهو وباراك وليبرمان بأهمية دور القاهرة والإثناء على دورها
الخميس، 22 نوفمبر 2012 11:23 ص
وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فيفي
عاشقة المحروسة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
رقم واحددد بصى كده !
عدد الردود 0
بواسطة:
عاشق للنحروسة
الي تعليق رقم 1