كأى أم فلسطينية صابرة.. وكأى طفل فلسطينى لا ذنب له سوى أنه فلسطينى، وكأى شيخ فى فلسطين أرهقته سنين انتظار العودة وهو يحلم بها..
انتظرت خطاب الرئيس أبو مازن على أحر من الجمر، وتركت خوفى وذعر أطفالى، واهتزاز بيتى كما بيوت القطاع وكأنها على فوهة بركان من القصف، وانتظارى للموت الذى لم يعد يميز بين بيوت المواطنين الآمنين وبين المواقع المطلوبة التى يدَعى العدو الصهيونى بضربها.
المهم أنى تركت كل هذا لأدعو الله ألا يؤثر القصف على خطوط الكهرباء حتى أسمع الخطاب الفاصل لسيادة الرئيس وهذا كان أضعف الإيمان.
فأنا فهمى "على قدى" ..لا أفهم فى التكتيك السياسى ولا الحزبى، ولا افهم فى البروتوكول أو غيره.. كل ما أفهمه وتربيت عليه هو إغاثة الملهوف، ونجدة ذى الحاجة.
لقد انتظرت بطبيعتى البسيطة كما هى طبيعة البسطاء من أهل غزة.. انتظرنا رئيسنا أن يهب لنجدتنا وتوقعنا أن "يطب علينا" فى غزة لتفقد أبنائه الجرحى ومسح دمعة المكلومين ومد يد العطاء والعون التى تعودوها من القيادة الفلسطينية.
ولكنى كما غيرى فوجئت بخطاب بارد، لا روح فيه.. وكأن الأمر مجرد رفع عتب عن أناس لا يمتون للرئيس بصلة...
اتصلنا على الرئيس مرسى ليرسل وزير الخارجية....
واتصلنا بالإدارة الأمريكية ...
وطلبنا من الأمين العام للجامعة العربية ...
كل هذا لم يشف غليل أهل غزة النازفة.. ولم يشف دماء الأطفال الغارقين فى دمائهم.
ألا تكفى هذه الأرواح الطاهرة البريئة قربانا لإنهاء الانقسام والعودة إلى الصف الفلسطينى الواحد الموحد كما هو حال المقاومة الفلسطينية المشرفة التى رفعت راية المجد عاليا؟
فأنا بلغتى البسيطة شبهت كل هذا باتصال "أخى بجاره ليحل مشاكلى فى بيتى.. مع أن أخى غير مغترب".
فإلى متى سيظل حالك يا سيادة الرئيس كأخى الذى يرسل جاره للإطلاع على أحوالى؟؟
أنا لا أريد جاره.. أنا أريد أخى..!!!
لذا اعذرنى سيادة الرئيس ...لقد خاب ظنى...!!
ملكة أحمد الشريف تكتب: عفوا سيادة الرئيس ..خاب ظنى!!
الخميس، 22 نوفمبر 2012 11:49 م