رأى عدد من الأدباء والمثقفين أن ما يقال من تكهنات حول التغييرات التى من المزمع أن تشهدها حكومة الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء خلال الساعات المقبلة، بالإضافة إلى ما يشاع حول إسناد مهمة رئيس الوزراء للمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، لن يأتى بأى جديد، لأن النظام سوف يستمر كما هو، متوقعين أن تشهد الفترة المقبلة ترسيخ دعائم الاستبداد الدينى.
الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان قال لـ"اليوم السابع" برأيى أولاً أن أكبر خطأ هو أن نفرح بمثل هذه التغييرات التى نسمع عنها، لأن هذه التغييرات من قبيل الضحك علينا، فالدكتور هشام قنديل ما هو إلا مدير مكتب رئيس الجمهورية، أو مدير مكتب المرشد العام للإخوان، أو ربما مدير مكتب خيرت الشاطر نفسه، مضيفًا: وكلنا نعرف أنه ليس هو الشخص الذى يتخذ القرارات، ونعرف أنه مجرد واجهة تتلقى الشتائم والسباب إذا لم يرض عنها الناس، واجهة تحمى رؤساءه من الغضب والسباب، وتغيير الوزارة بوزارة أخرى لا يعنينا بأى شىء لأن النظام سوف يستمر كما هو.
ورأى "رمضان" أنه ربما تكون فائدة اختيار خيرت الشاطر هى الإسراع بحرقه لأنه سوف يحترق بدلاً من أن يظل أملاً منشودًا، فهو رجل الإخوان القوى، وحرقه شىءٌ عظيم، فمن المؤكد أنه سوف يفشل، فالنظام ليس رئيس الدولة والوزراء وإنما هو المفاصل الرئيسية التى تديره وهى موجودة فى المناصب الأدنى وما دامت هذه المفاصل لم تتغير سوف يظل النظام على ما هو عليه، نحن نعيش فى ظل نظام مبارك، لأن المفاصل الرئيسية التى تدير العجلة الآن هى نفسها التى كانت تديرها أيام المخلوع، والإخوان لا يفكرون فى ذلك التغيير، هم فقط مشغولون بكيفية تكميم أفواهنا، مشيرًا إلى أن تفكيرهم فى إغلاق المحال مبكرًا هو تفكير لتنفيذ الأحكام العرفية بطريقة مستترة، وفى إغلاق المواقع الإباحية بالإنترنت هو تفكير فى تكثيف أى منابع لثورة قادمة وكلنا نعلم أن الإنترنت لعب دورًا كبيرًا فى ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، وفى إغلاق قناة دريم لأنها تثب من خارج مدينة الإنتاج الإعلامى هو تفكير فى ضرورة منع البث من الميادين.
وقالت "رمضان" وزارة خيرت الشاطر إذا أتت ربما تتفوق على وزارة هشام قنديل بقدرتها على إحكام قبضة الاستبداد الدينى من جهة، وعلى تحويل الاقتصاد المصرى إلى اقتصاد التوحيد والنور من جهة أخرى، سوف ننتقل من ورطة اسمها هشام قنديل لأخرى تدعى خيرت الشاطر مادام الإخوان يحكموننا.
وقال الكاتب الكبير يوسف القعيد، لا شك أن الأحوال أصبحت سيئة ووصلت لطريق مسدود، فالناس ضجت وكثير منهم حزن لأنه أعطى صوته للإخوان، بالإضافة إلى أن غالبية المشاكل التى يعانى منها الناس لم تحل، مضيفًا: وفى رأيى استبدال شخص بآخر أو مجموعة بمجموعة أخرى هو شكل من الانتحار السياسى فالأهم هو استبدال سياسية بأخرى، وقبل استبدال سياسيات بأخرى تكون لديهم شجاعة الاعتراف بالخطأ، وهو ما يترتب عليه التغيير.
ورأى "القعيد" أن مجىء خيرت الشاطر أو غيره هو كارثة متكاملة الأركان، فالإخوان لم يفعلوا أى شىء حتى الآن وعليهم أن يمدوا أيديهم للآخرين فى حال موافقة الآخرين.
وقال الروائى الكبير فؤاد قنديل، برأيى أنه لا توجد أى فائدة من تبديل أشخاص بأشخاص أو مجموعة بأخرى، فالقضية أكبر منهم فعدم الكفاءة ليس راسخًا فيهم، فالمنظومة برمتها تحتاج إلى تغيير، وعندما يتم تغيير لافتة محل فالمحل يبقى كما هو، وهذا التغيير يتم فى إطار منظومة كاملة يهيمن عليها المتأسلمون وهى منظومة متخلفة يتميز معظم رجالها بالطمع والعناد والجهل، ورفض أصيل للديمقراطية، إذا فأنا لا أنتظر من ورائهم جميعاً أى خير.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري مفقوع من مدعى الثقافه
كلام فى كلام فى كلام