قال عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية، للعلاقات الخارجية والتعاون الدولى، إن الجانب الباكستانى أعرب عن تفهمه لعدم حضور الرئيس محمد مرسى للقمة، نظراً لمسئولية مصر الخاصة بتثبيت وقف إطلاق النار فى غزة، وحقن الدماء هناك، الأمر الذى يتطلب بقاء الرئيس مرسى فى القاهرة، واصفاً باكستان بالدولة الكبيرة، والتى يجب التواصل معها بصفة مستمرة، وسيتم تحديد موعد جديد للزيارة الثنائية للرئيس مرسى لباكستان وفقًا لجدول الرئيس.
وأشار الحداد، خلال تصريحات صحفية، على هامش حضوره قمة الدول الثمانى النامية الإسلامية بإسلام أباد، إلى نجاح مصر فى تحقيق الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة وبمجهود وعمل دؤوب مع عدد من زعماء العالم والمجتمع الدولى، مما يدل أنه إذا تم تكثيف الجهود يمكن أن يتحقق شىء فى الأزمة السورية، مشيرا إلى أن حقن الدماء بالنسبة لمصر أولوية كبيرة.
وأكد الحداد على ضرورة زيادة معدلات التعاون والتبادل التجارى بين دول مجموعة الدول الثمانى الإسلامية، نظراً لتمتع هذه الدول لأسواق وإمكانات كبيرة سواء زراعية أو صناعية أو استثمارية، مضيفًا: "دول هذه المنظمة تستطيع تحقيق الأمن الغذائى لشعوبها التى تبلغ حوالى مليار نسمة وجميعها لديها نفس القدر من المشاكل وموارد طبيعية متميزة".
وأعلن د. عصام الحداد عن عقد اجتماع لمبادرة الرئيس محمد مرسى الرباعية لحل الأزمة السورية، حيث عقد الاجتماع بين وزراء خارجية كل من مصر وتركيا وإيران وانضم إليهم باكستان وإندونيسيا لحضور الاجتماع فقط ولم ينضموا للمبادرة، مشيرا إلى أنه تم التحاور والتشاور والاتفاق على خطوات تكون أكثر فاعلية فى الأيام القادمة لإيقاف نزيف الدم السورى.
وأوضح الحداد أنه تم عقد اجتماع آخر على المستوى الرئاسى فى إطار المبادر المصرية، حيث اجتمع المستشار محمود مكى، نائب الرئيس، مع كل من الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، ورئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، والرئيس الباكستانى آصف على زردارى، والرئيس الأندونيسى سوسيلو بامبانج يوديونو، وتم خلال الاجتماع عرض ما بحثه وزراء الخارجية ثم تلا ذلك اجتماع آخر لوزراء خارجية مصر وإيران وتركيا وباكستان وإندونيسيا، وتم الاتفاق على ضرورة حل الأزمة السورية سياسيا ووقف العنف على الفور للحيلولة دون المزيد من التدهور الحاد فى الأوضاع الإنسانية فى البلاد.
وأضاف الحداد أنه تم عقد اجتماع آخر للمبادرة على المستوى الرئاسى وعرض ما تم فى الاجتماع الوزارى مؤكدا على وجود سعى حثيث من الدول المشاركة فى المبادرة لحل الأزمة السورية فى أسرع وقت.
ونفى د. عصام الحداد انسحاب السعودية من المبادرة الرباعية لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى أنها تفضل أن تكون مع المبادرة بالتأييد، ولكن لها ظروف تحول بينها وبين الحضور فى اجتماعات المبادرة.
وأشار إلى أن وزير خارجية السعودية سعود الفيصل، أكد ذلك خلال لقائه بالرئيس محمد مرسى، الأسبوع الماضى أن بلاده تسعى لحل هذه القضية وحقن الدماء بكل الطرق، وترى حلاً لذلك.
مشيرا إلى أن هناك تأييدا كبيرا من إندونيسيا وباكستان لمبادرة الرئيس مرسى والجميع اتفق على بذل مجهود جديد فى إطار المبادرة المصرية لتحقيق الهدف لأن عدد القتلى يزيد.
وقال إن كلا من باكستان وإندونيسيا سيكون لهم محاولة مع النظام السورى وسيعودون إلى مصر لاطلاعها بما توصلوا إليه، وأكد أن مصر تقوم بجهود كبيرة فى لحل الأزمة السورية وإيقاف نزيف الدم السورى، مشيرا إلى تقديم الجانب الإيرانى لبعض المقترحات والحلول الجديدة للأزمة، وتم مناقشتها على المستوى الوزارى والرئاسى.
عصام الحداد: باكستان دولة كبيرة ويجب التواصل المستمر معها
الخميس، 22 نوفمبر 2012 08:29 م
عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة