تقدمت تركيا بطلب لحلف شمال الأطلسى (ناتو) للحصول على بطاريات صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ والطائرات لنشرها على حدودها مع سورية، وهى خطوة قالت مصادر، إنه سيتم البت فيها مطلع الأسبوع المقبل.
وقال دبلوماسى فى بروكسل، طلب عدم ذكر اسمه، إن الدول الأعضاء فى الحلف العسكرى ستجرى مناقشة سياسية أولية بشأن الطلب، ومن المقرر إجراء دراسة جدوى فى غضون الأيام المقبلة.
ثم يأتى القرار "فى وقت ما الأسبوع المقبل".
وأوضح الدبلوماسى أن الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا وهى الدول الوحيدة التى تمتلك أحدث أنظمة صواريخ باتريوت، أشارت جميعها إلى أنها " مستعدة للرد بإيجابية" على الطلب.
وقال الأمين العام لحلف الأطلسى، أندرس فوج راسموسن، فى وقت سابق اليوم الأربعاء أن الحلف "سيتعامل الآن بلا تردد" مع هذا الطلب.
وأضاف فى بيان: " مثل هذا الانتشار سيزيد من قدرات الدفاع الجوى التركى للدفاع عن الشعب والأراضى التركية. وسيسهم فى وقف التصعيد للأزمة بطول الحدود الجنوبية الشرقية للحلف. وسيكون برهانا ملموسا على تضامن التحالف والإصرار".
وأكدت الحكومة التركية أن نشر الصواريخ سيكون دفاعيا فقط، وليس بأى حال من الأحوال لفرض منطقة حظر جوى أو أى عمليات هجومية.
وذكر الدبلوماسى أن الحلف أصر أيضا على هذه الشروط الثلاثة فى اجتماعه مساء اليوم الأربعاء.
وقال راسموسن، إن فريقا سيزور تركيا الأسبوع المقبل من أجل إجراء مسح أرضى قبل عملية نشر محتمل لبطاريات صواريخ باتريوت.
وأضاف أن "أمن الحلف أمر غير قابل للتجزئة.
حلف الأطلسى ملتزم تماما بردع أى تهديدات والدفاع عن سلامة الأراضى التركية".
من ناحية أخرى، ناقشت لجنة شؤون الدفاع بالبرلمان الألمانى (بوندستاج) اليوم الأربعاء نشر محتمل لصواريخ سطح-جو "باتريوت" ألمانية فى منطقة الحدود التركية مع سورية.
وكانت تركيا أعلنت أمس الثلاثاء أنها اقتربت من تقديم طلب للناتو للحصول على دفاعات صاروخية لنشرها على حدودها مع سورية.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأربعاء، إن البرلمان الألمانى سيشارك فى اتخاذ قرار بشأن المهمة التى من المحتمل أن يشارك فيها 170 جنديا ألمانيا.
ودعا وزير الدفاع الألمانى توماس دى ميزير إلى أن يكون للبرلمان الألمانى (بوندستاج) الكلمة الفصل فى إقرار نشر صواريخ "باتريوت" المانية فى منطقة الحدود التركية مع سورية.
وقال دى ميزير عقب اجتماع طارئ للجنة شئون الدفاع فى البرلمان الأربعاء أنه سيقترح على الحكومة الحصول على تفويض من البرلمان لهذه المهمة إذا وافق حلف شمال الأطلسى (الناتو) على طلب تركيا المزمع.
وقال دى ميزير الأربعاء على هامش مؤتمر لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبى فى بروكسل أمس الأول الاثنين:"سندرس مثل هذا الطلب بتضامن وسنجيب عليه بسرعة".
وأضاف دى ميزير:"ألمانيا كانت على مدار 45 عاما مستفيدا أساسيا من تضامن الحلف، وعندما يطلب شريك فى الحلف الآن منا مثل هذا الإجراء فإنه من البديهى لنا أن نواجه الأمر بتفتح وتضامن".
وأكد دى ميزير أن الأمر يتعلق "بإجراءات وقائية ودفاعية فى المنطقة التابعة للناتو فقط".
تركيا تطلب صواريخ من الناتو والبرلمان الألمانى يتأهب لدراسة الطلب
الخميس، 22 نوفمبر 2012 04:08 ص