الصحف الأمريكية: الرئيس المصرى استطاع أن يحتفظ بثقة إسرائيل والتعبير عن الشعب المصرى فى نفس الوقت.. اتفاق التهدئة فى غزة جعل الإخوان طرفا فى السلام.. شراكة فريدة جمعت أوباما ومرسى الذى حقق ما وعد به

الخميس، 22 نوفمبر 2012 10:44 ص
الصحف الأمريكية: الرئيس المصرى استطاع أن يحتفظ بثقة إسرائيل والتعبير عن الشعب المصرى فى نفس الوقت.. اتفاق التهدئة فى غزة جعل الإخوان طرفا فى السلام.. شراكة فريدة جمعت أوباما ومرسى الذى حقق ما وعد به
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تايم:
اتفاق التهدئة فى غزة جعل الإخوان المسلمين طرفا فى السلام
علقت المجلة على نجاح مصر فى التوصل إلى تهدئة بين حماس وإسرائيل، وقالت إن هذا النجاح جعل الإخوان المسلمين الذين يحكمون مصر لاعبا أساسيا فى عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأشارت المجلة فى تقرير لها عن دور مصر فى التهدئة، إلى أن مخاوف كانت قائمة من احتمال أن يؤدى وجود الإخوان المسلمين فى السلطة فى مصر إلى إصابة احتمالات التوصل إلى السلام بالنحس إلى حد ما، لكن تلك المخاوف تبين أن لا أساس لها، بل إن حكومة الرئيس الإسلامى محمد مرسى قامت بدور قيادى فى التوصل إلى التهدئة فى غزة فى القاهرة مساء أمس، وستعمل، حسبما أشارت التقارير، كضامن لها.

ونقلت "تايم" عن المحلل السياسى بمؤسسة القرن الأمريكية مايكل حنا قوله إن حكومة مصر وضعت مصداقيتها الدولية على المحك من خلال القيام بصورة فعالة بضمان أن تلتزم حماس بشروط وقف إطلاق النار، وهذا تغيير دقيق لكنه غاية فى الأهمية.

ورأت الصحيفة أن دور مصر فى غزة يعكس الملامح الناشئة لشرق أوسط شهد تغييرا عميقا بفضل الربيع العربى الذى لا يزال يواجه تحديات قائمة منذ عقود. والشراكة الأساسية فى عملية تقويض العنف فى غزة، كما يقول السفير الأمريكى السابق لدى إسرائيلن مارتين إنديك، هى التى بين الولايات المتحدة ومصر، والأخرى علاقة مصر مع حماس والتى ساهمت فى التوصل إلى وقف إطلاق النار كأساس لحل أكبر للصراع.

وتمضى تايم فى القول إنه على الرغم من الجزء الهام الذى لعبته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى الاتفاق، إلا أن مرسى والمصريين قدموا خدمة لواشنطن التى لم تكن تسطيع التعامل مع غزة. فالولايات المتحدة تتجنب التواصل مع حماس التى تصنفها باعتبارها منظمة إرهابية.

وبينما تفضل واشنطن شريكا فلسطينيا آخر، هو الرئيس محمود عباس فى الضفة الغربية، إلا أنه ليس لديه تأثير على الأحداث فى غزة. ولذلك تحولت إدارة أوباما إلى مصر وحثتها على استخدام الروابط السياسية التى تجمع الإخوان المسلمين بحماس إلى جانب العلاقات القائمة منذ فترة لأجهزة المخابرات المصرية بنظيرتها الإسرائيلية من أجل التوصل إلى تهدئة.

من ناحية أخرى، اعتبرت الصحيفة أن مصر سعت لوقف إطلاق النار فى غزة وإنهاء إطلاق الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل، لكن هذه الوساطة قدمت لحماس أيضا طريق للخروج من الحصار الذى عصف باقتصاد قطاع غزة على مدار السنوات الخمسة الماضية.

ومضت الصحيفة فى القول إن حماس ستزعم بالتأكيد أنها حققت انتصارا على الإسرائيليين، وأن صواريخها قد أثارت الرعب فيهم خاصة مع تقدم تل أبيب لتحقيق هدف استراتيجى للحركة وهو رفع الحصار، إلا أن التهدئة تتطلب من حماس السلام مع إسرائيل وهو ما يمثل تحديات لحركة تقوم على أساس المقاومة. وفى حين أن حركة الجهاد الإسلامى وقعت أيضا على التهدئة، فإن حماس ستكون مجبرة على كبح جماح الجماعات السلفية الأكثر عنفا، وهو ما سيكون اختبارا، خاصة وأن بعض هذه الجماعات يتشكل من مقاتلين سابقين فى حماس تركوها لما رأوا أنه تخليها عن المقاومة.


واشنطن بوست:
مرسى استطاع أن يحتفظ بثقة إسرائيل والتعبير عن الشعب المصرى فى نفس الوقت

نفس الموضوع اهتمت به الصحيفة، وقالت إن الرئيس محمد مرسى ظهر باعتباره الطرف الرئيسى فى جهود الدبلوماسية الدولية بين إسرائيل وحماس، مؤكدا أن مصر بعد الثورة عادت كقوة رئيسية فى المنطقة، فبعد أشهر قليلة من تنصيب مرسى كأول رئيس منتخب ديمقراطيا فى مصر،أصبح هو المحاور الرئيسى بين حماس وإسرئيل بعد شن إسرائيل هجمات جوية على قطاع غزة بعد إطلاق صواريخ فلسطينية على مدن إسرائيلية، وكان الاتفاق الذى تم التوصل إليه كان نتيجة لجهود المصريين، وهو ما أجمعت عليه جميع الأطراف.

واعتبرت الصحيفة أن نجاح مصر فى التوصل إلى تهدئة بين حماس وإسرائيل يمثل عودة قوية لمصر على الساحة الدولية، فطالما كانت القاهرة تفخر بنفسها باعتبارها القوى المركزية الثقافية والدبلوماسية فى الشرق الأوسط، لكن دورها تراجع طوال سنوات حسنى مبارك فى الحكم والتى بلغت 30 عاما.

ويقول المحللون إن التغييرات السريعة فى مصر قد جعلت الولايات المتحدة وإسرائيل يواجهان شريكا أقل تطويعا لكنه أقوى، فالرئيس مرسى يستطيع أن يقول أنه يتحدث باسم الشعب المصرى بشكل لم يكن مبارك يستطيع أن يفعله أبدا. ورأت الصحيفة أن تعهد مصر بضمان وقف إطلاق النار ربما يضع الأساس لتكون القاهرة طرفا موثوق به فى أى مفاوضات سلام مستقبلية.

وتتابع واشنطن بوست قائلة: استطاع الرئيس مرسى أن يحتفظ بثقة إسرائيل مع التعبير فى الوقت نفسه عن الرأى العام المصرى الذى طالما غضب من نهج مبارك مع قطاع غزة. فهذه المرة، وقفت مصر بكل وضوح مع الفلسطينين مع الحفاظ على السلام مع إسرائيل وقامت برحلات مكوكية بين الجانبين.

وتلفت الصحيفة إلى أن الاتفاق بين إسرائيل وحماس، والذين طالما رفضا الاعتراف ببعضهما البعض، وتم التوصل إليه بوساطة حكومة إسلامية مجاورة، لم يكن ليكون قبل أن يعيد الربيع العربى تشكيل المنطقة قبل عامين، ويطيح بالحكام المستبدين الذين عملوا باستمرار على تقييد الإسلام السياسى.


نيويورك تايمز
شراكة فريدة جمعت أوباما ومرسى الذى حقق ما وعد به

فى تعليقها على اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس، والذى لعبت فيه الوساطة المصرية دورا كبيرا، تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن علاقة الرئيس محمد مرسى بالإدارة الأمريكية والتى شهدت هذا الأسبوع تفاعلا كبيرا بعد ستة اتصالات هاتفية بين الرئيس باراك أوباما ومرسى.

وتقول الصحيفة أنه بعد بداية صعبة لعلاقاتهما، قرر أوباما الاستثمار بقوة فى الرئيس الذى تسبب انتخابه فى قلق لدى واشنطن، بسبب علاقته بجماعة الإخوان المسلمين، غير أن الرئيس الأمريكى رأى أن مرسى الوسيط الأفضل الذى يمكن أن يساعد على تحقيق تقدم فى المنطقة لما هو أبعد من أزمة غزة.

وتشير أن هاتف البيت الأبيض يروى جزءا كبيرا من الحكاية. فلقد تحدث أوباما ومرسى ثلاث مرات على الهاتف خلال 24 ساعة، بإجمالى ستة مرات منذ اندلاع الحرب فى غزة، وهو عدد غير عادى بالنسبة لرئيس أمريكى.

وتضيف أن أوباما أبلغ مساعديه أنه معجب بثقة الرئيس المصرى البراجماتية. وأنه يعتبر مرسى واضحا وصريحا فلقد حقق ما وعد به ولم يعد بما لا يستطيع تحقيقه. ويضيف مسئول رفيع بالإدارة الأمريكية متحدثا عن المحادثات الخاصة بين الرئيسين: "الشىء الذى راق لأوباما هو الجانب العملى الكبير للمحادثات والتركيز على حل المشكلات".

وتتابع الصحيفة أن الجانب المصرى كان متعاونا جدا، وتنقل عن عصام الحداد، مستشار مرسى للشئون الخارجية، أن شراكة فريدة جمعت مرسى، الذى يعد الحليف الأهم لحماس، وأوباما، الذى يلعب ذات الدور لإسرائيل.

كاتب أمريكى: مرسى بحاجة إلى تحويل انتباهه لمشكلات مصر الخارجة عن السيطرة
تحدث الكاتب الأمريكى المغربى ألسندر العمرانى فى مقاله بالصحيفة عن كارثة منفلوط بأسيوط التى راح ضحيتها أكثر من 50 طفلا إثر تصادم القطار بأتوبيس المدرسة الذى كان يقلهم.

ويقول الكاتب إنه رغم ذهابه إلى غزة قبيل وقوع الحادث بيوم للتضامن مع الشعب الفلسطينى، ظل رئيس الوزراء هشام قنديل بعيدا عن مشهد الكارثة وعن مأساة مواطنيه، حتى أن البعض الآن يطالب بإقالة حكومته.

كما تحمل وسائل الإعلام المسئولية مباشرة للرئيس محمد مرسى. ويلفت العمرانى أنه قبل عشر سنوات حينما كان مرسى يرأس كتلة الإخوان المسلمين فى البرلمان، شن هجوما لاذعا على الحكومة بعد كارثة قطار الصعيد التى أسفرت عن مقتل 383 شخصا، داعيا إلى مساءلة أعلى رأس فى الدولة.

ويضيف أن هذه الأيام ينشغل مرسى بأزمة غزة والحرب الناشبة بين إسرائيل وحركة حماس، الحركة الإسلامية الذى يرتبط وجماعته بعلاقة معها، وبغض النظر عن مهمته هناك، فإنه يحتاج إلى تحويل انتباهه إلى الوطن، حيث مصر التى تبدو لم يعد يمكن السيطرة على مشكلاتها، علاوة على المآس السخيفة مثل حادث منفلوط.

ويختم العمرانى مؤكدا ضرورة أن يحن مرسى لأيامه فى المعارضة، حينما كان بعيدا عن التسويات السياسية الإقليمية، قبل خلع نظام مبارك وتقدم الإخوان المسلمين للمشهد السياسى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة