
الإذاعة العامة الإسرائيلية
باراك: الجيش الإسرائيلى قد يضطر إلى الهجوم مجددا فى قطاع غزة
قال وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك إن الحكومة الإسرائيلية تعلم تماما أن الجيش الإسرائيلى قد يضطر إلى الهجوم مجددا فى قطاع غزة، موضحا أنه إذا لم يستمر وقف إطلاق النار فإنه يدرك ماذا سيفعل.
وأضاف باراك خلال مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية صباح اليوم الخميس: "إذا اضطررنا مستقبلا للقيام بعملية برية واسعة النطاق، فمن الأفضل أن نحظى بدعم دولى راسخ".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلى إن المشكلة ليست اجتياح قطاع غزة وتقويض حكم حماس، وإنما طريقة الخروج منه بعد إتمام العملية، مشيرا إلى أنه ليس متشوقا إلى العودة إلى القطاع، وحركة حماس ليس متشوقة كما يبدو للضربات التى سددها لها الجيش الإسرائيلى خلال هذا الأسبوع.
ولمح باراك إلى أنه سيتم تسريح جنود الاحتياط خلال الأيام القليلة القادمة، فى حالة صمود وقف إطلاق النار.
وفى المقابل نقلت الإذاعة العبرية عن فوزى برهوم، المتحدث باسم حركة حماس فى غزة، إن الاتفاق هو عبارة عن فرض معادلة توازن نوعى ومعادلة جديدة بالقوة على الاحتلال الإسرائيلى.

يديعوت أحرونوت
نتانياهو يكشف قبوله بالتهدئة استجابة لأوباما.. والبيت الأبيض يستغل فترة الهدنة لتعزيز إسرائيل أمنيا.. و160 شهيدا و1200 جريح حصيلة "عامود السحاب" على غزة
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، فى بيان أصدره مساء أمس الأربعاء أنه قبل التهدئة استجابة لتوصية الرئيس الأمريكى باراك أوباما بمنح فرصة لوقف إطلاق النار، وذلك موازاة مع الإعلان فى القاهرة بالهدنة بين إسرائيل وقطاع غزة.
وجاء فى البيان الذى أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى ونشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية "أن نتانياهو تحدث قبل وقت قصير مع الرئيس باراك أوباما، واستجاب لتوصيته بمنح فرصة للاقتراح المصرى بوقف إطلاق النار، وبذلك إعطاء فرصة لاستقرار الوضع وتهدئته قبل أن تكون هناك حاجة إلى ممارسة قوة أكبر".
وأضاف البيان أن رئيس الوزراء عير عن تقديره العميق لرئيس الولايات المتحدة على دعمه لإسرائيل خلال العملية العسكرية، وعلى إسهامه لمنظومة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ، مشددا أن إسرائيل ستستخدم كافة الوسائل المطلوبة من أجل الدفاع عن مواطنيها.
وكان قد أعلن البيت الأبيض أن أوباما تحدث هاتفيا إلى نتانياهو، وأثنى على تلبيته لتوصيته بالموافقة على الاقتراح المصرى لوقف إطلاق النار، حيث قال فى بيان له أيضا: "إن الرئيس أوباما تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلى وجدد تأكيده على الالتزام بأمن إسرائيل".
وجاء فى البيان: "أن أوباما لا يمكن التوقع من أى دولة تحمل هجمات صاروخية ضد المدنيين"، معربا عن تقديره لجهود رئيس الحكومة الإسرائيلى بالعمل مع الحكومة المصرية الجديدة بهدف تحقيق وقف إطلاق نار مستديم وحلّ أكثر استدامة لهذه المشكلة.
فيما قالت يديعوت إن الولايات المتحدة ستستغل فرصة التهدئة لتعزيز إسرائيل أمنيا، حيث أوضح البيان أن الرئيس الأمريكى أثنى على رئيس الوزراء لموافقته على الاقتراح المصرى لوقف إطلاق النار الذى أوصى أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلى على القيام به، فيما أكد أن إسرائيل تحتفظ بحقها بالدفاع عن نفسها.
وقال أوباما إن الولايات المتحدة ستستغل الفرصة التى وفرّها وقف إطلاق النار لتعزيز جهود مساعدة إسرائيل فى تلبية حاجاتها الأمنية، على الأخص فى ما يتعلق بتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى غزة، معربا عن الالتزام تجاه السعى لتأمين تمويل إضافى "للقبة الحديدة" وغيرها من البرامج الصاروخية الدفاعية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
يأتى هذا فى الوقت الذى كشفت فيه هيئة الإسعاف والطوارئ فى غزة، إن الغارات الإسرائيلية منذ بدايتها الأسبوع الماضى فى إطار عملية "عامود السحاب" العسكرية، أدّت إلى استشهاد 160 شخصا وجرح نحو 1200 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.

معاريف
اليمين الإسرائيلى: الموافقة على "التهدئة" بمثابة رفع الراية البيضاء أمام حماس
قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليمينية، تعليقا على إعلان وقف إطلاق النار، إن الإسرائيليين تلقوا الخبر بمرارة، وهم يشعرون أنه تم إنهاء العملية العسكرية دون تحقيق أى إنجاز حقيقى، بل على العكس أبدت حماس قدرات على إطلاق الصواريخ حتى تل أبيب والقدس، بينما إسرائيل لم تنجح فى وقف الصواريخ التى أطلقت بشكل متواصل طيلة أيام العملية.
وقالت صحيفة "معاريف" والقناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلى وعدد من الواقع الإخبارية اليمينية فى إسرائيل، إن إسرائيل خضعت لاشتراطات حماس، والتى بموجبها سيتم وقف سياسة الاغتيالات ورفع الحصار عن غزة، مقابل وقف حماس لإطلاق النار فقط.
وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المستوى السياسى فى إسرائيل يقدر أن إنهاء نتانياهو للعملية العسكرية فى هذا الوقت بالذات سيضر وسيؤثر سلباً على وضعه فى الانتخابات الإسرائيلية القادمة بعد شهرين، لان الإسرائيليين لن يتسامحوا على الأسبوع الصعب الذى لم يحقق فيه إنجازات هامة لإسرائيل
ومن جهته قال رئيس المعارضة ورئيس حزب كاديما شاؤول موفاز: "إن حماس انتصرت فى هذه الجولة وإسرائيل هى الخاسر الأكبر"، وأعلن كل من عضو الكنيست عن اليمين ميخائيل بن أرى وآرييه إلداد أن وقف إطلاق النار بمثابة رفع الراية البيضاء أمام حماس".
وأضافا، أنه بدلاً من السماح للجيش الإسرائيلى بالعمل على تدمير حماس، خرجت حكومة نتانياهو من هذه الحملة وهى تجر ذيول "الخزى" والعار، ودون تحقيق أى هدف من أهداف العملية العسكرية التى خرجت إليها، مطالبين نتانياهو بضرورة الاستقالة.
وكان قد أعلن وزير الخارجية المصرية محمد كامل عمرو مساء الأربعاء عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل يبدأ الساعة التاسعة مساء، خلال فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فى العاصمة القاهرة.

هاآرتس
الجيش الإسرائيلى يعتقل 55 فلسطينيا من الضفة الغربية مساء أمس
ذكرت صحيفة هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الخميس أن الجيش الإسرائيلى وبالتعاون مع جهاز الأمن العام "الشاباك" اعتقل أكثر من 55 فلسطينياً من كافة مناطق الضفة الغربية.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن المعتقلين يشتبه بهم فى أعمال مسلحة ضد جنود جيش الاحتلال، كما أن حملة الاعتقالات الواسعة تأتى بعد عدة أيام من المواجهات تنديداً للعملية العسكرية التى قامت بها إسرائيل ضد قطاع غزة.
وزعمت هاآرتس إلى أن المعتقلين ينضمون لكافة التنظيمات الفلسطينية بما فيهم حركتى حماس والجهاد الإسلامى، مشيرة إلى أن من بين المعتقلين أعضاء فى المجلس التشريعى الفلسطينى وقيادات فى التنظيمات الفلسطينية المختلفة.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن حملة الاعتقالات تمت فى أعقاب العملية الفدائية، أمس، فى تل أبيب واتساع رقعة الاحتجاجات ضد العملية العسكرية فى قطاع غزة بمناطق مختلفة من الضفة الغربية.