إيه بى سى نيوز: مرسى قد يدفع ثمنا سياسيا فى الداخل لدوره فى تهدئة غزة

قالت شبكة "إيه بى سى" نيوز الإخبارية الأمريكية، إن الرئيس محمد مرسى سيدفع ثمنا سياسيا داخل مصر بعد الثناء والمديح الدولى الذى حظى به، خاصة من جانب الرئيس الأمريكى باراك أوباما ووزير خارجيته هيلارى كلينتون، لدوره فى التوسط للوصول إلى اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل.

وأوضحت الشبكة فى تقرير لها عن دور مصر فى أزمة غزة منذ بدايتها، واعتماد أمريكا عليها فى جهود الوساطة، أن كل من الولايات المتحدة وإسرائيل وحماس ربما يكونوا راضين عن الاتفاق، إلا أن هناك رد فعل عنيفا من المواطنين المصريين الذين يقولون إنه على الرغم من انتخابه ديمقراطيا وكونه منتميا لجماعة الإخوان المسلمين، فإن مرسى لا يختلف عن سلفه المخلوع حسنى مبارك، وأنه مجرد عروسة ماريونت فى يد الغرب. وهناك تقارير تتحدث عن دعوة إلى احتجاجات على الصعيد الوطنى غدا الجمعة.

كما أن هناك من المصريين من يقول إن الرئيس الذى انتخبوه يهتم بالفلسطينيين أكثر من اهتمامه بالمشكلات الداخلية الكثيرة التى تواجه المصريون، وكان آخرها مأساة قطار أسيوط الذى أودى بحياة 51 طفلا بعد اصطدامه بحافلة المدرسة الخاصة بهم.

وتتابع إيه بى سى نيوز قائلة إنه عندما سئل مستشار مجلس الأمن القومى بين روديس عما إذا كان مرسى مفاوضا أفضل مع الإسرائيلين مقارنة بمبارك، لم يرد روديس أن يقارن بينهما، لكنه أوضح أن الوضع الراهن سليم.

وقال روديس: "مصر كانت جزءا مهما من جهودنا لإدارة الصراع واستئناف السلام. لقد كان الوضع هكذا فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك ولا يزال كذلك فى عهد الرئيس مرسى الذى حافظ على اتفاق السلام مع إسرائيل".