نيويورك تايمز: فشل اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحماس بعد إصرار الجانبين على مطالب صعبة التحقيق

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن محاولات التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، شهدت جهودا مكثفة، الثلاثاء، غير أنه حتى مجرد تحقيق توقف قصير واجه عقبات تحول دون إيجاد أى حل.

وأشارت على ما يبدو أن طرفى الصراع أصرا على مطالب حادة فى سبيل التوصل إلى إتفاق طويل المدى، مما دفع كلا منهم لرفض مطالب الآخر.

ووصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إلى القدس، الثلاثاء، للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتناياهو فى محاولة للدفع بالهدنة. كما كان من المقرر أن تذهب للقاهرة، الأربعاء، للتشاور مع المسئولين المصريين، الذين هم على اتصال بحماس.

وقد زادت توقعات المسئولين من كل الأطراف، بوقف إطلاق النار فى منتصف الليل، لتليها مفاوضات للتوصل إلى إتفاق طويل المدى. لكن بحلول مساء الثلاثاء، أكد مسئولون أنه لن يتم الإعلان عن شئ، على الأقل، حتى الأربعاء.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الإسرائيليين، الذين حشدوا عشرات الآلاف من القوات على الحدود مع غزة مهددين بغزو برى للمرة الثانية فى أربع سنوات لإنهاء إطلاق صواريخ من القطاع عليهم، لم يؤيدوا فكرة وقف إطلاق النار المؤقت. وقالوا أنهم مستعدون لاتفاق دبلوماسى إذ أنهم يتطلعون إلى أمر أكثر دواما.

وقال مسئولون مصريون أن إسرائيل وحماس كانوا قريبون جدا من اتفاق وقف إطلاق النار. واشار عصام الحداد، كبير مستشارى الرئيس محمد مرسى للشئون الخارجية: "لم نتلق مواقفة نهائية، لكننا نأمل فى تحقيقها فى أى لحظة".

وكشف دبلوماسيون أجانب مطلعين على الخطوط العريضة للاتفاق المبدئى، أنه تم تنظيم الإتفاق على مراحل تبدأ بالإعلان عن وقف إطلاق النار، تليها تنفيذه لمدة 48 ساعة، من من شأنه أن يسمح لكلينتون الخوض فى عملية المفاوضات وإنشاء إطار للمفاوضين للاتفاق على شروط وقف الأعمال العدائية لأجل طويل.