أكد العقيد الصوارمى خالد سعد، الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية، أنه لا علاقة لقواته بالأحداث التى شهدتها منطقة "هشابة" بولاية شمال دارفور مؤخرا، قائلا "إن الصراع فى تلك المنطقة صراع قبلى، له جذوره وشواهده ولا علاقة للقوات المسلحة به إلا فيما يتصل بفض النزاعات التى تشهد عليها قوات حفظ السلام يوناميد".
وقال الصوارمى فى تصريح لوكالة السودان للأنباء، إن هناك محاولات حاليا من بعض الجهات العالمية لإثارة قضية أحداث منطقة هشابة كقضية دولية لها علاقة بجرائم الحرب.
وكشف الناطق الرسمى الوقائع المتعلقة بتداعيات أحداث هشابة، مؤكدا أن المعلومات المستقاة من طرف واحد لا يمكن أبدا أن تعبر عن حقيقة الموقف خصوصا أن ذلك الطرف متمرد وهو مسئول مسئولية مباشرة عن أعمال العنف بالمنطقة، وهو طرف يحمل السلاح بشهادة بعثة اليوناميد.
كما أكد الناطق أن منطقة هشابة هى منطقة نزاع قبلى، وقد بدأ المتمردون التصعيد فيها منذ بداية شهر سبتمبر بتحرك قوات مناوى للمنطقة قبل الأحداث، الأمر الذى أدى إلى تأجيج الصراع ووقوع الأحداث، وأكد تعاونهم التام مع كل الجهات المعنية بحفظ الأمن من القوات الأممية حتى يمكن حسم أى تفلت أو تمرد.
وأشار الناطق العسكرى السودانى الصوارمى خالد سعد إلى أن كل الوقائع والمعارك المتصلة بالأحداث التى وقعت فى 25 سبتمبر بمنطقة "هشابة" تشير إلى أن المتمردين كانوا أصلا يستهدفون المنطقة وأبناءها لأسباب قبلية واضحة، حيث تحرك بعض قادة حركة مناوى بمعداتهم العسكرية وتمركزوا بشمال المنطقة، وقبل الأحداث بيوم تجمعت قوات مناوى شمال غرب المنطقة بغرض الهجوم على مناطق التنقيب عن الذهب واستهداف العرب بالمنطقة لثارات قديمة.
وأضاف الصوارمى أن العرب قاموا بالهجوم على قوات مناوى، وتمكنوا من تدمير 12 عربة لاندكروزر والاستيلاء على ثمانى عربات وثلاثين مدفعا، وقتلوا 61 متمردا بينهم ثلاثة من القادة، "ما يدل على أن العرب قد هاجموا قوة مسلحة وليس مدنيين".
وأشار الناطق إلى أنه بعد ثمانية أيام من الأحداث أرسلت اليوناميد دورية إلى منطقة "هشابة" بغرض التحقق والتقت الدورية طرفا واحدا من أطراف النزاع وهو المتمرد عبد الله آدم من حركة تحرير السودان الذى أفاد الدورية بمعلومات تخدم جانبه مدعيا أن مليشيات العرب قتلت سبعين مواطنا منهم عشرون امرأة وأحد عشر طفلا .. ونوه الناطق إلى أن اليوناميد أعدت تقريرها دون أية إفادات من الطرف الآخر فى النزاع.
وأكد الصوارمى أن عدم استجواب العرب وتجاهل إفاداتهم أظهر خللا واضحا فى تقرير الدورية، لأنه أهمل طرفا رئيسيا فى النزاع بل اتهم التقرير القوات المسلحة بمساندة العرب (وهذا شىء مرفوض جملة وتفصيلا ويطعن فى قومية القوات المسلحة التى تضم كل أبناء السودان بمختلف قومياتهم).
ناطق عسكرى سودانى: جهات تسعى لإثارة أحداث بدارفور كقضية دولية
الأربعاء، 21 نوفمبر 2012 02:11 م