يخرج علينا من حين لآخر، الداعية وجدى غنيم، ليعلق على الأحداث فى مصر من وجهة نظره، والتى دائما ما تصطحبها "الشتائم وبعض الألفاظ النابية"، التى لا تصح أن تصدر عن رجل يحمل لواء الدعوة إلى الله، وهى التى أوصى الله بها سيد الدعاة، وإمام النبيين محمد صلى الله عليه وسلم، عندما قال له "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة..."، "اليوم السابع" استطلع رأى عدد من علماء الأزهر الشريف حول صفات الداعية.
قال الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، أن للداعية صفات أول صفة منها حسن الخلق، وقال تعالى واصفًا رسوله "وإنك لعلى خلق عظيم"، ثانيا لين الجانب وحسن السؤال قال الله تعالى "وقولوا للناس حسنا"، ثالثا الرحمة بالمدعوين وعدم استخدام الألفاظ النابية، قال تعالى "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظا القلب لانفضوا من حولك"، رابعا لم يكن النبى سبابا ولا شتامًا ولا لعانا ولا فاحشا ولا متفحشا، خامسا أن يكون عالما بما يفتى به من كتب تراث الأولين، وكتب المحدثين،سادسا أن يتخلق بأخلاق الأوائل فى دعوتهم ولا يستخدم الألفاظ النابية، التى تجعل الإنسان يحكم على الإسلام بأنه كذلك.
وأضاف لـ"اليوم السابع" كان الرسول فى ركب ذات يوم فلعن رجل الناقة، التى تحمله، فقال له النبى انزل من عليها ودعها حتى لا يسير بيننا ملعون، والنبى أوصى أصحابه بألا يلعنوا أبا جهل أمام عكرمة لأنه أسلم ولما أسلم كان الصحابة يلعنون أبا جهل، فقال صلى الله عليه وسلم لا تلعنوا أبا عكرمة فإن اللعنة لا تصل إلى الميت، ولكن تؤذى الحى فانتهى المسلمون من أجل ألا يسيئوا إلى عكرمة، الصحابى الجليل.
وتابع: وقال أحد الشعراء، إنما الأمم الأخلاق ما بقيت... فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا... فالداعية إلى الله يكون عالما بما يقول ويأمر به وينهى عنه وألا يكون فظا ولا غليظ الكلام لأن الله نهانا جميعا عن هذه الأشياء، وخاصة الدعاة قال تعالى لرسوله فى فنون الدعوة الثلاثة "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن"، فالداعية إذا سقط فى الشتائم والسباب واللعن فأولى به أن يبتعد عن الدعاء لأن دعاءه يكون ضد الإسلام نفسه.
ووجه رسالة إلى الشيخ وجدى غنيم قائلا: يا أخ وجدى أنت عالم من علماء المسلمين، وأعتقد أنه لا يشق لك غبار فى هذا الموضوع فأنت فارس الكلمة فالواجب عليك أن تسخر هذه الألفاظ إلى الأقوال الحسنة، وإلى عدم السباب والشتائم، لأننى استمعت لك مرة وصفت فيها شيخ الأزهر الراحل بأن سيد بيه أوكى، وهذا شيخ الإسلام والمسلمين، ثم تصف الناس بالراقصين والمطبلاتية وهذه ألفاظ تنأى عنها أنت لما عرفناه عن علمك وأخلاقك، فالأولى أن يكون علمك علمًا ولا يكون سبابا أو شتامًا.
من جانبه قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إنه من المقرر شرعا أن الدعوة إلى الله عز وجل لا يقوم بها إلا من يفقه وساء لها ويتعرف مقاصدها ويتخلق بآدابها، فالله سبحانه وتعالى قال موجها ومعلما ومرشدا إمام الدعاة سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، وقال تعالى للنبى ولكل داعية يقوم مقام النبى "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة".
وأضاف..كريمة.. لـ"اليوم السابع" المنهج الدعوى فى كتاب الله واضح وضوح الشمس فى عالية النهار وإشراقه البدر ليلة الزمان فقال تعالى" قل هذه سبيلى أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى"، ويقول النبى يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا، هلك المتنطعون، إن أحبكم إلى وأقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلى وأبعدكم عنى مجلسا أسوأكم أخلاقا"، مضيفا انعقد إجماع الأمة على أن الدعاة يؤلفون الناس يجمعون ولا يفرقون يبنون ولا يهدمون يكونون كالأطباء يجبرون ولا يبترون، وما ذكرته بعض من كل وقليل من كثير لكن هذه التوجيهات صارت غائبة فى زمن العشوائية والانفلات الأخلاقى.
وتابع..كريمة.. مدارس المطاوعة المتسلفين والإخوان الجدد، الذى يختلفون كثيرا عن الإخوان السابقين، فشتان ما بين هؤلاء وهؤلاء كالفرق ما بين الليل والنهار فمدارس المطاوعة والأشياخ، والذين لا حظ لهم من علم معتبر ولا من خلق حسن، وبفعل وسائل الإعلام الخاصة يجرى الآن صد الناس عن الإسلام، وليس سرا أن أقول إن اعتناق الإسلام فى البلاد العربية والخارج تراجع فى السنوات الأخيرة بشدة ملحوظة، ومرد ذلك إلى هؤلاء الأشياخ، الذين ينطبق عليهم المقولة المأثورة فى التراث الشعبى لا تعلموا السفلة العلم، وإذا علمتموهم فلا تولوهم.
وأضاف فنحن نأسف على زمن أخفض فيه العالم، وأظهر الجاهل، وتكلم الرويبضة فى دين الله، قالوا يا رسول وما الرويبضة، قال الرجل التافه يتكلم فى أمور العامة، ونظرة الآن إلى قنوات فضائية دينية وإلى الغثاء الذى يقدم وإلى شلال الصرف الصحى، الذى يلقى بقاذورات الكلام ويلوث أذان الناس ويرتكب هذا تحت شعار "سلف" إخوان" إسلام" فهل آيات الشيعة يفعلون ذلك وهل البطاركة والرتب الكنسية بصفة عامة يفعلون ذلك، إطلاقا لأن هناك انتقاء ما بعده انتقاء للرعاة، ولمن يقدمون العمل الرعوى فى المسيحية أو اليهودية، ولكن نحن عندنا أصبحت الكلمة لدخلاء جهلاء لم يتأدبوا لا أسريا ولم يتأدبوا مهنيا ولا علميا، وهذا المثال قليل لأن القنوات تكتظ الآن والتى تنتمى إلى التيار الوهابى والإخوانى، وهم الذى يحملون رايات التنابذ بالألقاب نسأل الله يخلص وينقى الدعوة الإسلامية من أشياخ المتسلفة والإخوان.
علماء الأزهر ردًا على سباب وجدى غنيم.. مهنا: أولى به أن يبتعد عن الدعاء لأن دعاءه يكون ضد الإسلام نفسه..كريمة: نأسف على زمن أخفض فيه العالم وأظهر الجاهل وتكلم الرويبضة.. الدعاة يؤلفون ولا يفرقون
الأربعاء، 21 نوفمبر 2012 08:51 م
وجدى غنيم
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ربيع بكرى
الله ينصروا
رجل يقول الحق وليس منافق
عدد الردود 0
بواسطة:
ناهض
علماء أم عملاء
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
خليكوا فى حنيتكوا
عدد الردود 0
بواسطة:
Premium
yes
عدد الردود 0
بواسطة:
Hassan
الحمدالله
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصر
لم نسمع لكم كلمة فى الدفاع عن الاسلام وشريعته
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
فضيلة الشيخ وجدي غنيم .. إني أحبك في الله .. أنت رجل ومجاهد محترم .. بارك الله فيك
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو أحمد
حبيبنا الشيخ زجدى
نحبك فى الله رغم كيد العلمانيين
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
لا حول ولا قوة الا بالله
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed soubh
يخرج علينا من حين لآخر، الداعية وجدى غنيم، ليعلق على الأحداث فى مصر من وجهة نظره