طبيب: جندى أمريكى متهم بقتل زملائه بالعراق "مضطرب عقليا"

أدلى خبير أمريكى فى الطب الشرعى بشهادته فى قضية قتل جندى أمريكى خمسة من زملائه فى مركز للتأهيل النفسى تابع للجيش الأمريكى بالعاصمة العراقية بغداد عام 2009. وقال: إن الجندى مضطرب عقليا، وكان مصابا باضطراب ما بعد الصدمة، حين أطلق النار بشكل عشوائى على زملائه.

واتهم السارجنت جون راسل (48 عاما) بإطلاق النار بشكل عشوائى فى كامب ليبرتى بالقرب من مطار بغداد فى هجوم قال الجيش حينئذ إنه ربما نتج عن ضغوط القتال. ويواجه راسل خمسة اتهامات بالقتل مع سبق الإصرار، واتهاما بالاعتداء، واتهاما بالشروع فى القتل، فيما يتعلق بالهجمات التى وقعت فى مايو عام 2009.

وصدرت أوامر قبل ستة أشهر بمثول راسل أمام محكمة عسكرية من سلطتها الحكم عليه بالإعدام فى حالة إدانته.
ولم يقدم جيمس كالب المحامى المدنى لراسل أى دفوع خلال جلسة توجيه الاتهامات يوم الاثنين فى قاعدة عسكرية بولاية واشنطن. وقال محامون لرويترز أمس، الثلاثاء، إن المحاكمة العسكرية لراسل مقررة مبدئيا فى منتصف مارس، ومن الممكن أن تستمر أربعة أو خمسة أسابيع.

وفى اليوم الثانى من الجلسات الإجرائية أمس لمعرفة الحالة العقلية لراسل وقت إطلاق النار، والتعرف على الأدلة والشهادات التى ستستخدم فى المحاكمة العسكرية قال روبرت سادوف، وهو خبير فى الطب النفسى الشرعى من جامعة بنسلفانيا، إن راسل كان يعانى من اضطراب ما بعد الصدمة.

وأضاف سادوف أن راسل مصاب باضطراب "انشقاقى" أو انعدام الذاكرة بخصوص حادث إطلاق النار. وكان سادوف قد فحص راسل لمدة 20 ساعة بعد الهجمات. ومضى يقول "لا يمكنه التذكر.. هذا اضطراب معروف. كما أنه مصاب باضطراب ما بعد الصدمة".

ومضى سادوف الذى تعامل مع عشرة آلاف قضية جنائية يقول "المسألة هى ما الذى يدور فى عقل هذا الرجل. إنه مضطرب عقليا. لم يكن يتعامل مع الواقع. هذا هو الاضطراب العقلى". وإذا تمكن الدفاع من إقناع هيئة المحلفين بأن راسل لم يكن مسيطرا على أفعاله، فربما يتمكن من أن يسوق حجة أنه لم يكن مسؤولا قانونيا عن أفعاله، وربما لا يحكم عليه بالإعدام فى حالة الإدانة.