شركات البتروكيماويات السعودية تخشى ارتفاع سعر الغاز

قال سليمان المنديل، العضو المنتدب بالمجموعة السعودية للاستثمار الصناعى لرويترز، أمس الثلاثاء، إن بعض شركات البتروكيماويات السعودية تخشى أن تتأثر أرباحها بزيادة محتملة فى أسعار الغاز بدءً من مطلع العام المقبل.

وأضاف المنديل أن السعر الذى تبيع به أرامكو السعودية الغاز محلياً تحدد فى عام 2001 وينتهى العمل به مطلع العام المقبل بعد تمديده فى نهاية 2011 وهو ما يدفع المستثمرين للتنبؤ بزيادة فى السعر.

وتتمتع شركات البتروكيماويات السعودية، التى شجعت الحكومة تطويرها فى إطار إستراتيجية طويلة الأجل لتقليل الاعتماد على إيرادات النفط، بميزة تنافسية كبيرة قياسا إلى بعض المنافسين الأجانب بفضل أسعار الغاز المنخفضة.

وقال المنديل فى مقابلة ضمن قمة رويترز للاستثمار بالشرق الأوسط "من المقرر أن نتلقى سياسة تسعير جديدة من الحكومة، ونتوقع أن يرتفع (السعر) وسيؤثر ذلك على هوامش الأرباح إلى حد ما لكننا نأمل أن يظل معقولاً ليحتفظ القطاع بقدرته التنافسية على المستوى العالمى".

وقال مصدر بالقطاع مطلع على الأمر إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن تعديل أسعار الغاز أو نسبة الزيادة.

وتواجه السعودية أكبر بلد مصدر للنفط فى العالم قيودا على إمدادات الغاز فى وقت يشهد احتياجاً للمنتج لتلبية الطلب المحلى المتزايد على الكهرباء واحتياجات قطاع البتروكيماويات الذى تعتبره الحكومة ذا أهمية إستراتيجية.

ويقول محللون وخبراء اقتصاد، إن أسعار الغاز العالمية المنخفضة التى تبلغ 0.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية من الإيثان والميثان لا تشجع على إنتاج الغاز ولا استهلاكه بكفاءة.