سلفا كير:الخرطوم تمنع استئناف إنتاج نفط جنوب السودان

الأربعاء، 21 نوفمبر 2012 12:26 م
سلفا كير:الخرطوم تمنع استئناف إنتاج نفط جنوب السودان رئيس جنوب السودان سلفا كير
ملوت (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، أن استئناف إنتاج النفط فى بلاده الذى يعتبر حيويا فى اقتصاد الدولة الفتية، معطل إثر مطالب جديدة من السودان الذى يعبر النفط أراضيه.

وقال كير خلال تدشين مصفاة فى ولاية النيل العالى (شمال شرق) إن الخرطوم طلبت من جوبا إدانة حركة تمرد تنشط فى جنوب السودان وكانت تقاتل إلى جانب قادة جنوب السودان الحاليين إبان الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، وصرح أمام حشد تجمع بالمناسبة "كان يفترض أن نستأنف إنتاج النفط فى 15 نوفمبر" مؤكدا أن "الخرطوم تبحث عن ذرائع لعدم الاستئناف".

وتتهم الخرطوم بانتظام جوبا بدعم متمردى فرع الشمال من حركة تحرير شعوب السودان فى ولايتى النيل الأزرق وكردفان الجنوبى حيث جبال النوبة، قرب الحدود بين البلدين.وتنفى جوبا والمتمردون تلك الاتهامات لكن العديد من المحللين يرجحون صحتها. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح لوكالة فرانس برس، بأن الخرطوم أبلغت جوبا برسالة أنها مستعدة لتلقى نفط جنوب السودان.

لكنه قال، إن اجتماعا تقنيا عقد مؤخرا بين البلدين، أثبت أن أمن المناطق الحدودية ما زال هشا ويشكل خطرا على استئناف إنتاج النفط. وأوضح الوزير السودانى أنه "عندما اجتمع تقنيون من البلدين فى الخرطوم أكدوا أنه إذا استؤنف إنتاج النفط واضطرت إلى التوقف لأسباب أمنية فإن ذلك سيؤدى إلى خسارة كبيرة للبلدين".

وقرر جنوب السودان الذى يحصل على 98 بالمائة من موارده من النفط، فى يناير وقف إنتاجه متهما السودان المجاور بسرقة نفطه، وباستقلاله فى يوليو 2011 ورث جنوب السودان أكبر جزء من احتياطى السودان قبل الانقسام لكن صادراته تظل مرهونة بالبنى التحتية فى السودان.

وبعد إعلان الانقسام حاول السودان وجنوب السودان عبثا التوصل إلى اتفاق حول الرسوم التى يجب على جوبا دفعها، فقررت الخرطوم اقتطاع جزء من الإنتاج النفطى مقابل عبوره أراضيها فى أنابيبها ما آثار غضب جوبا التى قررت قطع الإنتاج.

وتطرح تصريحات كير تساؤلات بشأن مصير اتفاق أبرم فى سبتمبر بين الطرفين بعد أشهر من الضغوط الدولية على خلفية مخاوف من نشوب النزاع مجددا بى جوبا والخرطوم بعد معارك حدودية فى نهاية مارس وبداية مايو.

ويشمل الاتفاق شقا أمنيا، كذلك أعرب كير، أمس الثلاثاء، عن تشاؤمه من إمكانية احترام مهلة بداية ديسمبر التى حددها الاتحاد الأفريقى للعدوين السابقين لتسوية ملف منطقة آبيى الحدودية المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة