انتقدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الدولية الانتهاكات التى تحدث بحق الأطفال المحتجزين فى مصر، ودعت إلى حماية " الأحداث" المحتجزين وضرورة التحقيق فى وقائع الضرب والتعذيب اللذين تعرضوا لهما.
وفى تقرير لها بعنوان " مصر: سنة من الانتهاكات لحقوق الأطفال المحتجزين"، قالت المنظمة إن ضباط بالشرطة قبضوا على أكثر من 300 طفل خلال احتجاجات شهدتها القاهرة العام الماضى، وفى بعض الحالات قاموا بضربهم وتعذيبهم.
وأشارت المنظمة إلى أنه تم احتجاز الأطفال بشكل غير قانونى مع سجناء بالغين ومحاكمتهم أمام محاكم مخصصة للبالغين وحرمانهم من حقوقهم فى التمثيل القانونى وإخطار عائلاتهم.
ونقلت المنظمة عن بعض هؤلاء الأطفال وعائلاتهم ومحاميهم قولهم إن بعض الضباط ركلوهم وضربوهم بكعوب البنادق وبالعصى وصعقوهم بالكهرباء.
وقالت بريانكا موتابارثى، الباحثة بالمنظمة إن حكومة الرئيس مرسى كانت قد وعدت بإنهاء الممارسات التى رأيناها العام الماضى من ضرب الأطفال وحتى تعذيبهم على أيدى عناصر من الشرطة. وإذا كانت الحكومة ترغب فى قطيعة حقيقية مع الماضى، فعليها أن تجعل أولويتها القصوى التحقيق فى انتهاكات حقوق الاطفال على أيدى ضباط الأجهزة الأمنية، وملاحقة المسئولين جنائيا.
وأشارت المنظمة إلى أن القبض على الأطفال وأسلوب التعامل معهم خلال فترة احتجازهم يخالف القانون المصرى والدولى على حد السواء.
وأشادت المنظمة بقرار الرئيس محمد مرسى فى أكتوبر الماضى بالعفو عن معتقلى الثورة، لكنها قالت إن هذا العفو يمتد حتى نهاية يونيو الماضى فقط، ويجب تمديده بحيث يشمل المعتقلين فى احتجاجات سبتمبر أيضا.
"رايتس ووتش" تدعو للتحقيق فى الانتهاكات ضد الأطفال المحتجزين بمصر
الأربعاء، 21 نوفمبر 2012 01:39 م