قال الدكتور هاشيمورا رئيس البعثة الأثرية لجامعة واسيدا اليابانية فى مصر وهيئة الجايكا اليابانية للتعاون الدولى أن النتائج المعملية التى تم التوصل إليها من الجانب المصرى واليابانى، تكاد تكون متطابقة، لافتًا إلى النتائج التحليلة كشفت أن مادة السليلوز التى يتعمد عليها الخشب قليلة جدًا، ولذا فإنه إذا ما تحولت المركب فى أى لحظة إلى "بودرة" فلن نندهش.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى العالمية، الذى عقد ظهر اليوم الأربعاء، بموقع مركب خوفو الثانية بالهرم، بحضور السفير اليابانى بالقاهرة للإعلان عما تم إنجازه بمشروع استخراج وترميم مركب خوفو الثانية، وذلك على هامش ورشة العمل التى يقيمها معهد المصريات بجامعة واسيدا اليابانية على مدار ثلاثة أيام، بحضور عدد كبير من علماء المصريات المصريين والأجانب، لمناقشة الأعمال التى يقوم بها المعهد فى ترميم وصيانة مركب خوفو الثانية.
وأوضح رئيس البعثة الأثرية لجامعة واسيدا اليابانية فى مصر أن النتائج التحليلية التى أجريت حتى الآن تمت على سطح المركب فقط، مشيرًا إلى أن هناك ثلاثة عشر طبقة من الأخشاب مكونة فوق بعضها البعض، ولم تجر أى فحوصات على باقى هذه الطبقات لمعرفة إذا ما كانت النتائج الأولية التى أسفرت عنها الطبقة السطحية للمركب مماثلة أم لا؟ وأشارت إلى وجود إصابات ميكروبية من نمل أبيض وإصابات بيولوجية، وهو ما يعنى أن ذلك سوف يستغرق وقتًا كبيرًا، ربما يصل إلى فبراير المقبل، لمعرفة الخطوات التى سيتم اتخاذها لمعرفة كيفية علاج هذه الإصابات أو قتل الميكروبات الحية حتى الآن إذا ما وجد ذلك.
وقال "هاشيمورا" توصلت النتائج إلى أن نوعية الخشب المستخدم فى المركب تعود لـ 4500 سنة، وأنه من نوع الأرز اللبنانى وأنواع أخرى مثل "الأكاشيا"، ولم يتم التوصل لمعرفة السبب وراء وجود أنواع أخرى بجانب الأرز اللبنانى، ومن المتوقع يرجع ذلك إلى أن أماكن معينة فى المركب لا يستخدم فيها الأرز اللبنانى، وهو ما ستكشفه الأبحاث، كما تم التوصل إلى أن نسبة الفطريات الكبيرة هى التى أدت إلى تدهور حالة المركب، بالإضافة إلى أن مادة السليلوز التى يعتمد عليها تكوين الخشب الأساسى قليلة جدًا، ومتدهورة جدًا، وإذا تحولت المركب فى أى وقت إلى "بودرة" فلن نندهش، ونعمل حاليا على التوصل إلى كيفية إخراج المركب بطريقة مثلى لمعالجتها بأفضل حال.
عدد الردود 0
بواسطة:
drdoora
ثلاثة عشر طبقة