وقعت المنظمة العربية للتعدين والصين الشعبية على مذكرة تفاهم فى مجال تنمية الثروات المعدنية بين الصين والدول العربية، والتى تستهدف فتح مجالات تعاون جديدة فى الاقتصاد والتجارة والاستثمار، وخاصة أن العالم العربى يحتل المرتبة السابعة فى قائمة أبرز الشركاء التجاريين للصين.
وقال المدير العام للأيدمو محمد بن يوسف، المدير العام للمنظمة العربية والتعدين، إن هذه الاتفاقية تشمل العمل على جذب الاستثمار المشترك فى قطاعات التعدين والمناجم، وتطوى الخام لتغذية الصناعات المختلفة فى مجال الطاقة والتعدين.
وأضاف بن يوسف أن الاتفاقية تشمل بنداً لتطوير وبناء القدرات البشرية العربية العاملة فى مجالات الصناعات التعدينية والنشاط المنجمى، وتسويق المنتجات التعدينية، وتبادل المعلومات بشأن التنقيب والاستشكاف والتقنيات الحديثة فى الصناعات التعدينية، بالإضافة إلى تطوير طرق تدوير مخلفات الطاقة والموارد الطبيعية الأخرى، وإقامة الصناعات التعدينية النوعية.
وأوضح المدير العام للأيدمو أن الاتفاقية تتضمن محوراً يشمل الاستعانة بالخبرات الصينية فى وضع استراتيجية لتطوير قطاع التعدين فى الدول العربية، من خلال الاسترشاد بالتجربة الصينية الناجحة فى مجال تنظيم المؤتمرات والندوات وورش العمل.
وقال بن يوسف، إن مذكرة التفاهم فى قطاع التعدين التى وقعت مؤخراً تأتى فى إطار حزمة من الاتفاقيات وقعتها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين مع الحكومة والحجر الصحى بجمهورية الصين الشعبية، إدراكاً لأهمية اللوائح الفنية والمواصفات والمقاييس المتوافقة مع المواصفات الدولية، وتعزيز التجارة البينية بين الدول العربية وجمهورية الصين.
وأشار بن يوسف إلى أن تلك الاتفاقية تضمن تقليل القيود الفنية وتطويرها، والاستفادة من الخبرات الصينية لتطوير القدرات البشرية العربية، ومرافقة الجودة وأجهزة التقييس العربية وتنظيم دورات تدريبية نوعية للكوادر العربية العاملة فى قطاع المواصفات، وإعداد دليل لمنتجات السلع المصدرة والمتبادلة بين الصين والدول العربية.
وذكر مدير الإيدمو أن المنظمة وقعت مذكرة تفاهم أيضاً فى مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة مع التركيز على الصناعات الزراعية والغذائية، كما تم بحث التعاون فى مجال الصناعات المستقبلية والصناعات الخضراء، والعمل على إنشاء وتطوير مركز عربى للتميز والخبرة يستعين بالخبرة الصينية.
