"اليوم السابع" ينشر تفاصيل الساعات التى عاشتها التأسيسية تحت الحصار.. الغريانى يتلقى تحذيراً بمحاولة اقتحام المجلس.. والداخلية تؤكد على توفير الحماية.. والأعضاء يعلنون التحدى ويصرون على مواصلة الجلسة

الأربعاء، 21 نوفمبر 2012 06:03 م
"اليوم السابع" ينشر تفاصيل الساعات التى عاشتها التأسيسية تحت الحصار.. الغريانى يتلقى تحذيراً بمحاولة اقتحام المجلس.. والداخلية تؤكد على توفير الحماية.. والأعضاء يعلنون التحدى ويصرون على مواصلة الجلسة المتهمون يحاولون اقتحام المجلس بعد القبض عليهم
كتبت نور على ونورا فخرى ونرمين عبد الظاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاشت الجمعية التأسيسية أربع ساعات تحت الحصار أمس، وأعلن أعضاؤها التحدى لأى تهديدات يمكن أن يتعرضوا لها من خارج الجمعية، مؤكدين إصرارهم على إنجاز الدستور، رغم أى تهديدات.

كان المستشار حسام الغريانى، وعلى غير المتوقع، قد أعلن من المنصة وعلى الهواء أنه تلقى تحذيراً من الأمن بضرورة مغادرة القاعة، لأن هناك مظاهرات بالخارج، وهناك توقعات بأن تتجه للجمعية.

وبمجرد إعلان الغريانى، انتفضت الدكتورة هدى غنية، عضو الجمعية التأسيسية عن الحرية والعدالة، قائلة، "لابد أن نكمل عملنا ولا نخشى شيئاً"، وتساءلت، "ماذا لو استمرت المظاهرات غداً وبعد غد وحتى نهاية الأسبوع، هل ستتوقف الجمعية عن عملها؟ مؤكدة أن هذا معناه انتهاء المهلة المحددة لعمل التأسيسية فى الدستور دون إنجاز الدستور، ووافقها فى الرأى المستشار الغريانى، قائلا، "هنقعد ونكمل".

بدوره، أجرى الدكتور محمد البلتاجى اتصالاً بوزير الداخلية، الذى أكد له أن التحذير لم يصدر من الأمن، وبالفعل تم اكتشاف أن وراء التحذير أحد موظفى المجلس الذى كان يعمل بالأمن من قبل.

وعاد المستشار حسام الغريانى ليعلن أن الدكتور محمد البلتاجى أخبره بأن مدير أمن القاهرة ووزير الداخلية أخبراه بأن ما جاء من تحذير للجمعية التأسيسية لم يصدر من جانب وزارة الداخلية، وأن وزارة الداخلية ملتزمة بتأمين الجمعية التأسيسية، وعقب المستشار الغريانى، قائلا، "إحنا قاعدين فى حماية الشعب والداخلية، وهنخلص الدستور، وأى محاولات لتعطيل الدستور لن تفلح".

وهنا أكد الدكتور محمد محسوب، وزير الشئون البرلمانية والقانونية، ورئيس لجنة صياغة الدستور، أن الجمعية التأسيسية لديها شرعية من الشعب، مضيفا، نحن هنا نعمل فى حماية الشعب، ولسنا فى حاجة إلى حماية من الجيش أو الأمن، لأنها تعمل مفوضة من الشعب.

وبعدها، واصلت الجمعية عملها، وتولى الدكتور محمد البلتاجى الاتصال بالقيادات الأمنية والإخوانية للاطمئنان على الوضع الخارجى وشرح خطورة الوضع، فيما أكد عدد من أعضاء التأسيسية أن اتجاه المظاهرات نحو الجمعية هو محاولة لتعطيلها عن إصدار الدستور، بعد أن فشلت المحاولات السابقة التى جرت من الداخل لتفجيرها.

الدكتور ياسر برهامى أكد لـ"اليوم السابع"، أن هذه المظاهرات هدفها تعطيل الجمعية عن أداء عملها، وقال، نحن مصرون على إكمال الدستور فى موعده المحدد لأن مصلحة الوطن هى الأهم.

بدوره، قال الدكتور طلعت مرزوق، إن محاصرة الجمعية مجرد محاولة لتعطيل خروج الدستور، ونحن كأعضاء لن نرضخ لهذه التهديدات، واتفق معه فى الرأى المستشار نور الدين على.

وخلال الحصار، أدى الأعضاء الصلاة، وكانت الدكتورة منال أبو الفضل تشد من أزر الصحفيات المتواجدات لتغطية فعاليات الجمعية التأسيسية، وخلال الحصار تم القبض على ثلاثة من الشباب أثناء محاولتهم اقتحام المجلس.

وأنهت الجمعية عملها فى العاشرة والنصف، على غير المعتاد، رغم أنها فى الأيام السابقة كانت تنتهى الساعة السابعة والنصف، ومع هذا التأخير لم يجد أعضاء التأسيسية أو الصحفيين أى طعام لأن بوفيه مجلس الشورى تم إغلاقه، واضطر البعض للذهاب لكانتين الجيش بمجلس الشعب، حيث اشتروا بسكويت وعصائر وشاى.

وفى النهاية، خرج الأعضاء من البوابة رقم 4، حيث كان الوضع هناك هادئاً، ولم يكن هناك ما يثير القلق.












مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة