"العلمانى المسيحى" يؤيد انسحاب الكنائس المصرية من "التأسيسية"

الأربعاء، 21 نوفمبر 2012 07:59 م
 "العلمانى المسيحى" يؤيد انسحاب الكنائس المصرية من "التأسيسية" صورة أرشيفية
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن التيار العلمانى المسيحى تأييدة لانسحاب الكنائس المصرية من الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور، مؤكدا أن القرار جاء حتى لا يحكم عليها التاريخ بأنها كانت المعبر الذى مرر دستوراً طائفياً معيباً يحمل تبعاته الأجيال القادمة.

وأضاف التيار، فى بيان له اليوم، حصل "اليوم السابع"، على نسخة منه، هذا الانسحاب متفق مع صالح الوطن، الذى عاش المصريون على أرضه وعبر تاريخه المديد بفلسفة فطرية ترتكز على قناعة قبول التعدد والتنوع والوسطية والحريات، الأمر الذى ينكره مشروع الدستور حتى اللحظة، تحت وابل من الترويع الإعلامى من أبواق من يريدون اختطاف الدستور، فى سعى لخلق حالة شعبوية يترسخ فى وجدانها تدليساً أن مشروعهم جاء لحماية الدين فى مواجهة أعدائه المتمثلين فى كل الأطياف المعوقة لإتمام مخططهم المفارق للحس المصرى العام، وهكذا كرست اللجنة التأسيسية لوضع الدستور جهودها لوضع دستور أحادى التوجه لا يحقق مبدأ المساواة فى الحقوق والواجبات تأسيساً على مبدأ المواطنة ووفق القواعد المستقرة فى كل دساتير الدول المدنية الديمقراطية، الأمر الذى يشكل خطراً حال صدوره بهذه الوضعية على المصريين من غير المنضوين تحت مظلة تيار الإسلام السياسى، سواء التيارات المدنية والمسيحيين.

واستطرد، أننا نعلم كل الضغوط التى تُمارس على الكنيسة المصرية للعودة إلى اللجنة مجدداً، ونرفض هذه الضغوط رفضا قاطعا وسنقاومها ونفضح أهدافها ونساند الكنيسة فى تمسكها بموقفها الوطنى، ونؤكد أنه لا عودة عنه لأن قبول هذه المسودة هو انتكاسة وطنية لا يمكن أن نقبل بها حتى لا نوصم بخيانة الوطن، وندعم موقف الكنيسة الواضح وموقف التيارات الوطنية المدنية فى ذات الاتجاه، حتى يتم تشكيل لجنة جديدة من فقهاء دستوريين وتحقق تمثيلاً صحيحاً لكل الأطياف المصرية، ونرفض محاولات الترويع المبتذلة التى يقوم بها البعض، وستظل الكنيسة المصرية، كما كانت دائماً حائط صد منيعا ضد محاولات شق الصف الوطنى واختطاف الوطن إلى مربع التطرف والأحادية.

وأردف البيان، لقد شهدت مصر والكنيسة خلال الأيام القليلة الماضية أحداثاً هامة، على رأسها تولى البابا تواضروس الثانى مهام قيادة الكنيسة فى لحظة فارقة ودقيقة، وما صاحب ذلك من تغيرات إيجابية على أصعدة مختلفة بعثت الأمل فى تعميق الدور الوطنى للكنيسة، وخروجها من مأزق نهج التعاطى السياسى الذى أقحم عليها فى مراحل وأنظمة سابقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة