أكد الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، أحد المشاركين فى مؤتمر الجمعية الأمريكية للكبد، الذى عقد مؤخرا فى بوسطن أن المؤتمر وضع قواعد جديدة للتشخيص الجيد والاكتشاف المبكر لسرطان الكبد فى مراحله الأولى، ومن المعروف أن سرطان الكبد يمثل إحدى المشاكل الصحية التى يعانى منها العالم أجمع سواء فى الدول النامية أو المتقدمة حيث يمثل الالتهاب الكبدى الفيروسى بى وسى، أحد أهم أسباب الإصابة بسرطان الكبد بالإضافة إلى الإكثار من تعاطى الكحوليات وتلوث البيئة بالمواد المسرطنة والتى تتمثل فى رش المبيدات الحشرية، على النباتات الزراعية وكثرة المواد الحافظة وكذلك التخزين السيئ للحبوب مثل "الذرة والقمح والفول"، يؤدى إلى تكاثر الأفلاتوكسن".
ومصر حاليا تعانى من أعلى معدلات انتشار سرطان الكبد وقد وضع المؤتمر قواعد جديدة للتشخيص المبكر لسرطان الكبد وذلك باستخدام الأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد بالصبغة، وتعتمد على طبيعة سرطان الكبد الذى تكثر به الأوعية الدموية، وهذه الخاصية تجعل الورم يأخذ الكثير من الصبغة فى المراحل الأولى وهذه الطريقة لها دقة تشخيص.
حيث يدل تجمع الصبغة ووجودها بوجود أورام سرطانية أو تجمع الصبغة فى هذا المكان يشير إلى وجود ورم سرطانى حتى إذا كان الورم حجمه صغيرا ويصل إلى 1 ونصف سم، حيث كانت تعتمد الطريقة القديمة على استخدام الموجات فوق الصوتية واختبار الفافيتوبروتين.
فالمؤتمر وضعها كقواعد أساسية يتم التعامل بها فى التشخيص المبكر لسرطان الكبد واكتشاف الحالات المرضية فى مراحلها الأولى.