إسرائيل تسرع من إنتاج الصواريخ اللازمة للقبة الحديدية

الأربعاء، 21 نوفمبر 2012 12:19 م
إسرائيل تسرع من إنتاج الصواريخ اللازمة للقبة الحديدية القبة الحديدية
القدس (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ترى إسرائيل أن نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ حقق نجاحا كبيرا فى صراع غزة، لكن المشكلة كما تراها الشركة المنتجة هى توفير الصواريخ الاعتراضية اللازمة، وقال مسئول فى شركة رافائيل للأنظمة الدفاعية المتطورة التى تصنع النظام "نعمل فى نوبات عمل بلا توقف".

ويقول الجيش الإسرائيلى الذى لديه الآن خمس بطاريات إنه أطلق 360 صاروخا اعتراضيا منذ بدء عملية "ركيزة الدفاع" يوم الأربعاء الماضى التى تهدف إلى وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على اسرائيل، وتستهدف الصواريخ الاعتراضية الموجهة بالرادار فى نظام القبة الحديدية فقط الصواريخ التى ستسقط على المناطق العمرانية وهى فى الجو، وقال مصدر عسكرى أنها تحقق نجاحا بنسبة 90 فى المئة.

وإذا كان المزيد من صواريخ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد تمكن من الإفلات من الصواريخ الاعتراضية خاصة تلك التى أطلقت على تل أبيب وتسببت فى خسائر بشرية كبيرة كان من شبه المؤكد أن يحدث رد إسرائيلى مدمر يشمل اجتياحا بريا شاملا للقطاع الساحلى.

ويقول عمير بيريتس وزير الدفاع الإسرائيلى السابق إن كل عملية اعتراض تتكلف ما بين 30 و50 ألف دولار. وترى إسرائيل أن منع ضربات توقع قتلى يستحق هذه التكلفة لأن تلك الضربات الصاروخية التى توقع خسائر بشرية قد تفجر حربا أكثر تكلفة بكثير.

وفى أحيان يستخدم صاروخان اعتراضيان لتدمير الصواريخ المهاجمة، وقبل الجولة الأخيرة من الصراع هذا الأسبوع كانت إسرائيل تخزن الصواريخ الاعتراضية التى يعتبر عددها من أسرار الدولة، وقال آفى ليشيم المسؤول بشركة (إى.إل.تى.إيه) وهى شركة أصغر مشاركة فى المشروع "تحققت معدلات نجاح مبهرة حتى الآن"، وصرح بأن موظفى الشركة يعملون "ليل نهار" لضمان بقاء البطاريات فى الخدمة.

وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلى البريجادير جنرال شاحر شوحط هذا الأسبوع أن وحدات القبة الحديدية يمكن أن تستمر فى القتال "كما هو مطلوب"، وقدر مصدر صناعى على علم بمستويات الإنتاج لمثل هذه الأسلحة أن تنتج شركة مثل رافائيل نحو عشرة صواريخ فى اليوم.

وتم تسريع عملية تصنيع الوحدة الخامسة من القبة الحديدية وأرسلت إلى تل أبيب يوم السبت وتميزت بقدرة أفضل على اعتراض الصواريخ الأطول مدى، وتقول إسرائيل أنها بحاجة إلى 13 بطارية لحماية شتى أنحاء البلاد، ونظرا لجولة العنف فى غزة تخصص وزارة الدفاع الإسرائيلية المزيد من الأموال منها منح أمريكية سنوية لإنتاج ثلاث وحدات أخرى إضافية.

وصرح المسؤول بشركة رافائيل بأن الشركة الآن تحتاج إلى "أشهر" لإنتاج كل نظام كامل بعد أن كان ذلك يتطلب من قبل بضع سنوات، وقال: "بعد استكمال الأبحاث الأساسية والتطوير سرع هذا من الإنتاج، من الواضح الآن خاصة مع الحركة المتواصلة فى إنتاج عناصر متنوعة أن هذا أعطى العملية دفعة أخرى"، وأضاف انه ليس من المتوقع إنتاج البطارية السادسة فى المستقبل القريب.

ومع كل عملية اعتراض تعرف إسرائيل المزيد عن الصواريخ التى تطلق عليها من غزة، وقال المسؤول "يمكن أن تعرف الكثير من شدة الانفجار" عن نوع الرأس الحربى المستخدم، ويتم تسجيل مسار الصاروخ وسرعته لدراسة ذلك فيما بعد، وتأمل إسرائيل أن تزيد مدى الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية من 70 كيلومترا الآن إلى 250 كيلومترا.

وتكلف كل بطارية إسرائيل 50 مليون دولار وإن كان السعر التصديرى أعلى على الأرجح، وقالت (إى.إل.تى.إيه) فى بيان أن هناك "اهتماما ملموسا" بالنظام فى الخارج، وقال مسئول شركة رافائيل "كل تفكيرنا هو مد إسرائيل باحتياجاتها. إسرائيل أولا".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة