"المصرية لحقوق الإنسان" تطالب بالتحقيق فى حريق مكتب الجزيرة

أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء فى بيان لها، عن إدانتها الشديدة لحريق مكتب قناة الجزيرة بالقاهرة، والكائن فى منطقة التحرير بوسط البلد صباح اليوم الأربعاء الموافق 21 نوفمبر الجارى، على أيدى مجموعة من المجهولين الذين قاموا باقتحام مقر القناة وتحطيم الاستوديو، وإلقاء بعض الحجارة بشكل مكثف على الواجهة الزجاجية للمكتب، بالإضافة إلى إلقاء قنابل المولوتوف داخل المكتب، مما أدى إلى إضرام النيران وحرق محتوياته.

وقالت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن وسائل الإعلام تلعب دوراً حيوياً فى إرساء قواعد وأسس الديمقراطية والحكم الرشيد، ومن ثم لا يجوز بأى حال من الأحوال النيل منها، بل يجب توفير المناخ الملائم لعمل وسائل الإعلام حتى تعمل على تحقيق رسالتها السامية سواء فى نقل الرأى والرأى الآخر أو فى العمل على توعية الجماهير بحقوقهم وواجباتهم الأساسية، داعية إلى الالتزام بسلمية المظاهرات والبعد عن العنف، حفاظا على حق الإنسان فى الحياة وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وعدم السماح للأطراف الدخيلة النيل من ثورة 25 من يناير ومطالبها المشروعة فى إرساء قواعد الديمقراطية فى هذا البلد الآمن.

وانتقد حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة الهجوم على وسائل الإعلام، وتحميلها مسئولية إخفاق الحكومة فى حل المشكلات التى يعانى منها المواطنون، لكونها أحد منابر حرية الرأى والتعبير، وكشف الحقائق أمام الرأى العام، مطالبا بعدم المساس بها وتوفير مناخ الحرية والحماية للأفراد العاملين بها من الصحفيين والإعلاميين ومكاتبها.

وطالبت المنظمة المصرية بالتحقيق الفورى والعاجل فى واقعة إضرام النيران فى مكتب قناة الجزيرة بالقاهرة، وسرعة تقديم الجناة للمحاكمة العاجلة، وعرض نتائج التحقيقات على الرأى العام، مع توفير ضمانات رسمية بحماية وسائل الإعلام غير الرسمية من محاولات النيل منها.