وزير البيئة فى الفيوم: نسعى لحل مشكلة التعديات بدير الأنبا مكاريوس.. ونراقب المصانع الملوثة للنيل.. والمحافظ: ناقشنا الوضع البيئى .. ومستشار الرئيس للبيئة: الرهبان استولوا على وادى الريان بأكمله

قال الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة، إن مشكلة التعديات بدير الأنبا مكاريوس، بوادى الريان بالفيوم، مفتوحة منذ فترة طويلة، وإنه سيعقد لقاء اليوم الثلاثاء، من أجل حسم الأمور بشكل سلمى، وسيتم الإعلان قريبا عن انتهاء هذه المشكلة، فيما أكد الدكتور خالد علم الدين مستشار رئيس الجمهورية، لشئون البيئة أن رهبان الدير استولوا على وادى الريان بأكمله.

جاء ذلك خلال زيارته لمحافظة الفيوم اليوم الثلاثاء، والتى رافقه خلالها مستشار رئيس الجمهورية لشئون البيئة، والمهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم.

وقال وزير البيئة، إن بقعة الزيت هى نوع متطاير، وعندما يقوم مصنع بالصيانة يكون هناك زيت مع الكيروسين، وتكون زيوت خفيفة صعب تجميعها، أما بقع الزيت التى تتجمع فى مكان معين، وتسير فى اتجاه معين فهى تتطاير وتكون بعيدة عن مآخذ المياه، مشيرا إلى أنه يتم الآن النظر إلى الأماكن التى بها مصانع أو ورش بها مخالفات تتسبب فى بقع الزيت، وتم تحديد بعض المصانع المخالفة، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها، كما أن هناك بعض المراكب الخاصة بالصيادين بها مواقد الكيروسين، ويلقون المخلفات فى المياه، مضيفا أن غلق مآخذ المياه يكون أسلوب احترازى فقط، ولا داعى للقلق والتخوفات.

ومن جانبه أكد المهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم، أنه تم مناقشة الوضع البيئى فى الفيوم على كل المستويات، وكانت نتائج المناقشات طيبة، وستكون هناك خطوات إيجابية، مؤكدا أنه سيتم الاطلاع بشكل ميدانى على مشكلات الفيوم، ومنها بؤرة للتلوث بمدينة دمو، وسيتم تفقد بحيرة قارون، ومعرفة إذا ما كان فيها تلوث أم لا،كما سيتم تفقد محمية وادى الريان، لدراسة التعديات الموجودة وسيتم تصحيح كافة الأخطاء.

من جانبه قال الدكتور خالد علم الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون البيئة، إن المساحة المتعدى عليها فى دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان، ليست 30 فدانا كما يثار أو أكثر، ولكنها وصلت إلى 110 كيلو متر مربع أى الاستيلاء على وادى الريان بأكمله، مؤكدا اهتمام رئيس الجمهورية بشكل كبير بهذا الملف.

وأصاف علم الدين، هناك 3 ملفات بيئية أمام رئيس الجمهورية، وأولها عملية الإدارة الكاملة للمخلفات الصلبة والصناعية، والهدف ليس مجرد إزالة التراكمات، ولكن لابد أن تكون هناك منظومة تأخذ المخلفات الصلبة من المنبع، ويتم فرزها وعمل إعادة تدوير لها، متابعا ويتم الآن الاتفاق مع مستثمرين كبار فى هذا الشأن، وليس من المعقول أن تكون مصر التى علمت الشعوب الحضارة تقف مكتوفة الأيدى أمام مشكلة القمامة، مؤكدا أنه يتم حاليا دعم المنظمات الحالية للتخلص الآمن من المخلفات، واستغلال المخلفات الزراعية مثل قش الأرز وغيرها والقضاء على السحابة السوداء.

وأوضح علم الدين، سيتم استغلال هذه المخلفات لاستخراج منتجات نافعة تفيد الاقتصاد القومى وتشغل الأيدى العاملة.

وتابع مستشار رئيس الجمهورية لشئون البيئة، والملف الثانى كان ملف تلوث مياه النيل والأزمة، وأننا نتعامل مع نهر النيل على أنه مرحاض كبير، ويتم الصرف فيه للصرف الصحى والصناعى وغيرها من المخلفات، وهو ما يؤدى إلى تلوث النهر.

وأكد أن الحكومة لابد أن تجعل صحة الإنسان المصرى رقم 1 منتقدا عمليات معالجة مياه الشرب، وأنها غير كافية نتيجة لما يصرف فى مياه النيل من تلوث، وقال إن المصرى القديم كان يعرف أنه بعد موته سيحاسب على تلوث مياه النيل، ونحن أحفادهم، فكيف نرضى بهذا التلوث لمياه النيل؟.

وأكد أنه سيتم تشديد الرقابة والعقوبات على المصانع والشركات المخالفة، وهذا الملف لابد أن يكون له الأولوية، أما الملف الثالث، فقال مستشار الرئيس، إنه ملف المحميات ونحن لدينا مشكلة كبيرة أن كل المحميات فى مصر مباحة، فمثلا المساحة المتعدى عليها فى دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان، ليست 30 فدانا كما يثار، ولكنها وصلت إلى 110 كيلو متر مربع أى الاستيلاء على وادى الريان بأكمله، مؤكدا أن رئيس الجمهورية يهتم بشكل كبير بهذا الملف.