استبعد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، الحوار مع جماعات مرتبطة بالإرهاب فى مالى، حيث تسيطر على شمال البلاد جماعات إسلامية متشددة.
جاء ذلك فى تصريحاته التى أدلى بها اليوم، الثلاثاء، بالإليزيه عقب مباحثاته مع نظيره الموريتانى محمد ولد عبد العزيز.
وأكد هولاند، وجود تقدم فيما يتعلق بالوضع فى شمال مالى، مرجعا ذلك إلى الضغط الذى يمارسه الأفارقة "أنفسهم" فى إطار التدخل العسكرى (الأفريقى) المحتمل فى شمال مالى، مشيرا أيضا إلى الحوار السياسى القائم فى هذا الصدد.
وشدد الرئيس الفرنسى على ضرورة توضيح هذا الحوار السياسى، إذ يجب عدم التحاور مع المجموعات التى لها صلة بالإرهاب.
وأعرب الرئيس الفرنسى عن تأييده للإجراءات التى تتخذها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) والاتحاد الأفريقى، مؤكدا على الدور النشط الذى تقوم به باريس فى إطار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح اعتماد قرار فى ديسمبر المقبل يسمح بنشر قوة أفريقية فى مالى.
وشدد هولاند على أن هذه القوة ينبغى أن تسمح باستعادة وحدة أراضى مالى والقيام بعمل فعال ضد الجماعات الإرهابية ومهربى المخدرات الذين يسيطرون حاليا على شمال البلاد.
ومن جانبه أكد الرئيس الموريتانى، أن بلاده تتقاسم مع باريس رغبتها فى إنهاء الإرهاب فى منطقة الساحل الأفريقى.
ووصف ولد عبد العزيز، الوضع فى المنطقة بأنه "صعب للغاية"، لكنه أضاف "أعتقد أنه يمكن معالجة وحل هذه المشكلة بشكل نهائى"، موضحا أن الإرهاب "يقوض التنمية فى منطقتنا".
وقال: "إن النهج الحالى يتمثل فى استعداد القوات الأفريقية للتدخل مع مواصلة الحوار، لإنهاء هذا الوضع، مؤكدا على ضرورة محاولة توحيد الجميع فى هذه المعركة التى تمثل صراعا حيويا بالنسبة لبلادنا".
هولاند: لا حوار مع الجماعات المرتبطة بالإرهاب بمالى
الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012 05:14 م