أكد مصدر أمنى، أن النيابة العامة بدأت التحقيق فى أحداث اشتباكات محمد محمود، التى اندلعت منذ قليل، فى الذكرى الأولى لاشتباكات الشارع، عقب أحداث ثورة 25 يناير، وانتقل فريق من النيابة للشارع للمعاينة على أرض الواقع.
كما تحقق النيابة فى إصابة ضابط و5 مجندين فى أحداث الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الداخلية، بمحيط وزارة الداخلية، نتيجة إلقاء قنابل المولوتوف فى شارع يوسف الجندى من قبل المتظاهرين.
أعلن الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، عن إصابة 28 شخصا حتى الآن، نتيجة الاشتباكات الدائرة حاليا بين المتظاهرين وقوات الشرطة بشارع محمد محمود، مشيرا إلى أن الإصابات تراوحت ما بين كدمات وسحجات نتيجة التراشق بالحجارة.
وقال سلطان أن المصابين تم تحويلهم جميعا للمستشفيات، 24 منهم للمنيرة، ومصاب لمستشفى القصر العينى الفرنساوى، و3 مصابين إلى مستشفى الهلال.
ونظم العشرات من الشباب المستقلين عرض فيلم توثيقى لأحداث محمد محمود ومسيرة بنعش رمزى بميدان التحرير.
ويقدم العرض شهادة عائلة الشهيد حسام حمدى خليفة والشهيد أحمد صالح حول أحداث الثورة، وتقوم عائلات الشهداء من خلاله بإرسال رسالة للرئيس محمد مرسى، يطالبونه فيها بحق أولادهم مثلما وعد، كما يحكون عن قصة استشهاد أبنائهم وكيف عاشوها.
وينتقل العرض الذى يتجمع المئات لمشاهدته فى الميدان إلى جمع شهادات من بعض الذين شاركوا فى أحداث محمد محمود كنوع من التوثيق بالصوت والصورة فى ذكرى الأحداث.
وأكد الشباب الذين قاموا بتنظيم المسيرة والعرض أنهم غير تابعين لأى جهة أو تكتل، وأنهم مجموعة مكونة من حوالى 30 شابا تحاول العمل فقط لدعم الثورة، منوهين أنهم اختاروا النعش الرمزى للشهداء يعلوه كرسى الحكم كوسيلة لجذب الانتباه، وتوصيل فكرة أن الحاكم أتى على دماء الشهداء.
أكدت وزارة الداخلية، أن عددًا من المشاركين فى التظاهرات اليوم، الاثنين، إحياءً لذكرى أحداث شارع محمد محمود، وتحديدا من بين المتواجدين بشارع يوسف الجندى، الواصل بين شارعى محمد محمود، والشيخ ريحان، المؤدى إلى مقر وزارة الداخلية، والمتواجد به حاجز من البلوكات الخرسانية منذ فترة طويلة كإجراء تأمينى، قاموا بهدم أجزاء من الحاجز واجتيازه والاقتراب من القوت المكلفة بتأمين مبنى وزارة الداخلية بشارع الشيخ ريحان، ورشقها بالحجارة وزجاجات المولوتوف وإطلاق بعض الشماريخ على القوات ثم الارتداد مرة أخرى إلى شارع محمد محمود خوفًا من ضبطهم.
وأوضحت الوزارة، فى بيان لها، أصدرته مساء اليوم، الاثنين، أن المسيرات والتظاهرات التى حدثت قد اتسمت بالسلمية، وجاءت فى إطار المناشدات التى وجهتها وزارة الداخلية للمواطنين المشاركين فى تلك المسيرات فى بيانين سابقين.
وأشارت الوزارة فى بيانها إلى أن تلك الاشتباكات أسفرت عن إصابة ثلاثة من الضباط وخمسة من المجندين بجروح وكدمات وحروق متفرقة بالجسم، وتم نقلهم إلى المستشفى، موضحة أن القوات التزمت تجاه تلك الاعتداءات بأقصى درجات ضبط النفس، حيث قام بعض المتظاهرين باقتحام مدرسة إعدادية بشارع يوسف الجندى، وإشعال النيران ببعض الأثاث، وقامت القوات بإبعادهم وإطفاء الحريق قبل تفاقمه، وتم إخطار النيابة العامة للانتقال والوقوف على حقيقة تلك الأحداث.
وفى نهاية البيان ناشدت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، القوى الثورية والسياسية إبعاد المتجمعين عن شارع يوسف الجندى، ومنعهم من تجاوز الحواجز الأمنية، وأن وزارة الداخلية على يقين من أن المصريين يدركون بوعيهم حقيقة تلك الأحداث المفتعلة والهدف منها.
تراجع المئات من المتظاهرين من أمام مبنى وزارة الداخلية إلى ميدان التحرير بعد أن قامت قوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع.
وكانت مسيرة كبيرة مكونة من مئات الشباب تحركت من شارع محمد محمود إلى وزارة الداخلية محاوله اقتحامها، مما زاد الضغط على القوات ليردو بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، لإبعادهم عن الوزارة، مما دفع المتظاهرين إلى التراجع.
وفى ذات السياق، قام بعض المتظاهرين بالرد من خلال إشعال النيران على سور مبنى وزارة الداخلية.
فيما نظم المتظاهرون المتواجدون بشارع محمد محمود، مسيرة بالنعوش للمطالبة بالقصاص لشهداء موقعة محمد محمود، من قيادات الداخلية.
وقاد كمال خليل، مؤسس حزب العمال والفلاحين، المسيرة مرددا هتافات "هما اتنين مالهومش أمان العسكر والإخوان"، "يسقط يسقط حكم المرشد"، "بيع بيع الثورة يا بديع".
وأطلق عدد من المتظاهرين عددًا من الشماريخ والألعاب النارية وتتواصل الاشتباكات بشارع يوسف الجندى، حيث يسعى المتظاهرون لإزالة بقية الحائط الأسمنتى، الذى يمنعهم من الوصول إلى مبنى وزارة الداخلية.
مولوتوف واشتباكات ومصابون فى ذكرى محمد محمود
الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012 05:16 ص
أحداث محمد محمود
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة