يعرض مهرجان الدوحة السينمائى خلال دورته الرابعة عدداً من الأفلام التى تسلط الضوء على الطاقة النظيفة والخدمات البيئية المستدامة من أجل توعية الجماهير بمخاطر الكربون، وتقليل انبعاثه فى المجتمعات العصرية.
يعرض المهرجان 4 أفلام فى مختلف فعالياته، تركز على التطور البيئى، واتجاه العالم نحو الطاقة النظيفة، وهو الاتجاه الذى بدأ أغلب المشتغلين فى مجال السينما العالمية بالتركيز عليه فى السنوات القليلة الماضية، فى محاولة جديدة لاستغلال السينما كوسيلة فاعلة لتغيير الأنماط المجتمعية البيئية الراسخة عند جميع الناس، خصوصا مع اتجاه الحكومات إلى التنمية البيئية المستدامة، فى ظل تغيرات المناخ فى جميع أنحاء العالم.
كما اعتمد مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائى فى نسخته الرابعة على الفنيين والخبراء من شبكة "إرنست ويونغ"، لتحديد البصمة الكربونية للمهرجان. وسوف تمكن النتائج التى تخرج عن الدراسة على اتخاذ كافة التدابير التصحيحية التى تكفل خلو الأجواء من الكربون.
وتسهم تلك المساعى التى تقوم بها مؤسسة "أرنست ويونغ" فى توفير سبل الاستعدادات من أجل الانتقال السلس إلى عالم الطاقة النظيفة، والحد من انتشار الكربون بشكل فاعل وقوى. ومن خلال التعاون بين تلك المؤسسة ومهرجان الدوحة السينمائى سوف يتم التعرف على مزيد من الوسائل التوعية التى يمكن أن تحد من انتشار الكربون فى الهواء داخل قطر.
ويقول ماثيو فارين هانفورد، المدير بالشركة فى مجال خدمات استشارات الطاقة النظيفة والخدمات المستدامة، إن هذا التعاون بين شركة "إرنست ويونغ" ومهرجان الدوحة السينمائى من أجل توفير فعاليات خالية من الكربون، إنما هو مثال بارز وتجارب عملية على الإجراءات التى يمكن اتخاذها من أجل تقليص نسبة الكربون، من خلال التوعية بأضراره، مضيفا أن قطر بلد تتطور بشكل سريع، وهو ما قد ينتج معدلات عالية من الكربون فى الهواء، وبالتالى علينا التفكير فى الطاقة النظيفة من أجل خلق مناخ خالى من السموم، وهو ما يساعد فى تطور صناعى حقيقى.
وكجزء من تعزيز ثقافة "الأفلام الخضراء" التى تسلط الضوء على البيئة والتنمية المستدامة، سيعرض المهرجان أفلاما عديدة عن البيئة والمهتمين بتلك النوعية من الأفلام، ومنهم السينمائية جيهان نجيم، ومنى الضاييف صاحبة فيلم رفيعة "أم الطاقة الشمسية"، ويشاركان فى مسابقات الأفلام العربية. ومن أحد الأفلام المعروضة فيلم تدور قصة عن أم تعيش فى البدو والصحراء بالأردن.
ومن الأفلام المشاركة أيضا "العسل من ماركوس إيمهوف"، وهو فيلم وثائقى يبحث بشكل دقيق عن محنة المشتغلين بمجال صناعة عسل النحل، وذلك فى خط درامى مواز لصناعة السينما العالمية.
أما فيلم "لى. لى. تا. أل" للمخرجة أكيهيتو إيزوهارا، وهو فيلم تحريكى قصير يصور شعراً بلا معنى، نظم وفق الطبيعة والجمال الذى تعرفه الإنسانية.
ومع تمديد فترة المهرجان لهذا العام، سيتم عرض ما يزيد على 87 فيلماً من كافة أنحاء العالم. وستطرح هذه الأفلام العديد من الأفكار والمواضيع ضمن "مسابقة الأفلام العربية" و"صنع فى قطر" "والسينما العالمية المعاصرة"، إضافةً إلى العروض الخاصة، وتحية إلى السينما الجزائريّة.