ممثلو العمال أمام التأسيسية: لا ترتكبوا جريمة بإلغاء نسبة العمال والفلاحين.. وهناك دكاكين نقابية لها ارتباط بمنظمات عالمية تستغل العمال لركوب المشهد السياسى.. والغريانى يرد: أنتم فى قلوبنا وعقولنا

استمعت الجمعية التأسيسية، لممثلى العمال ورؤيتهم حول الدستور، وأكد ممثلو العمال أنهم ظلموا خلال النظام السابق، اقتصاديا واجتماعيا ونقابيا، وتم الاعتداء على حقوقهم، ولا يمكن أن يقبلوا بإلغاء نسبة الـ50% عمال وفلاحين فى الدستور الجديد، وناشدوا الجمعية التأسيسية بعدم ارتكاب جريمة إلغاء نسبة الـ50%عمال وفلاحين.

يوحذر ممثلو العمال الذين استمعت لهم الجمعية التأسيسية اليوم إلى وجود دكاكين نقابية لها اتصال بمنظمات عالمية تستخدم العمال وسيلة لركوب المشهد السياسى.

قال نيازى مصطفى، ممثل العمال إن نسبة الـ50%عمال وفلاحين أسىء استخدامها، مؤكدا رفضه النسبة بشكلها القديم، مشيرا إلى أن الإبقاء عليها فى هذه الأجواء ضرورى مع إعادة تعريف العامل والفلاح فتعريف العامل كل عامل يعمل لدى صاحب عمل والفلاح يتم تعريفه تعريفًا دقيقًا.

وقال صلاح النعمانى، كبير فنيين بشركة إسكندرية لكربونات الصوديوم، لست من دراويش الناصرية ولا عبدة نسبة الـ50% لكنى أؤكد أن العمال تعرضوا لتهميش، وتم الاعتداء على حقوقهم فى ظل الاشتراكية، مشيرا إلى أن العمال يدفعون أكبر نسبة ضرائب بما يوازى 8 مليارات ونحن محرومون نقابيا لأن النقابات تم تأميمها خدمة للنظام السياسى السابق حتى أن اتحاد العمال السابق كان أحد فروع أمن الدولة، وكانت القيادات النقابية يتم تعيينها بأوامر من أمن الدولة.

وأضاف: العمال ليسوا شريحة ولا كوتة لأن فيهم المسلم والمسيحى والنوبى والصعيدى ويمثلون 77% من المجتمع، وتم الاعتداء عليهم قانونيا وتأمينيا واقتصاديا و40% من المصريين تحت خط الفقر، أغلبهم عمال، وقال عندما يأتى مجلس تأسيسى بعد الثورة ويتم تهميشهم والاعتداء على حقوقهم هذا هو الأخطر، وأشار إلى أن هناك حزمة من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية فى الدستور سيترب عليها قوانين فكيف تناقش بعيدا عن أصحاب المصلحة الحقيقية، وقال إن العمال لهم ارتباط بجميع الملفات الاقتصادية والسياسية.

وأضاف، إن بعض القوى المرتبطة بالمنظمات العالمية تستعمل العمال قنطرة للوصل إلى المشهد السياسى، وهناك دكاكين نقابية ومنظمات نقابية مترهلة، مشيرا إلى أن آخر أمل لنا كان هو التواجد فى المجالس النيابية، لكننا فوجئنا بأنه يتم الاعتداء عليه، وتساءل لماذا يسلب حقوق العمال.. مشيرا إلى أن جميع فئات الشعب لها صوت عال من أطباء وصيادلة ومدرسين إلا العمال يتم تهميشهم.

وأشار إلى أن جهات قضائية عملت مظاهرات وتطالب بوضع مميز فى الدستور، وهم مش ناقصين فما بالنا ونحن يتم سلب ميزة منا موجودة لدينا منذ خمسين سنة واختتم حديثه قائلا أرجوكم لا ترتكبوا جريمة بعدم الإبقاء على نسبة الـ50% من العمال والفلاحين.. ورد الغريانى، شكرًا للعمال الذين لم يضربوا ولم يتجمعوا حول الجمعية التأسيسية.

وأضاف: نريد أن نطمئنكم إلى أن العمال فى قلوبنا وعقولنا والكلمات، التى ذكرتموها الآن استمعت إليها الجمعية.