معاريف: إسرائيل تسعى للتوصل لوقف إطلاق نار "غير مشروط" أولاً

كشفت مصادر سياسية إسرائيلية مختلفة لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية تسعى للتوصل لوقف إطلاق نار "غير مشروط" أولا، مشيرة إلى أنها فرضت تعتيما على مداولات اللجنة التساعية التى جرت فى ساعات متأخرة من مساء أمس الاثنين حتى فجر اليوم الثلاثاء، حول الاقتراح المصرى لوقف إطلاق النار.

وأشارت معاريف خلال تقرير لها صباح اليوم الثلاثاء، أن اللجنة الوزارية التساعية عقدت مساء أمس اجتماعا مطولا لبحث الاقتراح المصرى لوقف إطلاق نار على مرحلتين على أن تعطى ضمانات لوقف إطلاق طويل الأمد.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن اللجنة التساعية فى المرحلة الحالية إرجاء إطلاق عملية برية لاجتياح القطاع، لإتاحة المجال أمام التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع اشتراط إسرائيل بعدم الخوض فى تفاصيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار قبل أن توقف حماس كليا إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وقررت الحكومة الإسرائيلية مواصلة استعداداتها للعملية البرية من باب مواصلة الضغط على حماس، فيما حث قادة حماس والجهاد الإسلامى ناشطى الحركتين الصمود ومواصلة القصف المكثف لتحسين موقف وشروط اتفاق إطلاق النار
.
فيما أشار صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن اقتراب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار خلال ساعات، لافتة إلى أن جهات أمنية إسرائيلية قالت إن شروط ومقترحات الورقة المصرية تبدو معقولة للغاية، وأن الخلاف الأساسى هو حول الشرط الإسرائيلى لوقف فورى لإطلاق النار.

وأوضحت معاريف أن حماس تطالب إسرائيل بالتوقيع على اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، يشمل أيضا وقف سياسة التصفيات والاغتيالات ورفع الحصار وتقديم تسهيلات فى معبر رفح وإقامة منطقة حرة للتجارة على الحدود المصرية الفلسطينية.

وأضافت الصحيفة العبرية أن إسرائيل تطالب إلى جانب الوقف الفورى لإطلاق النار، بأن تفرض حماس هذا الأمر على كافة الفصائل العاملة فى قطاع غزة مقابل وقف العمليات الجوية والبحرية فى المرحلة الأولى، وفقط فى مرحلة لاحقة وطويلة لا تطلق فيها صواريخ باتجاه إسرائيل من القطاع تكون إسرائيل على استعداد للتفاوض حول اتفاق طويل الأمد، كما تطالب إسرائيل حماس بنزع سلاحها لكن هذا الطلب تم إلغاؤه.

وكشف معاريف أن اللجنة التساعية تلقت أمس الاثنين وثيقة اقتراح مصرى يتألف من صفحة واحدة وتم رفضه من قبل إسرائيل، إلا أن مصر بعثت اقتراحا آخر هو الذى عرض مساء أمس على اللجنة التساعية.

وقالت الصحيفة العبرية إنه وليس واضحا ماذا ستكون تداعيات وآثار رفض إسرائيل لاقتراح حماس الأخير لكن جهات مطلعة على المفاوضات إن تقديراتها تشير إلى أن إسرائيل ستطلب مواصلة المفاوضات حول اتفاق لوقف إطلاق النار، وأن نتنياهو وافق على مهلة ليوم أخر قبل الحسم بشأن إطلاق عملية برية.