مشادة بين مصطفى كامل السيد وزعيم الأغلبية بالشورى فى مؤتمر حول الدستور

نشبت مشادة كلامية حادة بين د.مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وعلى فتح الباب زعيم الأغلبية بمجلس الشورى والقيادى بحزب الحرية والعدالة، بسبب رأى د.مصطفى كامل بأن مسودة الدستور الحالية التى اقترحتها اللجنة تعود بمصر إلى عصر ما قبل محمد على، وتلغى قرنين من التطور على طريق الدولة الحديثة.

وأكد أن هذه المسودة لا تعبر بشكل جاد وواضح عن القوى الفكرية والسياسية، وأن إصدار دستور يعبر عن فصيل واحد لا يمكن أن يطلق عليه "دستور مصر"، وذلك خلال المؤتمر السنوى الخامس بوحدة دراسات الشباب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة صباح اليوم بعنوان "رؤية الشباب للدستور المصرى الجديد".

واعترض فتح الباب على رأى د.مصطفى كامل السيد، بأن مسودة الدستور تعود بمصر إلى عصر ما قبل محمد على، وقال له حدد لى المواد التى ترى فيها ذلك، فرد السيد قائلا "المادة التى تتم فيها الرجوع إلى هيئة كبار علماء الأزهر لتفسير مبادئ الشريعة، لأنه يمكن استبدال ذلك بالرجوع للمحكمة الدستورية العليا.

وأضاف د.كامل السيد، خلال المؤتمر أنه لا يمكن التقليل من حجم الانسحابات التى حدثت فى الجمعية قائلاً "إن انسحاب الكنائس سبة فى حق هذه الجمعية"، لافتاً إلى خطورة عدم وجود ممثلى من القوى المدنية بالجمعية.

وأضاف السيد أنه ضد المحاكمات الثورية فى هذه المرحلة، وأنه يمكن إجراء محاكمات حول الجرائم الفردية، لأن تشكيل محاكمات الآن سيتم وفق وحسب الأهواء، مشدداً على ضرورة تعديل القوانين حتى يمكن محاسبة الفاسدين.