خفاجى: لابد من اتفاقية بين مصر وإيران وتركيا لمواجهة إسرائيل

أكد الدكتور مدحت خفاجى الأستاذ بمعهد الدراسات الإستراتيجية بحزب الوفد سابقاً، أن أمن غزة يأتى من باب الأمن الاستراتيجى لمصر، مؤكداً أن غزة إذا سقطت فى أيد الإسرائيليين، فإنه سيعقبها أيضاً سقوط سيناء، مؤكداً على ضرورة وقوف الشعب المصرى بجانب الفلسطينيين، أمام الغطرسة الإسرائيلية بكل الوسائل، سواء عسكرية أو طبية أو غير ذلك.

وأضاف خفاجى، خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المشكلة تكمن فى أن إسرائيل مدججة بالسلاح، وأنها تملك من الأسلحة الحديثة أكثر من كل القوى العربية مجتمعة، مشيراً إلى أن مصدر السلاح للدول العربية هو نفس مصدر السلاح للإسرائيليين، وهى الولايات المتحدة الأمريكية، التى لن تقبل أن تمد العرب بسلاح حتى يدافعوا عن أنفسهم ضد إسرائيل.

وأشار خفاجى إلى أن الموقف سيئ جداً من الناحية العسكرية، فنحن لا نملك صواريخ مضادة للطائرات الحديثة، حتى عندما أردنا شراء صواريخ مضادة للطائرات من فرنسا رفضت أمريكا هذا الأمر، مشيراً إلى أن الحل يمكن فى التسلح بصواريخ سوفيتية الصنع، أو اللجوء إلى حل سياسى، عبارة عن اتفاقية دفاع مشترك بين مصر وتركيا وإيران، حتى نأمن من ضرب إسرائيل لغزة، ومن ثم الأراضى المصرية وسيناء.

وأكد خفاجى أن إيران وتركيا، وهما أكبر دولتين فى المنطقة، لديهما الحافز فى إبرام هذه الاتفاقية، فإيران تريد أن تأمن نفسها من أن تضرب إسرائيل منشآتها النووية، أما تركيا فجانب تعاطفها مع الشعب الفلسطينى، إلا أن إسرائيل عكفت فى العشرين عام الأخيرة، على مساعدة الحزب الكردستانى العمالى، الذى ينادى بفصل الجزء الخاص بالأكراد فى شرق تركيا عن الدولة التركية، وهو ما يمثل ربع مساحة تركيا، لذلك فإن تركيا من مصلحتها الإستراتيجية أن تعقد اتفاقية الدفاع المشترك، حتى يعزز من موقفها فى حالة قيام حرب بينها وبين إسرائيل.

وأكد خفاجى، أن دول المنطقة لابد أن تطالب بأن توقع إسرائيل على اتفاقية حظر انتشار السلاح النووى، والتى وقعت عليها مصر وتركيا وإيران، وإن رفضت فلابد أن نطلب من أى دولة نووية، ولتكن باكستان بأن تقوم بدعمنا ببعض الصواريخ النووية، حتى يكون هناك توازن فى القوى بين الدولتين، فإسرائيل تمتلك 300 صاروخا نوويا.

وقال خفاجى، رداً على سؤال حول المخاوف التى سوف تثار، إذا ما تم إبرام معاهدة مع إيران عن المد الشيعى داخل مصر، إنه لابد علينا أن نتحالف مع أى دولة، حتى ولو كانت هى الشيطان، ما دام التحالف معها سيدعمنا فى حالة دخولنا فى الحرب، مشيراً إلى أن مساعدة إيران لسوريا هى مسألة مؤقتة، سوف تحسم خلال عام، مشيراً إلى أنه يصعب أن تتحول مصر إلى دولة شيعية، والتاريخ هو من يشهد على تحول مجتمع من المذهب السنى إلى المذهب الشيعى، فعندما قام الفاطميون بتحويل مصر إلى دولة شيعية، جاء صلاح الدين الأيوبى وأعاد نشر المذهب السنى فى عام واحد.

وعن أداء حكومة الدكتور هشام قنديل، أكد خفاجى، أن أداء الحكومة ضعيف جداً، مشيراً إلى أن هناك مشاكل كثيرة جداً تتمثل فى العجز فى الموازنة، بنسبة 40%، لافتاً إلى أن الحل هو اللجوء إلى الإمكانيات المحلية، لحل هذه المشكلة، دون اللجوء إلى قرض خارجى.