بالصور.. انطلاق المؤتمر الدولى للعمارة التقليدية بأبوظبى

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012 11:22 ص
بالصور.. انطلاق المؤتمر الدولى للعمارة التقليدية بأبوظبى جانب من المؤتمر
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بتنظيم من هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، انطلقت بالأمس فى مدينة العين، فعاليات مؤتمر اللجنة الدولية للعمارة التقليدية (سياف- ايكوموس 2012 العين) واجتماع المجلس الدولى للمعالم والمواقع، ويستمر المؤتمر الذى يعتبر أحد أهم المؤتمرات ذات الصلة بتبادل الخبرات فى مجال المبانى التقليدية حول العالم، لمدة 3 أيام فى مركز القطارة للفنون التابع لهيئة أبوظبى للسياحة والثقافة.

ويدور المؤتمر لهذا العام – والذى يقام للمرة الأولى فى دولة عربية - حول موضوع "المكان فى تراث المبانى التقليدية فى محيط متغير بوتيرة عالية"، ويستضيف مجموعة من الأوراق البحثية ذات العلاقة بهذا المجال بالاستفادة من الخبرات المطروحة من جهات ورموز علمية مختلفة على صعيد العالم، ويصاحب المؤتمر الاجتماع السنوى للجنة "سياف" التابعة لجمعية أيكوموس الدولية والتى تختص بمناقشة قضايا العمارة التقليدية ومفهوماتها، وأساليب الحفاظ عليها والوقوف على أبرز المستجدات العلمية والعملية فى هذا المجال.

وانطلقت الفعاليات بكلمة افتتاحية لهيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، ألقاها محمد النيادى مدير إدارة البيئة التاريخية فى الهيئة، رحب فيها بالخبراء الإماراتيين والدوليين القادمين من مختلف أنحاء العالم المشاركين فى مؤتمر العمارة التقليدية السنوى، وقال إنه يسعدنا أن تستضيف هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة هذا المؤتمر السنوى للعمارة التقليدية للعام 2012 والذى يعقد لأول مرة بالمنطقة العربية، هذه المنطقة الغنية بالتراث المعمارى والعمرانى الذى أنتجته مجتمعات عريقة لها ثقافات وتقاليدها المحلية والإقليمية والدولية.

وأعرب عن الأمل فى أن يسهم هذا المؤتمر الدولى المهم فى زيادة الوعى بتراثنا المعمارى والعمرانى مما يؤدى إلى تكاتف الجهود فى الحفاظ عليه وإدماجه فى خطط التنمية المستقبلية بالمنطقة، وفى أن يساهم المؤتمر فى لفت أنظار المهتمين والمتخصصين فى أنحاء العالم بالتراث المعمارى والعمرانى العربى بصورة عامة وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة بصورة خاصة.

ويشارك فى المؤتمر كذلك الخبراء العاملين فى هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، من خلال المساهمة بخبراتهم حول الحفاظ على التراث المعمارى التقليدى فى مدينة العين، حيث تشكل المشاركة فى النقاشات حول الحفاظ على تراث المبانى التقليدية إضافة نوعية لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة كعضو فى منظمة الإكوموس.

يذكر أنّ اللجنة العلمية الدولية للعمارة التقليدية بمنظمة الإكوموس قد اختارت مدينة العين لعقد مؤتمرها واجتماعها السنوى، حيث تعتبر مدينة العين - مدينة الواحات، غنية بالمبانى التاريخية الطينية، وهى المدينة التى تمّ إدراجها العام الماضى على قائمة اليونسكو للتراث الإنسانى العالمى.. وتتولى هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة مسئولية البحث وإعداد سياسات التطوير لضمان تنفيذ نشاطات حماية المواقع والمبانى التاريخية وفق أرقى المعايير العالمية، حيث يجرى تنفيذ عدد من مشاريع الصون المهمة، وكانت الهيئة قد أنهت تنفيذ أكثر من 140 مهمة فى أكثر من 25 موقعا تاريخيا فى مدينة العين، وتم بهذه الأعمال ضمان سلامة المبانى واستقرارها..

ويتيح المؤتمر الفرصة للخبراء الدوليين المشاركين لزيارات ميدانية للتعرّف على العديد من مشاريع هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، ومنها برنامج ترميم الطورائ للمبانى التاريخية، وبرامج المراقبة، والصيانة الدورية المستمرة، والحماية، والترميم، وإعادة التأهيل، والتطوير، والإدارة للمبانى التراثية والمواقع الأثرية.

وكانت الهيئة قد اختتمت السبت الماضى فعاليات المعسكر الدولى لتوثيق العمارة التقليدية "معسكر فيرنادوك العين 2012 "، الذى استضافته الهيئة خلال الفترة من 4 إلى 17 نوفمبر 2012 فى أحد المبانى التاريخية بمدينة العين، بمشاركة 20 مُشاركاً من طلبة العمارة والمهنيين المهتمين من مختلف أنحاء العالم، والذى يعتبر استمراراً لسلسة معسكرات سابقة بدأت فى فنلندا قبل أكثر من عشر سنوات، ويهتم بتوثيق العمارة التقليدية باستخدام أدوات التوثيق والرسم الهندسى الأساسية.

وأعقب الجلسة الافتتاحية لمؤتمر العمارة الدولى أمس الاثنين فى مركز القطارة للفنون افتتاح معرض للمشاركين فى المعكسر، ضمّ أعمالهم الفنية الهندسية التى تعنى بتوثيق ورسم وتجهيز الرسومات لبعض المبانى التقليدية بالعين، وأبرز المعرض حصيلة جهود الطلبة المشاركين من جامعات الإمارات وبعض الجامعات العالمية، وعكس القيمة الجمالية للمبانى التاريخية فى مدينة العين، وأهمية توثيقها تراثيا وعلميا.

يذكر أنه تمّ افتتاح مركز القطارة للفنون فى مارس 2011 من قبل هيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، ضمن جهودها لتطوير قلعة القطارة التاريخية فى واحة العين، لتضمّ مركزا يوفر مكانا لدراسة الفنون والثقافة وممارستها من قبل جميع شرائح المجتمع الإماراتي.

يضم المركز برنامجا مكثفا للفنون والثقافة من خلال التركيز القوى على التراث والثقافة الإماراتية والفنون المحلية والعربية، كما يضم أيضا المرافق الأكثر تطورا لدراسة وتحسين المهارات الفنية. ويحتوى المركز على قاعات مميزة للدراسة، بما فيها أستوديو متعدد الأغراض لإقامة فعاليات متنوعة كالحصص الموسيقية والمشغولات الفنية، واستوديو خاص للرسم والفن التشكيلى، وثالث مجهز للأعمال الفخارية، وغرفة رقمية مناسبة للتصوير الفوتوغرافى، ودورات لتعليم الحاسوب، وأستوديو واسع لتعليم أصول فن الخط، بالإضافة لقاعة معارض ومقهى ومكتبة.

وقد جرى مؤخرا ترميم قلعة القطارة وإنشاء مركز القطارة للفنون من قبل الهيئة التى أولت عناية كبيرة وتقديرا لتاريخها وتراثها، ولذلك فقد تم الإبقاء على جميع جوانب البناء الأصلى فى المركز للمحافظة على التوازن بين التراث والحداثة التى هى أحد التحديات الرئيسة للحياة الثقافية عموما.



































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة