تطورت الأحداث سريعا بين متظاهرين بدئوا يومهم برغبة فى إحياء ذكرى سقوط 42 شهيدا فى أحداث شارع محمد محمود قبل عام إلى اشتباكات جديدة تنبىء بسقوط ضحايا جدد مع استخدام المتظاهرين للحجارة وقنابل المولوتوف البدائية، ومحاولة الوصول إلى مقر وزارة الداخلية بميدان لاظوغلى، وردت الداخلية بالحجارة وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين لإجبارهم على التراجع إلى ميدان التحرير.
المسيرات بدأت بسلمية وأعلام تحمل وجوه مينا دانيال والشيخ عماد رفعت وأنس -الذى راح ضحية أحداث استاد بورسعيد-، مع تزايد المتواجدين فى شارع محمد محمود تحول التجمهر أمام الحاجز الخرسانى بتقاطع شارعى يوسف الجندى والشيخ ريحان المؤدى إلى وزارة الداخلية.
حريق محدود فى شجرة بمدرسة الحباشى بشارع يوسف الجندى أنهى سلمية المسيرات، بعدما بدأ تبادل الأمن إلقاء الحجارة على المتظاهرين، ردا على محاولات عدد من الشباب تسلق الحاجز الخرسانى ومناوشة الأمن وإلقاء زجاجات حارقة، أصابت أحدها الشجرة بالمدرسة، قبل العبور فوق الحاجز للوصول إلى وزارة الداخلية مرددين هتافات "عيش حرية .. رايحين على الداخلية ".
مع تطور الاشتباكات بين المتظاهرين مع قوات الأمن المكلفة بتأمين محيط وزارة الداخلية فى دائرة نصف قطرها 500 متر، انتقل الاشتباك إلى شارع القصر العينى فى محيط مجلس الوزراء ومجلس الشعب، بعدما فقد الأمن "ضبط النفس" وبدا التدخل بقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين المحتشدين بمدخل الشارع.
ويبدو أن الباعة الجائلين كانوا هم الأكثر توقعا لسير الأحداث، فلم يمر أكثر من ساعة واحدة على بدء الاشتباكات حتى ظهر باعة لبضائع اشتهرت خلال أيام الاشتباكات طوال أحداث ثورة 25 يناير وشارع محمد محمود ومجلس الوزراء وحتى مظاهرات ما بعد أحداث استاد بورسعيد، الباعة عرضوا كمامات طبية للوقاية من الغازات، وكوفيات فلسطينية يلفها المتظاهرون لحماية أنوفهم من الغازات العالقة فى الهواء، وتسبب احتقانات شديدة فى الوجه.
عدد من المتظاهرين يختلفون فى أسباب بداية الاشتباكات، وإن اتفقوا على أن أقرب الأسباب هو استفزاز الشباب الذى تسلق الجدار الخرسانى بشارع يوسف الجندى وإلقائهم على قوات الأمن ألعاب نارية وحجارة.
رجل يبدو أنه يقترب من الأربعين يقول "سنستمر هنا للمقاومة، لأن بعد عام من الأحداث لم يقع القصاص من القتلة، والشهداء لم يأت حقهم بعد "وأضاف "خلاص البلد خربت".
فتاة فى العشرينيات من عمرها، قالت يبدو من سير الأحداث كان بدايته استفزاز مبالغ فيه من المتظاهرين، وبرغم البيان المستفز للداخلية قبل يومين من ذكرى أحداث شارع محمد محمود، إلا أن هجومها كان رد فعل على استفزاز المتظاهرين.
عدد كبير من المتظاهرين لا يتفق مع أسباب بداية الاشتباك مع الأمن ولا يجد له مبررا مقبولا ولكنه يجده فرصة لاستعادة ذكريات الأحداث من العام الماضى، وبعضهم يشتاق لرائحة الغاز المسيل للدموع.
الرغبة فى الاشتباك مع قوات الأمن كان هدفا لكثيرين من المتظاهرين، دون أن يعترفوا بأسباب بداية الاشتباك التى تبدو غير منطقية بالنسبة لهم ولكنهم ألقوا باللوم على الداخلية باعتبارها الجانب الذى يقع عليه اللوم، ومازال يبحث الثوار عن القصاص من قتلة المتظاهرين، فى الوقت الذى يحصل فيه الضباط على أحكام بالبراءة حسب ما قال شاب فى بداية الثلاثينيات قبل أن يجرى ليمسك بحجارة ويقذفها تجاه قوات الأمن.
الاشتباك مع الأمن زاد عدد المتظاهرين وحول اتجاه هتافهم من استعادة ذكريات ما حدث قبل عام فى شارع محمد محمود، برسوم جرافيتى لوجوه شهداء سقطوا خلال أحداث الثورة وحتى فبراير 2012، وارتفعت الهتافات ضد أداء وزارة الداخلية واتهامها بأنها تتبع نفس الأسلوب قبل الثورة، ليعود هتاف تردد مع بداية أحداث الثورة ضد الرئيس السابق حسنى مبارك، ولكن تبدل مبارك ليحل بدلا منه الرئيس محمد مرسى، ويهتف ضده " الشعب يريد إسقاط النظام ". قبل ساعات من فجر الثلاثاء.
بالصور.. اليوم السابع يرصد ساعات الرعب والنار بشارع محمد محمود.. مسيرات الذكرى تتحول لاشتباكات نارية.. ومتظاهرون استفزوا الأمن بالحجارة وبتهديد اقتحام الوزارة.. والجنود تخلوا عن ضبط النفس بقنابل الغاز
الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012 05:15 ص
ساعات الرعب والنار بشارع محمد محمود
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من الناس
مطلوب تطهير الإعلام
عدد الردود 0
بواسطة:
تخلف همجي
ديمقراطية الهمجمن شويه صيع لابد للشعب من اتخاذ موقف من الالترس بتقطيعهم اربا
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
كفايه بقى
الشباب دى مش ناوين يشوفو شغلهم...
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود الصعيدي
هكذا تريد القوى اللبرالية والقوى المدنية حرام عليكم حرام عليكم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد الاسكندراني
حسبنا الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
Egyptian
تصحيح
عدد الردود 0
بواسطة:
سلطان الخير
هؤلاء مجرمون
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
ناس رايحة تقتحم الوزراة عايزين الأمن يقولهم اتفضلوا
عدد الردود 0
بواسطة:
م احمد
هؤلاء مخربون وليس متظاهرون
التعليق فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
احمس
اى عنوان
تطهير الداخليه مطلب شعبى