علقت صحيفة الفايننشيال تايمز على انسحاب أعضاء القوى الليبرالية من اللجنة التأسيسية للدستور، بسبب انفراد الإسلاميين بعملية صياغة الدستور وتجاهلهم لمقترحات ومخاوف القوى الليبرالية.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن انسحاب القوى الليبرالية الذى يأتى فى أعقاب انسحاب الكنائس المسيحية من لجنة وضع الدستور سيقوض أى ادعاءات بأن الدستور يحظى بتوافق اجتماعى.
وأشارت الصحيفة إلى الخلاف المستمر بين تيار الإسلام السياسى الذى يهيمن على الجمعية التأسيسية، مع باقى التيارات التى تضمها الجمعية، وهو الخلاف الذى توسع بإصرار السلفيين على تمثيل متشدد للشريعة الإسلامية فى الدستور.
ورغم أن الدساتير المصرية السابقة أشارت إلى أن مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الأساسى للتشريع، فإن القوى الإسلامية المتشددة تسعى لتفسير كلمة مبادئ بما يتفق مع أيديولوجيتهم ويفتح الطريق لتطبيق فهمهم المتشدد للشريعة الإسلامية.
وتقول الفايننشيال إن الساحة السياسية فى مصر تشهد محاولات استقطاب بين الإسلاميين والليبراليين منذ الثورة التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك وفتحت الآفاق أمام تأسيس دولة ديمقراطية.
الفايننشيال تايمز: انسحاب القوى الليبرالية والكنيسة من التأسيسية يقوض أى إدعاءات بدستور توافقى
الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012 10:59 ص