"الإيسيسكو" تناقش مستقبل الكتاب العربى بمكتبة الإسكندرية
الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012 02:56 م
كتبت سارة عبد المحسن
تعقد المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومكتبة الإسكندرية، ندوة حول تاريخ الكتاب العربى ودوره الحضارى، وذلك بمكتبة الإسكندرية فى الفترة من 24 إلى 26 أكتوبر المقبل.
يشارك فى الندوة عدد من الخبراء المصريين والعرب ورجال الفكر والثقافة والأساتذة الجامعيين المهتمين والمتخصصين فى شؤون الكتاب العربى وتاريخه، منهم الدكتور عبد الحميد الهرامة، الخبير بالإيسيسكو، والدكتور فيصل الحفيان من سوريا، والدكتور خالد عزب من مصر.
وتأتى هذه الندوة فى إطار اتفاقية تعاون بين الإيسيسكو ومكتبة الإسكندرية لإقامة سلسلة من الأنشطة الثقافية، وتهدف الندوة إلى التعريف بالكتاب العربى ومكانته العالمية، والدور الحضارى للكتاب العربى فى التواصل بين الحضارات، وأثر الكتاب العربى فى عصر النهضة.
وتُعقد الندوة نظرًا للحاجة الماسة إلى معرفة تاريخ الكتاب العربى والوقوف عند تأثيره فى الثقافات الأخرى، وذلك من خلال عدد من المحاور، هى: واقع الكتاب العربى وقيمته الذاتية ودوره الحضارى، والكتاب العربى وأثره فى التواصل بين الحضارات، وأثر الكتاب العربى فى عصر النهضة الحديثة.
وتتطرق الندوة إلى ما يمثله الكتاب العربى من قيمة علمية وأدبية رفيعة، تجاوز بها نظيره فى الحضارت السابقة. وتمثل ذلك فى العطاء الكيفى والكمى الغنى للمخطوطات العربية فى شتى مجالات العلوم والآداب المعروفة آنئذٍ، حيث إن الثقافة العربية الإسلامية كانت صلة الوصل المهمة بين الحضارت القديمة وحضارة العصر الحديث، وكان الكتاب العربى بذلك جديراً بالتأريخ لمسيرته والتقييم لدوره الحضاري.
وقد كان للترجمته من اللغة العربية وإليها الأثر البالغ فى التنوع الثقافى الذى يعكسه الكتاب العربى، وذلك لما يحمله من علوم الأمم السابقة وآدابها من جهة، ولما أضافته الثقافة العربية الإسلامية من نتاج علمائها ومفكريها على اختلاف أعراقهم وبلدانهم من جهة أخرى، الأمر الذى أوجد فى عصر النهضة مادة غنية من العلوم والمعارف مخطوطة باللغة العربية، فشجع على ترجمتها ودراسة بعضها فى الجامعات الأوروبية خلال تلك الفترة التى كانت أوروبا تتلمس فيها دروب النور نحو مستقبلها الواعد.
ويظهر فى كتب تاريخ العلوم وتاريخ الحضارات العام أو الكتب المخصصة للحديث عن الحضارة العربية الإسلامية شهادات قيمة من غير المسلمين تُظهر أهمية الكتاب العربى فى مسيرة الحضارة الإنسانية، وهناك شواهد وأدلة محددة على ذلك التأثير.
وتسعى الندوة إلى الوقوق على المزيد من تلك الشواهد والأدلة، وتقديم بحوث دقيقة عن تاريخ الكتاب العربى ومدى تأثيره فى الحضارة الحديثة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعقد المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومكتبة الإسكندرية، ندوة حول تاريخ الكتاب العربى ودوره الحضارى، وذلك بمكتبة الإسكندرية فى الفترة من 24 إلى 26 أكتوبر المقبل.
يشارك فى الندوة عدد من الخبراء المصريين والعرب ورجال الفكر والثقافة والأساتذة الجامعيين المهتمين والمتخصصين فى شؤون الكتاب العربى وتاريخه، منهم الدكتور عبد الحميد الهرامة، الخبير بالإيسيسكو، والدكتور فيصل الحفيان من سوريا، والدكتور خالد عزب من مصر.
وتأتى هذه الندوة فى إطار اتفاقية تعاون بين الإيسيسكو ومكتبة الإسكندرية لإقامة سلسلة من الأنشطة الثقافية، وتهدف الندوة إلى التعريف بالكتاب العربى ومكانته العالمية، والدور الحضارى للكتاب العربى فى التواصل بين الحضارات، وأثر الكتاب العربى فى عصر النهضة.
وتُعقد الندوة نظرًا للحاجة الماسة إلى معرفة تاريخ الكتاب العربى والوقوف عند تأثيره فى الثقافات الأخرى، وذلك من خلال عدد من المحاور، هى: واقع الكتاب العربى وقيمته الذاتية ودوره الحضارى، والكتاب العربى وأثره فى التواصل بين الحضارات، وأثر الكتاب العربى فى عصر النهضة الحديثة.
وتتطرق الندوة إلى ما يمثله الكتاب العربى من قيمة علمية وأدبية رفيعة، تجاوز بها نظيره فى الحضارت السابقة. وتمثل ذلك فى العطاء الكيفى والكمى الغنى للمخطوطات العربية فى شتى مجالات العلوم والآداب المعروفة آنئذٍ، حيث إن الثقافة العربية الإسلامية كانت صلة الوصل المهمة بين الحضارت القديمة وحضارة العصر الحديث، وكان الكتاب العربى بذلك جديراً بالتأريخ لمسيرته والتقييم لدوره الحضاري.
وقد كان للترجمته من اللغة العربية وإليها الأثر البالغ فى التنوع الثقافى الذى يعكسه الكتاب العربى، وذلك لما يحمله من علوم الأمم السابقة وآدابها من جهة، ولما أضافته الثقافة العربية الإسلامية من نتاج علمائها ومفكريها على اختلاف أعراقهم وبلدانهم من جهة أخرى، الأمر الذى أوجد فى عصر النهضة مادة غنية من العلوم والمعارف مخطوطة باللغة العربية، فشجع على ترجمتها ودراسة بعضها فى الجامعات الأوروبية خلال تلك الفترة التى كانت أوروبا تتلمس فيها دروب النور نحو مستقبلها الواعد.
ويظهر فى كتب تاريخ العلوم وتاريخ الحضارات العام أو الكتب المخصصة للحديث عن الحضارة العربية الإسلامية شهادات قيمة من غير المسلمين تُظهر أهمية الكتاب العربى فى مسيرة الحضارة الإنسانية، وهناك شواهد وأدلة محددة على ذلك التأثير.
وتسعى الندوة إلى الوقوق على المزيد من تلك الشواهد والأدلة، وتقديم بحوث دقيقة عن تاريخ الكتاب العربى ومدى تأثيره فى الحضارة الحديثة.
مشاركة