ارتفعت حصيلة قتلى قطاع غزة مساء أمس الاثنين، إلى 104 مع استمرار الغارات الإسرائيلية المكثفة على أنحاء متفرقة فى القطاع.
وقالت مصادر طبية، إن أربعة نشطاء قضوا فى غارتين منفصلتين، شنتهما الطائرات الإسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية، أن الغارتين استهدفتا نشطاء كانوا يعتزمون إطلاق قذائف على جنوب إسرائيل.
واستهدفت غارات إسرائيلية أخرى أراضى زراعية خالية، تستخدم كمنصات لإطلاق القذائف الصاروخية.
فى غضون ذلك، قالت الحكومة المقالة التى تديرها حركة حماس، إن رئيس وزرائها إسماعيل هنية، أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، المتواجد فى القاهرة.
وذكرت الحكومة المقالة فى بيان، أن الرجلين استعرضا آخر التطورات على صعيد "الجهود المبذولة لوقف العدوان على قطاع غزة وحماية شعبنا الفلسطينى".
من جهتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إنه من المقرر أن يناقش رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، مساء أمس الاثنين، الاقتراح المصرى القاضى بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
ونقلت الإذاعة عن مسئولين كبار قولهم، إن حركة حماس معنية بالتوصل إلى وقف إطلاق النار فى أقرب وقت ممكن، وإن إسرائيل تنظر فى مطالب الحركة الخاصة بتخفيف الحصار المفروض على القطاع.
وبدأت إسرائيل عمليتها العسكرية على قطاع غزة باغتيال القائد البارز فى كتائب القسام، الجناح العسكرى لحماس أحمد الجعبرى، ومرافقه فى ضربة جوية استهدفت سيارته وسط غزة.
واتهم الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، يوم أمس الاثنين، إيران بتشجيع الفلسطينيين على مواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل، بدلا من التفاوض على وقف إطلاق النار.
وقال بيريز، فى مقابلة مع محطة التليفزيون الأمريكية "سى.أن.إن"، إن الإيرانيين يحاولون أيضا تشجيع حماس على مواصلة إطلاق الصواريخ والقصف، وهم يحاولون إرسال أسلحة لهم.
وأضاف "لن نشن الحرب على إيران، ولكن نحاول منع نقل الصواريخ البعيدة المدى التى ترسلها إيران إلى حماس".
وحول الوضع فى غزة قال بيريز، إنه فى أى لحظة يتوقف فيها إطلاق الصواريخ لن تسقط أى ضحية.
وحول إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، قال الرئيس الإسرائيلى، إن المفاوضات ما زالت جارية، وإنه أمر صعب لكل الأطراف، ولكن لم ينته الأمر بعد والخيار الأفضل لكل الناس هو وقف إطلاق الصواريخ.
وأعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، يوم أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة لن توافق على أى نص فى مجلس الأمن من شأنه أن يقوض الجهود التى تبذل، للتوصل إلى وقف إطلاق النار فى غزة، على حسب ما قيل فى ختام اجتماع لمجلس الأمن أمس الاثنين، كما أعلنت روسيا، أنها ستقترح قرارا لوقف إطلاق النار فورا فى حال لم تتوصل الدول الـ15، اعتبارا من اليوم الثلاثاء، إلى تفاهم على نص يدعو إلى إنهاء العمليات العدائية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة فى غزة.
وكشفت تقارير اقتصادية إسرائيلية اليوم الثلاثاء، أنه بعد 6 أيام من الحرب على قطاع غزة، بلغت خسائر المصانع الإسرائيلية فى الجنوب نحو 120 مليون شيكل.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بيانا صادرا "اتحاد الصناعيين" فى إسرائيل، أفاد بأن هناك تراجعاً فى توجه العمل إلى أماكن عملهم فى المصانع، حيث تراجعت النسبة اليوم الثلاثاء، إلى 75%، مقارنة مع 80% من أمس الاثنين.
وأشارت المصادر الاقتصادية للصحيفة العبرية، إلى أن من الأسباب الرئيسية لتغيب العمال عن أماكن عملهم تجنيدهم للاحتياط بموجب "أمر 8" من قانون الاحتياط، وبقاء الأمهات فى بيوتهم مع الأطفال، الأمر الذى أدى إلى تراجع فى أعمال الإدارة، بما فى ذلك الحسابات والإدارة المكتبية، كما يخشى بعض العمال إبقاء عائلاتهم لوحدها فى ساعات الليل، بذلك فإن نسبة منهم تتغيب عن العمل فى ورديات الليل.
وأشارت التقارير الإسرائيلية، إلى أن هناك نحو 500 مصنع، فى منطقة الجنوب، وأن بعضها أوقف عمله نهائيا، فى حين تعمل باقى المصانع بشكل جزئى، بسبب النقص فى القوى العاملة، واستمرار انطلاق صافرات الإنذار.
وأوضحت يديعوت، أن تلك التقارير لا تشمل الأضرار المادية المباشرة الناجمة عن تعرض المصانع لإصابات مباشرة أو الأضرار غير المباشرة.
ونقلت الصحيفة العبرية، عن المدير العام لـ"اتحاد الصناعيين" قوله إن القتال فى الجنوب يستمر منذ نحو أسبوع، فى حين أن المس بعمل المصانع يتصاعد فى كل يوم.
وأشارت التقارير، إلى أن وقف إطلاق النار فى الأيام القريبة، يعنى أن تكلفتها وصلت إلى نحو مليار شيكل، وبالمقارنة مع حرب الرصاص المصبوب عامى 2008 و2009، على قطاع غزة، فقد بلغت تكلفتها نحو 2.9 مليار شيكل، فى حين أن الحرب على لبنان فى يوليو 2006، بلغت تكلفتها نحو 8.4 مليار شيكل.
جدير بالذكر أن تقارير اقتصادية كانت قد أشارت إلى أن تجنيد 75 ألفا من جنود الاحتياط، يكلف نحو 300 مليون شيكل يوميا.
ومن ناحية أخرى يصل الوفد الوزارى العربى فى زيارة إلى قطاع غزة، تتم بناء على قرار تم اتخاذه فى مجلس الوزراء للجامعة العربية، بأن يقوم عدد من وزراء الخارجية العرب، وأمين عام الجامعة العربية، بزيارة لإظهار التضامن والتأييد لغزة.
وتوجهت إلى مطار العريش الدولى بمحافظة شمال سيناء، طائرة شحن عسكرية جزائرية من نوع "سى 130" وعلى متنها الدفعة الأولى من المساعدات الجزائرية، تضامنا مع الشعب الفلسطينى المحاصر فى قطاع غزة.
وكان وزير الخارجية الجزائرى مراد مدلسى، قد دعا المجتمع الدولى إلى اتخاذ موقف شجاع وحازم لوقف العدوان الإسرائيلى الذى يتعرض له قطاع غزة منذ الأربعاء الماضى.
ارتفاع حصيلة شهداء غزة لـ"104" مع استمرار غارات إسرائيل.. وواشنطن تعارض أى إعلان من مجلس الأمن لوقف النار.. و"شيمون بيريز" يتهم إيران بالتحريض على العنف فى المنطقة.. والعربى ووزراء عرب فى زيارة للقطاع
الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012 10:16 ص
القصف الإسرائيلى على غزة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
صابر على
خلاص
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد عز العرب
الواقع المر الذى يتجاهله الجاهلون لجهلهم وحماقتهم