قررت 9 مدرسات من أهالى مركز الداخلة والعاملات بمدارس الفرافرة بالوادى الجديد والتى تبعد عن مقار إقامتهن بمسافة تزيد عن 350 كيلو متراً الدخول فى إضراب مفتوح عن الطعام بمستشفى الداخلة المركزى مساء اليوم الاثنين، وذلك للمطالبة بالتثبيت بعد أن مر أكثر من 6 شهور على قرار تعاقدهن أسوة بباقى زملائهن فى القطاعات الأخرى، اعتراضا على ما تعرضن له أمس الأحد أثناء توجههن لمدارسهن بمركز الفرافرة حيث تم احتجازهن عند قرية أبو هريرة التى قام أهلها بقطع الطريق ومنعوهن من المرور أو العودة مرة أخرى لمركز الداخلة وقيام بعض الأهالى بالتعدى عليهن وترويعهن وتعرض أطفالهن لحالة من الرعب الشديدة أثناء تلك الأحداث، وهو ما جعلهن يقررن إعلان الدخول فى الإضراب عن الطعام لحين الاستجابة لمطالبهن.
وقامت المدرسات بتسجيل حالة الإضراب عن الطعام باستقبال المستشفى الذى أبلغ بدورة قسم شرطة الداخلة عن قيام 9 مدرسات بالإضراب عن الطعام بينهن سيدتان حوامل وهن نجلاء حمدى أحمد ومنى محمد سفينة ورحاب فتحى خالد وفاطمة سيد عبد السلام ورشا زكى غريب وثريا محمود عبد الحسيب وليلى سالم على وإلهام محمد صالح وسماح على محمد.
وقالت نجلاء حمدى 27 سنة من مواطنى مركز الداخلة لليوم السابع، إنها وزميلاتها قررن الإضراب عن الطعام بعد أن عايشن ليلة رعب عند قرية أبو هريرة، حيث لا توجد وسيلة اتصال واضطررن للمبيت بالعراء وبرفقتهن أطفالهن الرضع بعد رفض الأهالى منعهن من العودة مرة أخرى وهو ما جعلهن يقررن الإضراب عن الطعام للمطالبة بتأمينهن أثناء سفرهن أو إيجاد سبيل لنقلهن إلى مركز الداخلة مرة أخرى دون الالتزام بشرط مرور عامين على التعاقد وهو الشرط الجبرى الذى تضعة مديرية التربية والتعليم كخيار لا بديل عنه لقبول التعاقد.
وأضافت منى سفينة أنها تعرضت لاعتداء أحد أهالى القرية عليها بالضرب عندما حاولت النزول من السيارة أثناء قطع الطريق وهو ما سبب لها حالة من الذعر هى وزميلاتها واضطررن للالتزام داخل السيارة لمدة ليلة كاملة فى حالة من الخوف الشديد على أطفالهن الذين كانوا برفقتهن وهو ما جعلها تقرر الإضراب عن الطعام ليصل صوتها للمسئولين الذين لا يشعرون بما تعانيه المدرسة فى مثل ظروفها من مشقة السفر تلك المسافة الطويلة من أحل الحفاظ على تعاقدها واملا فى العودة مرة اخرى لمحل اقامتها بالداخلة.
وأكدت رحاب فتحى أنها قررت الإضراب عن الطعام اعتراضاً على الظروف السيئة التى تعمل فيها حيث لا توجد استراحات مناسبة لهن واضطررن لتأجير مسكن جماعى غير آدمى وقمن بتجهيزه بشكل متواضع، وهو ما كان يثير شفقة أهالى الفرافرة عليهن فى كل مرة يسافرن فيها أو يعودون لمقر عملهن وهى ظروف لا تشجع أياً منهن على أداء المهام المنوطة بهن لتقديم رسالتهن التعليمية على أكمل وجه.
وتأمينهن فى سفرهن..
إضراب 9 مدرسات عن الطعام بالداخلة للمطالبة بالتثبيت
الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012 04:35 ص