كشفت صحيفة ديا الأسبانية، عن معاناة أسرة "سوزى" وهى أسرة أسبانية فلسطينية، محبوسة الآن فى بيتها فى غزة لمدة 4 أيام، فى محاولة لدرء الخوف من أى هجوم إسرائيلى ينهى حياتها فى الحال، بعد أن عاشوا أكثر من 20 عاما فى أسبانيا.
وقالت الصحيفة، إن هذه الأيام تنام الأسرة بأكملها فى حضن الأب صلاح عوض، وهو أستاذ صيدلى، وهو تخرج من جامعة كومبلوتنسى بمدريد، وقال لوكالة إيفى الأسبانية "نحن الآن أمام البحر ومن جهة تأتى الطائرات الإسرائيلية وجهة آخرى، تأتى السفن الإسرائيلية ولا أحد يعرف متى ستتوقف هذه الهجمات فى تلك المنطقة الخطيرة التى نحن فيها، حيث إن إسرائيل تقوم من هذه المنطقة بشن هجمات على جميع أجزاء غزة، مضيفا "ابنتى الصغيرة رانيا، كانت فى البداية أكثرهم خوفا أما الآن فهى تكيفت على تبادل إطلاق النار".
ويرى صلاح، أن من أسباب هذه الهجمات الإسرائيلية على غزة هو معرفة مدى دعم الحكومة الإسلامية الجديدة فى مصر مع حماس والانشغال بالقضايا الفلسطينية، حتى تصبح منطقة سيناء عش الإرهابيين، داعيا وجود قوات دولية على الحدود لحمايتها، وأيضا تقديم للعالم صورة عن الإرهاب الفلسطينى من خلال الصواريخ الفلسطينية على إسرائيل فى الوقت التى تسعى فيه فلسطين والرئيس محمود عباس إلى دعم الأمم المتحدة للاعتراف بها، أما الهدف الثالث هو تهيئة الرأى العام للهجوم الإسرائيلى على إيران فى المستقبل.
وأضاف أن معدل الهجمات مروع، وغير مرحب بها على الإطلاق حيث أرى أنه لا ضرورة لكل هذه الهجمات، كما أن لا يوجد تكافؤ بين الهجمات من الجانبين، خاصة وأن الميليشيات الفلسطينية تستطيع فقط فى التسبب فى أضرار نفسيه لإسرائيل، قائلا "أنا غاضب وأشعر بالعجز، وذلك لأننى أكاديمى ولكننى أرى أنه لا يمكن أن يكون هناك مستقبل للسلام بين الشعبين".
وقالت الزوجة أمية "نحن خائفون جدا، فنحن لا نخرج من الحجرة من القنابل، وأخشى إذا ذهبت إلى المطبخ أو الشرفة أن أصاب بأى قنبلة، ونحاول أن نضيع الوقت فى مشاهدة الدورى الأسبانى فى كرة القدم، وأن نقضى ساعات طويلة فى الحديث مع العائلة والأصدقاء، وأتمنى أن تنتهى هذه الهجمات الإسرائيلية فهى متعبة للغاية".
وأضافت "نحن لا ننام فى الليل ولا نشعر بطعم أى طعام وليس لدينا رغبة فى عمل أى شئ غير الانتظار أمام شاشات التليفاز فى انتظار خروج أى مسئول يقول أن كل شىء انتهى الآن".
وقال صلاح "إن الجميع خائف حتى لو أن هناك الأطفال يلعبون كرة القدم فى الشارع فى حين سماع القصف، وذلك لأنهم اعتادوا على سماع تلك القنابل، مضيفا أن أغلبية سكان غزة تريد مواصلة المقاومة لذلك لديهم المزيد من القدرة على المساومة عندما يتعلق الأمر بوقف إطلاق النار، ويرى الأستاذ الجامعى أن هذه الحرب سياسية تماما، حيث إن إسرائيل تنوى عقد انتخابات مبكرة وحكومة نتنياهو تطمح فى الفوز، من خلال قتل الأبرياء.
أما أمينة ابنته وهى طبيبة علاج طبيعى 27 عاما، قالت هذه الأيام صعبة للغاية، وأبشع شئ هو موت أطفال فى غزة دون ذنب لهم وأرغب فى إنهاء هذه الحرب، وكفى قتل وخراب وموت أطفال أبرياء.
أسبانى فلسطينى بغزة: الهجوم الإسرائيلى هدفه كشف مدى دعم الحكومة المصرية لحماس
الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012 01:13 م